8

2.6K 69 2
                                    


لم تشعر بنفسها الا وهي على السرير في احضانه اقترب بوجهه من وجهها وهي لازالت متفاجئة ومرعوبة ليقبلها على وجنتيها قبلاً نـــــــــــــاعمه ودافئة "ألحين الواحد يتنشط ههههههههه
هذا مارماه عليها من كلام قبل ان يتوجه الى الحمام تاركا اياها مستلقيه على السرير واجمة الوجه من الصدمه ماذا دهاه اهي خطة ليكسب رضاها ام انقلاب على خطتها في اغراءه ولكنها الان عازمة على مواصلة الخطة دون تردد لانها تريد الفوز وليس الهزيمة ؟؟
عندما خرج كان هادئ كأن شيء لم يكن واخبرها ان والدها بالأمس دعاهم الى الغداء ويجب ان يذهبا قبل ان يسافرا
لم تعرف حنين بأمر السفر فسألته "مشعل وشو سفره ذا ؟
مشعل " ماراح نسافر صدقتي السفر للناس الرومنسيين مو احنا اللي بحرب لكن بنروح ابحر من غير ماحد يدري عبالهم احنا مسافرين فهمتي ؟
هزت رأسها بأسى فهي لم ترد يوما ان يكون زواجها بهذه الطريقه الكريهة ولكنها مجبورة على هذا فيجب ان ترضى بقدرها
استعدت لتنفذ هجومها المضاد فأرتدت فستان لونه ابيض بتطريز فضي مع صندل فضي ووضعت زينه خفيفه لانها ذاهبة الى غداء ولكن زادت زينة شفتيها بحمرة كرزية اللون مائية تزيد من لمعة عينيها ببريق ثعلبي
لم ترتدي اكسسوار هذه المره بل وضعت حلق بأذنها بنفسها فهي لاتريد قبلة اخرى من زوجها المفاجئ وضعت القليل من العطر الرائق حول رسغيها وعنقها وارتدت العباءة وخرجت اليه وتقترب منه ببراء الاطفال لتقول له "هاه مشعل مشينا ؟
نظراليها قليلا ثم تحرك اليها ببطء ليقترب منها ولكن هذه المره لم تبتعد عنه ولكنها ظلت ترمش بعينيها وتنظر اليه بنظرة اغراء غير مقصوده ولكنها اتت طبيعية عند رؤيتها للاعجاب في عينيه امسك بوجهها بين يديه وظل يتأملها قليلا ثم قبلها على خديها بقبله لها صوت مرتفع مما جعلها تضحك وهو ايضا ضحك بصوت مرتفع ثم قال " يلا نمشي لاأهون ونظل نضحك لين الصبح
احرجت من تلميحه انه سيظل يقبلها الى اليوم الاخر بطريقته تلك التي تثير الضحك
وصلا الى بيت والدها بسرعة استقبلها اخويها فهد الذي لم يحظر عرسها بسبب عمله خارج جدة ومحمد أخيها الذي لم يحظر لأنه كان عند أجداده بالديرة خارج جدة ايضا فقط اخويها المتزوجان هما من حضرا عرسها
ظلت في احضان اخيها محمد الى ان دفعها وقال "أقول يابنت شوفي زوجك يطالعلي بحقد فكيني لا يكرهني بجد ؟
ابتعدت وهي تضحك من بين دموعها ليأتي صوتا آخر انه فهد "أقول ياناكرة المعروف أنا كمان كنت اوصلك واجيبك والا محمد كان يرشيك بحلاوه ؟
زاد ضحك والدها وأخويها ولكن هناك شخص لم يتفوه بكلمه ولاحتى ضحكة مجاملة ظل ينظر في عيني حنين بنظرة تساؤل ولكن فهد قطع الصمت بقوله "يالنسيب ايش فيك ترانا اخوانها ماراح ناكلها بنردها لك سالمه وكامله القوى العقليه
ضحك الكل الان بما فيهم مشعل وحنين طوال فترة الغداء وفهد محمد محيطين بمشعل ليضحكوه او ليضحكو عليه وهو يجاريهم وكأنه بعمرهم مع انه يكبرهم بأكثر من العشر سنوات ولكن ذلك لايوضح الا من خلال طريقة تفكيره
مرت فترة الغداء ثم اتى العصر والمغرب وهم مايزالون مستأنسين ولكن مشعل بعد صلاة المغرب قرر ان يغادرا ويعودا الى الفندق مع معارضة من فهد ومحمد ولكن حنين وافقته ووسط تعليقات أخويها المراهقان لم تستطع الا الضحك بخجل واتباع طريق مشعل بالخروج من بيت اهلها
وهكذا وصلا الى الفندق بهدوء فأمرها بأن تستعد ليتناولا العشاء بالمطعم بعد صلاة العشاء استعدت بسرعه بعد الصلاة وعندما دخل وجدها مستعدة فمد يده اليها لتخرج معه الى خارج الجناح وهي تشعر بسعادة غير طبيعية
وصلا الى طاولتهم المنشوده وصمتا قليلا ثم نظر اليها مشعل ليتردد قليلا ثم يقول "أخوانك محمد وفهد مره دمهم خفيف وماينمل منهم !!
رفعت رأسها اليه بابتسامه ذات مغزى فهي تعرف انه الان بالذات عرف ان من كان يأتي اليها في الشركة انما هما اخويها لم ترد عليه بشيء فتابع يقول"انا ماادري ايش اقول بس الحين لازم نبدأ من الاول عشان تكون حياتنا سليمه ايش رايك ؟
اتت الفرصة السانحة لحنين بالانتقام من مشعل المتغطرس فأجابته بتعالي "بس أنا ماراح ابدأ من الاول لان مابني على باطل فهو باطل واللي اوله شك آخره بيكون شك وراح أقولك من الحين انه مالنا حياة مع بعض لكن ؟؟
رأت الانبهار والاستغراب على محياه فعرفت انها اصابته بالصميم فتابعت "راح نعيش مع بعض لين يحين الوقت للطلاق وغير كذا ماعندي!!
مشعل اشتعلت النيران في جوفه وبعينيه ولكنه اطلق ضحكة غيض ليقول لها "لا حبيبتي مو إني اعترفت بغلطي قمتي تتغلين وتتأمرين علي ؟؟ أنا الرجال هنا وأنا اللي أقول متى ننفصل عن بعض؟؟ وراح أقولك من الحين انتي زوجتي وتابعة لي وماراح اعطيك فرصة ترجعي لبيت أهلك الا بعد ما أملّ منك فاهمه؟
رفعت نظرها اليه مع ارتفاع حاجبيها وقالت بابتسامه جذابة " ومتى أن شاء الله تمل مني؟
ارتبك بسبب نظراتها ولكنه حول ناظريه الى طاوله أخرى ليقول "متى ما ادري بس اللي أعرفه إني أنا اللي أقرر بس؟
لم تنطق بكلمة وعندما أتى العشاء لم تمد يدها إليه ولم يكلمها هو أيضا
تابعا الصعود الى جناحهما وسط الصمت التام ولكنه عند المصعد أمسك بيدها الباردة بين يديه ولم تمانع هي بل شعرت بشعور غريب لاتعرف ماكنهه
عندما وصلا الى الجناح أملت في ان يترك يدها ولكنه ظل ممسكا بها واستند بظهره على الباب محدقا بعينيه في عينيها رفع يده الاخرى ليبعد النقاب عن وجهها الجميل المحمر من شيء لا تعرفه
تنفس بصوت قوي عندما ظهر وجهها امامه فتقدم ليضمها الى صدره هي لم تمانع بذلك احست انه لافائده من التمنع والابتعاد عنه فهو مصمم على ذلك
لم تدري الا وهي في الهواء معلقه فمدت يديها لاشعوريا لتطوق بها عنقه توجه بها وهو يحملها الى الغرفة عرفت ان الوقت قد حان لذلك فحاولت التملص بآخر وسيلة للدفاع فقالت بهمس "مشعل أأنا ..أنا
جاوبها مشعل بصوت كالفحيح " انتي وشو هاه ..؟
"أنا مو ..

الريم اللعوبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن