عندما تنقطع آمال الحياه ...

515 38 59
                                    

"سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم "
...........

بعد 4 اعوام ...
كما قلت سابقا ...كان سيهون قد سافر مع جيون إلى أمريكا ...اما سوزي عادت كما الماضي وحيده بدون مشاعر ...توقفت عن العزف بسبب مشاعرها المحطمه ومرضها المتكرر بسبب الاعشاب التي تتناولها لكي تتعالج من مرضها ...هذا فعلا صعب لسوزي فهي بالكاد تتحمل الألم الذي في قلبها زياده على ذلك الم العلاج ....وسيهون مازال يعتقد ان سوزي تركته لانها ملت منه ...حتى اختفت ...
أصبحت سوزي تعمل كمرشده سياحيه مع تايون
...اما سيهون وجيون قد تمت خطبتهما و سيتزوجان قريبا ...
في منزل تاريخي :
سوزي :
كانت سوزي تشرح لبعض السياح الأجانب عن مزهريه كانت تتكلم باللغه الانجليزيه لعدم قدرتهم على فهم اللغه الكوريه وقد كان هناك بعض السياح الصينيون معهم ....
سوزي : وهذه المزهريه تسمى ...الزهره البيضاء ...وكما ترون مرسوم عليها زهره اللوتس ...
رفع أحد السياح يده لكي يسأل فأومئت له سوزي
السائح : لماذا هناك الكثير من الأزهار في اللوح و الجدران ؟
رفعت سوزي ابهامها لتقول : سؤال جيد !
ثم بدأت تحرك يدها بينما تشرح بابتسامة ...
سوزي : كما تعرفون ...رأينا الكثير من الأزهار في رحلتنا ...لماذا ؟....ان زهره اللوتس كانت معروفه في الماضي عند الملوك بالجمال والرخاء ...وكثير من الملوك أمروا بالحصول عليها وزراعتها بالرغم من أنها نادره للغايه ....
ابتسم السياح بينما يتهامسون ...
سوزي : برجاء التوجه إلى الفندق لتسجيل الحضور ...قالتها لتظهر ملامح الالم على وجهها بينما تشد على يدها التي تهتز 
وبعد أن ذهب السياح سقطت سوزي أرضا وهي تتألم وجهها لا يخلو من قطرات العرق امسكت ببطنها وهي تتمتم : انتي بخير سوزي ...لقد شارفتي على الانتهاء ...القليل بعد ...
قالتها لتحاول النهوض ...
بعدما أنهت تايون جولتها ذهبت إلى نقطه تجمعها مع سوزي وهي الحديقه ....
كانت تايون جالسه على كرسي الحديقه لتنظر الى ساعتها وتقول : اين هي !...اه لقد تأخرت ....ثم تذكرت شيئا لتقول : لا يمكن ....
ذهبت تايون راكضه لتسأل اين انتهت جوله سوزي وبعد أن علمت ذهبت إلى هناك راكضه  لتجد سوزي جالسه على الأرض تضم ساقيها وتنظر إلى الفراغ ...ارتسمت ملامح الحزن الطمأنينة على وجه تايون لتذهب بهدوء وجلست أمام سوزي فنظرت لها وهي بالكاد تفتح عينيها من كثرة دموعها المتراكمة ...امسكت تايون بوجه سوزي بحزن لتمسح دموعها...
تايون بصوت مكسور : هل حدثت مجددا ؟
اومأت لها سوزي لتنهار بالبكاء ...أخذتها تايون في أحضان سريعا وهي تحرك عينيها لكي لا تبكي ...فقالت بصوت مكسور : لماذا لا تخبرين سيهون أيتها الحمقاء ؟!...انتي تتألمين هكذا وحدك !
شدة سوزي على ظهر تايون وهي تقول : لقد اشتقت اليه كثيرا !!
ابتعدت تايون قليلا لتمسح دموعها وقالت بجدية مليئه بالغضب: هذا لن ينفع !...لنذهب إليه !
قالتها لتنهض وبالطبع جعلت سوزي تنهض ولكن بصعوبة ...
كادت أن تمشي وهي تمسك يد سوزي  لولا أن سوزي قد توقفت ...فنظرت لها تايون بغضب..
هزت سوزي رأسها وهي تقول : لا تايون...لنعد إلى الفندق...
صرخت تايون بغضب :اذا ماذا ستفعلين ؟!...اذا كنتي تنوين البقاء بتلك الحاله فأنا اسفه ....لا أستطيع مساعدتك ...
اغلقت سوزي عينيها بتعب وكأن العالم يدور من حولها وفتحها لترى تايون تتكلم ولكنها لا تسمع سوى صدى صوتها الضعيف لتبدأ رؤيتها تصبح ضبابية ومن ثم إلى سوداء....
وقعت سوزي فاقدة الوعي بين صرخات تايون لطلب المساعده...
بعد ساعات ...
فتحت سوزي عينيها التي تحيط بها الهالات السوداء بتعب...لتنظر الى سقف الغرفه ...سرعان ما أدركت انها في المستشفى ....شعرت بوخزه في ذراعها وثقل على يدها فإذا بها تايون نائمه على يدها بينما ابره المغذيات في ذراعها ...
ابتسمت سوزي بحزن ...لتمد يدها ووضعتها على رأس تايون...

جميلتي و...الأشباح !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن