لــيقبلها بهدوء كالهمس
لم تتمالك نفسها فتراجعت الى الخلف لتقول بتلعثم "برو ..بروح ألبس عبـ..اتي ؟
اتجهت الى الداخل وهي خائفة من ان يتبعها ولكنها بسرعة البرق ارتدت عباءتها وخرجت إليه لتجده واقفا مكانه لايرمش والواضح أنه يفكر فتكلمت بصوت هامس "مشعل يلا ؟
تحرك أمامها بهدوء دون ان ينبس بكلمه وأوصلها ايضا بصمتخلال الطريق راجعت حنين نفسها وندمت على تهورها في جذب اهتمامه ولكنها عادت لتحدث نفسها بأن ليس هناك ضرر فهي تأكدت أن مشعل مازال يميل اليها
في فترة الحفله لم تستطع التفكير بشيء محدد تفكيرها مشتت بأمور كثيره من أهمها مشعل الذي لم ينطق بكلمه من ساعة لقائهما
وأخيرا عندما حان موعد عودتها الي بيتهم ارادت ان تعود مع امها ولكن والدة مشعل طلبت منها ان تستاذن من مشعل فاتصلت به
وبعد عدد من الرنات رد عليها بصوته الجهوري فتلعثمت قليلاوهي تتذكر قبلته الناعمة
ولكنها نطقت بسرعه حتى لاتطيل الحديث "مشعل بروح مع أهلي ممكن ؟
فاجأها برده "لا !تعالي الحين للسيارة برا !
واقفل الخط بسرعة دون ان ينتظر جوابها
وبدورها هي بسرعه تناولت عباءتها وخرجت اليه أما ام مشعل وأخواته فهن سيتأخرن ليأتين مع والد مشعل
عندما ركبت السيارة كانت غاضبه فلم تسلم أو تتكلم ولكنه تكلم بكل مرح وكأنه لم ينهرها بقوة في الهاتف
"أقول ياحلوه اكيد ماتعشيتي صح ؟
لم ترد فقال متابعا كلامه "أنا بمر على كنتاكي ناخذ احلى عشا ايش رايك ؟
ايضا لم تجبه ولكنه تصرف من تفكيره فهو لابد يعرف انها غاضبه خلال مروره على المطعم ومن ثم نزولهما الى البيت لم ينطقا بحرف
فحنين صامته وهو يلحن بعض الكلمات على شفتيه لاتعرف مابه فهو على غير عادته ؟؟
عندما صعدت الى الجناح لاحظت أن مشعل دخل بسرعة ليضع العشاء على الطاولة بالصالة ثم دخل بسرعه ليقول "ببدل ملابسي بسرعه وبجي !
هي ايضا تريد استبدال ملابسها فأنزلت عباءتها وعلقتها ثم دخلت الى الغرفة لتسمع صوت الماء بالحمام ذهبت لغرفة التبديل وابدلت ملابسها ببيجامة بيضاء اللون لؤلؤية قصيرة وبدون أكمام فهي تعودت أن تلبس مايحلو لها خاصة ان مشعل ينام بالكنبه التي بالصالة فبدلت وبسرعة البرق وضعت العباءة الحريرية عليها عندما سمعته يناديها
خرجت اليه بالصالة لتجده يحضر العشاء فلم تتمالك نفسها فهي جائعة
جلست لتتناول بعض قطع الدجاج اللذيذة وتشرب العصير البارد ولكنها لاحظت ان مشعل يرمقها بنظرات تعرفها تماما ولكنها تجاهلتها
أسرعت بتناول الطعام ثم توقفت لتقول له "تصبح على خير ؟
لم يرد عليها ولكنها واصلت اتجاهها الى الغرفة وعندما وصلت هناك اتجهت الى الحمام لتفريش اسنانها وتنظيف وجههابعد أن خرجت انتبهت الى انها لم تقفل الباب فتوجهت بسرعه الى الباب ولكنها لم تجد المفتاح
فاجأها صوت مشعل من خلفها يقول "تدورين على هذا ؟
انتبهت انه يشير الى المفتاح الذي بيده
فقالت "ايه المفتاح ؟
قال وهو يضحك "هههههه لا من اليوم مافيه مفتاح دام بنعيش كزوج وزوجه فهمتي علي ؟
ابتلعت ريقها لتقول بتلعثم "يعني بتخل بوعدك ؟
مشعل " اللي بيننا لايرضي الله ولا رسوله لكن اذا تبيني انفذ البند الثاني من الشرط ماعندي مانع بس البند الاول بنخرقه الحين ؟
حنين " مافهمت كيف يعني ؟
مشعل " يعني أنا بلتزم بالشرط وانه بعد شهرين نفترق وترجعي لحياتك بس بهالشهرين راح نكون زوجين طبيعيين وهذا الشي مايحتاج راي لأنه من حقي اللي حرمتيني منه ؟
دون ان ينتظر منها جوابا رمي المفتاح جانبا وتقدم ليحملها الي داخل الغرفة
في الصباح لم يتحدثا بحرف فهو استيقظ مبكرا للذهاب الى العمل كالعاده وهي استعدت لتنظيف الغرفه ونزلت الى الاسفل عند ام مشعل
كانت طوال فترة الصباح شاردة الذهن تتساءل بينها وبين نفسها عما اذا كان مافعله مشعل نابع من مشاعره تجاهها أو من روح الانتقام فيه فهو لايرضى ان تخرج من بيته مثلما
دخلت اليه
فلم يرضي غروره ان يدعها دون دفع ثمن من طرفها سواء لتحمله لها بدون حقوق أو ثأر لكرامته المهانه
انتبهت حنين ان ام مشعل تحدثها بشيء لم تسمعه ولكنها هزت رأسها ووافقتها على مالاتدري عنهفترة الغداء مرت هادئة فمشعل يخاطب والده عن أمور الشركة وسأل والد مشعل حنين فجأة "ايش رايك تشتغلي معنا يابنتي ؟
حنين فاجأها السؤال ولكن عندما همت بالاجابة تكلم مشعل بصوره عصبيه "لا يبه حنين مي مشتغله ابد
وانتصب قائما ليستأذن للذهاب الى جناحه ونظر الى حنين التي أكملت طعامها "حنونه يلا ؟
تبعته حنين صامته لاتعرف بماذا تتكلم ولكنها جهزت له مايصمته ويكسر غروره ماان دخلت الى الجناح حتى بادرته بقولها "انت كيف ترد عني بأني مو مشتغله ابد ؟؟
مشعل نظر اليها بصمت
حنين "أنا حتى لو ما اشتغلت الحين بشتغل بعدين كان خليتني ارد ؟
مشعل "انا يهمني انك الحين ماراح تشتغلين وبعدين يحلها الف حلال
لم تنطق بحرف ولكنها اتجهت للجلوس بالصالة لم تشعر الا بيد تطبق على خصرها...........................
........................دمتم بحفظ الرحمن