انا حي اذا انا أستطيع ...

585 44 16
                                    

"سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم "
................

بعدما قالت تايون كلامها لسيهون ...
صدم سيهون وقال : 5 أشهر في المستشفى ؟! هل كانت في غيبوبة ؟!..
تايون : لا ..لقد كانت مستيقظه ...قال الأطباء أن المواد الكيميائيه اثرت على عقلها أيضا ...لقد سخروا منها ...الاوغاد...
سيهون : لماذا سخروا منها ؟
تايون : لقد كانت تبدو خائفة جدا...حتى أنها كانت تصرخ ...
...........
عند سوزي ...
Suzi bov :
بالفعل ذهبت إلى مكتب الممرضه ولكني لم اجد أحدا ...فعدت إلى الفصل ووجدت سيهون نائم على الطاوله ...
ظننت انه نائم ...
ولكني بعدما رأيته وجدته أنه مستيقظ...لا أعلم يبدو عليه الإحباط والحزن ...
ظللت انظر له قليلا لعلي أفهم نظراته ولكن نظراته غامضة ...لا استطيع ان أفهمه ...
فتكلمت والصداع لا يفارق رأسي : لماذا تنظر لي هكذا ؟..
لقد ظهرت ملامح الإحباط عليه أكثر لينظر لي ويقول : انا احبك ...
شعرت بقليل من الصدمة ولكن انا اعلم ...انه يمزح...لم يقابلني الا من عده أيام...إنه يسخر مني ...
تمالكت نفسي وابتسمت ببلاهه وقلت : انا ايضا ...
......

رفع سيهون رأسه بصدمه قليلا وقال : حقا ؟!
اتسعت ابتسامة سوزي وقالت : نعم...بأحلامك فقط !!
ثم قامت بتسديد صفعه على جبهته ليرجع رأسه باحباط واستمر بالنظر إلى الفراغ ....
تعجبت سوزي قليلا ولكنها لم تهتم فقامت بوضع سماعات الأذن ...لتبدأ الموسيقى بسرد زكرياتها المؤلمة
قبل عامان ونصف ...(ملاحظه ...الحادثه ليست لها علاقه برؤيه سوزي للأشباح )
خرجت سوزي من فصلها وابتسامتها المشرقة لا تترك وجهها الجميل ...لتقف في الصف الخاص بالكافيتيرا
سوزي : تايون ...
تايون : اوه اوني ...كيف حالك اليوم ؟
سوزي : لقد كانت مجرد نزلة برد انا بخير ...
تايون : حسنا ...ثم قالت تايون لعامله المطبخ :..اعطيني من هذا لو سمحتي... فأخذت ما ارادت وذهبت لتجلس...
اخذت سوزي ايضا طعامها المفضل وذهبت لتجلس مع تايون بحماس ...
تايون : اوني...انا لا أحب طعام الكافيتيريا...
اخذت سوزي تتناول الطعام ونظرت لتايون وقالت : لماذا ؟..إنه لذيذ ..
تايون : لا أعلم ...فقط لا اشعر بالامان منه ...
سوزي : لا تقلقي...لن يصيبك إلا ما قدر لكي ...
تايون : اه لن اكله ...لا اشعر انه أمان...قالتها وهي تدفع صحنها بعيدا ...
ثم نظرت لسوزي وقالت : اوني لا تأكلي انتي أيضا ...
سوزي : ولكني جائعه ولم أحضر طعامي ...فقط هذه المره...
نظرت تايون إلى عينا سوزي والتي كانت تشبه عينا الجرو فإبتسمت وقالت : حسنا ...تلك آخر مره ...
وليتها لم تبتسم ...
بعد قليل صعد الكل إلى الفصل ...
فتاه : سنسنيم...ان بطني تؤلمني...
فتاه 2: انا ايضا ...
وبدأ العدد يتزايد ...(شغلوا المقطع )
كانت سوزي تنظر لهم بتعجب ...لم تفهم مالذي يتحدثون عنه..
حتى شعرت بابره في معدتها ...فتألمت بشده لتصرخ بألم ...
صدم معظم طلاب الفصل...لتركض المعلمه نحو سوزي ....
وصرخت تايون : اوني !!..هل انتي بخير ؟!
المعلمه : سوزي !!..ماخطبك ؟!
سقطت سوزي عن الكرسي بألم وهي تمسك بطنها وتصرخ...
وبدأت دموعها ترسم مجراها في عيني سوزي وخديها...
صرخت سوزي بقوه ...لتبصق الدماء ....ملابسها ...يدها ...حتى الأرض ...امتلئت بدماء سوزي الخارجة من معدتها ...
صرخت تايون بفزع على حال سوزي لتركض إليها وتسندها على قدميها بينما دموعها بالفعل أخذت مجراها على خدي تايون...
تايون : اوني !!!..اوني ...
قالتها لتصدم بسوزي وفمها ينزف الدماء تنظر لها بألم ثم انقلبت عيناها لتفقد الوعي وتبدأ صرخات المعلمه وتايون ...
جائت الإسعاف ..وأخذت سوزي ...
وبعد عده أيام استيقظت سوزي ...لم تستيقظ كليا ...فقط عيناها ..
لتصرخ تايون : اوني !!!.هل عدتي إلى وعيك ؟!
لم تقوى سوزي على الكلام ...حاولت وفشلت ..لسانها متجمد
شفاهها البيضاء أطرافها لا تقوى على التحرك ..جهاز التنفس ..يمنع المها من الخروج بصوتها ....فقط تكلمت سوزي بلغه الدموع التي لا يفهمها سواها...
نزلت دموعها وهي تحاول الكلام ولكن لا فائده ...
كانت دموعها تقول : انا أتألم... ..ارجوكم..ساعدوني...النجدة...!!
نزلت دموعها لتغلق عينيها مجددا ...
لتبدأ تايون بهزها وهي لا تستجيب ...فقط انها...نائمه ...شبه ميته ...
وفي الليل ..منعت عنها الزيارات ...تماما ...
شعرت سوزي بابره مجددا في بطنها لتتألم بشده ....فوقعت من على سريرها ...لتقع على الأرض الباردة لا تقوى على الحراك فقط ...جثة هامدة ...لم تستطع سوزي التنفس بسبب قناع الأكسجين ...فأزلته بصعوبة شديده ...
لتحاول التكلم والدموع تملأ عينيها ...
سوزي : انقذوني...ارجوكم ...النجدة ...ارجوكم ....فقط بقيت تترجى أن تصلها المساعده ...حتى فقدت الوعي مجددا ...
...........................
عوده إلى الحاضر ...
كانت سوزي تحلم...وهي جالسه ...تضع سمعاتها...
كان سيهون يتأملها ولكنه رأى شيء يلمع تحت عينيها ...أجل انها دموعها ....صدم سيهون ونظر لها بحزن ليمد يده برقة ويمسح تلك الدمعه ...غدرت عينا سوزي بها لتستمر دموعها بالنزول شيئا فشيئا ...
همس سيهون : مالذي سنفعله ؟..بشأن المك ؟..سوزي ...
قالها لترسم دموعه خط إلى الأسفل ...يجر معه حزنه ... ..ندمه ...حبه الذي لا يعقل أن يكون حبا ؟..
سيهون : اوتوكيه ؟(ماذا سنفعل ؟)...
كلما نزلت دمعه من سوزي مسحها لم يهتم بنفسه فقط هي ...
همس سيهون : فقط اعتبريني منديلك...الذي سيمسح ذكرياتك المؤلمة ...الذي سيشفي جراح قلبك ...الذي سيغطيكي وقت بردك...يشفيكي وقت مرضك....يحميكي وقت خوفك ...يسعد أحلامك ...فقط اعتبريني ذلك الشيء ..الذي سيسعدك...مدى الحياه ...
قالها لتقترب من سوزي ببطء وقام بوضع شفاهه وطبع قبله خفيفه على جبينها ...وعانقها بخفه ...
لتفتح سوزي عينيها ...و تنظر له ..لم يلاحظها وسيهيون لأن كان وجهه معاكسا لها...
فإبتسمت سوزي بضعف وسمحت لدموعها بالنزول براحه وهمس بصوت غير مسموع البتة : كوماوا ...(شكرا )...
يتبع...(وقفوا المقطع )
أتمنى البارت عجبكم ...
اعرف قصير بس عشان سهران وحبيت افاجئكم.....
الأسئله :
1 لماذا سخر الأطباء من سوزي ؟
2 هل سيستطيع سيهون مساعده سوزي ؟
3 هل شعرت سوزي بحب سيهون ؟..إم انها شاكرة فقط انه بجانبها ؟

جميلتي و...الأشباح !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن