يد باردة و قلب دافئ

444 27 1
                                    

"صباح الخير لاجمل فتاة في الكون ، صباح الخير لالطف مخلوقة على وجه الارض، صباح الخير لاميرتي الوردية ، اقضي يوما ممتعا ، سأتصال بك عندما اتفرغ"  بنصف عين مفتوحة قرأت غفران الرسالة النصية قرأت الرسالة مرات عديدة وهي تبتسم وفجأة تسمع صراخ صديقتها " يا ايتها الكسولة استيقظي، لما انتي تبتسمين كالغبية بدلا من ان تستعدي للعمل، ايشششش فعلا انتي فقدت عقلك في الايام الماضية"  قفزت غفران من فراشها و عانقت صديقتها و قالت " اه اجل عزيزتي المخبولة ميرا ، لقد اصبحت مجنونة،  مجنونة لاقصى الحدود" ثم قبلت خد صديقتها ميرا و دخلت لتستحم اما ميرا فلم تستوعب شيئا لأن غفران من النوع الذي يستيقظ غضبا من كل شيئ و اي شيئ و اياك و ان تحاول ان تكلمها قبل ان تتناول افطارها ، ما سبب تحولها هكذا! سرحت ميرا في تفكيرها و قررت استجواب صديقتها بأي ثمن ، فاغلقت عليها الحمام و سرقت منشفة الاستحمام و اغلقت مسخن المياه و بدأت العد "واحد اثنان ثلاث" فانبعث صراخ غفران من الحمام "ميرا ما خطب المياه انها باردة لحد التجمد،  ميرا ، تفقدي سخان المياه لاجلي " اما ميرا فكانت تكتم ضحكتها بشدة انتظرت غفران قليلا و لكن لم يأتها رد فاستغربت و قررت الخروج و تفقد الامر ، لكنها لم تجد منشفتها ، بحثت و بحثت ولكن لم تجدها توجهت نحو الباب لتطلب من ميرا منشفة اخرى لكن الباب مغلق "ميرااااا ، ايتها الحمقاء ليش وقت المزاح افتحي الباب لقد تأخرت عن العمل " جائها رد ميرا سريعا هذه المرة "لن افتح حتى تخبريني من هو " ، "من من هو،  هل فقد ما تبقى من عقلك يافتاة؟! افتحي الباب" ردت غفران لكن ميرا لم تقتنع و ردت " ياااا انا لست غبية ، اعرف انك تواعدين احدهم لذا لن تتحركي من هنا حتى تخبرييني " قالت لها غفران " ليس الوقت المناسب لهذا ، ساعرفك عليه في الوقت المناسب ارجوك افتح الباب الان " ضحكت ميرا و قالت "لما كل هذه السرية يا فتاة هل انتي تواعدين وزيرا ام تواعدين جونهو " لم تعرف ميرا ان سخريتها تحمل الاجابة الصحيحة لذا انفجرت غفران بالضحك وقالت "لن اقول لك ، وافعلي ما تريدين " قالت ميرا " ما اريد؟! هل انت متأكدة،  حسنا اليس المثل يقول احذر مما تتمناه ، لحسن الحظ لم تدخلي هاتفك معك ليستحم لذا ساكتشف بنفسي من تواعدين " عند سماع هذه الكلماات تجمدت الدماء في عروق غفران و قالت " الاستاذ كيم ، انا اواعد الاستاذ كيم " ردت ميرا "ماذا، ذلك الاحمق الذي تفوح منه رائحة الكيمتشي طوال الوقت ، هل تكذبين علي " ردت غفران "لا لست اكذب ، هو انسان لطيف جدا خرجنا في بضعة مواعيد و عندما اكتشفنا مدى توافقنا بدأنا المواعدة رسميا " فتحت ميرا الباب و رمت منشفة و هاتف غفران لها و قالت " غبية تواعد غبي ، انا منزعجة منك لانك لاجل غبي اصبحت تخفين اسرار عني بعدما كنا كأختين، فعلا خاب أملي فيك " خرجت ميرا اما غفران احست بذنب عظيم لكذبها على ميرا  و اخفاء الحقيقة عنها ، لكن ليس بيدها حل ، فقط وعدت جونهو بعدم اخبار احد حتى يرتب الامور مع وكالته ، ارتدت غفران ملابسها  و قررت انها لن تذهب للعمل اليوم بل ستعوض على ميرا ، استأجرت بضع افلام و اشترت الكثير من المأكولات السريعة و توجهت للمنزل ولكن في طريق العودة جذبها احد الى زقاق خفي ، اول ردة فعل لغفران كان ركلة على القدم بكل ما اوتيت من قوة ، وعندما رفعت رأسها وجدت انه جونهو فاحمر وجهها و بدات بالاعتذار أما جونهو بدا فعلا متألم وقال " اه انتي فعلا شيئ اخر ، كيف يمكن لفتاة ان تركل بهذه القوة " استمرت غفران في الاعتذار ولكن فجأة انتبهت و قالت "كيف عرفت مكاني؟! هل كنت تترصدني " رد "نوعا ما ، ذهبت للصيدلية ولكن اخبروني انك لن تاتي للعمل فطلبت عنوان منزلك ، كنت متوجها لك و لكن وجدتك في طريقي " ضحكت غفران و قالت "يالك من مترصد مخيف ، سارفع ضدك دعوة " جذبها جونهو نحوه و عانقها لمدة دقائق ثم قال "اه اشعر بالراحة الان ، هل اركبي ساوصلك للمنزل جميلتي " في السيارة كان جونهو يقود بيد و ممسك بيد غفران باليد الاخرى بقوة و قال " لما يدك باردة هكذا " ردت غفران " اليد الباردة دليل على قلب دافئ " ضحك جونهو و قال "اجل لديك قلب جد دافئ،  اه يجب ان تشاركيني قليلا من هذا الدفئ في ليال الشتاء الباردة "فتلون وجه غفران بالف لون من شدة الخجل ، وعم سكوت غريب ، كسرته غفران عندما قالت "اه هذا هو منزلي " ركن جونهو السيارة ثم اقترب من غفران حتى اصبحت بضع سنتيمرات تفصل بين وجهيهما ، انزلت غفران وجهها فقبل جونهو جبهتها و قال "نامي جيدا اميرتي،  سنتكلم لاحقا " نزلت غفران من السيارة و قلبها قد نزل الى حذائها من شدة الصدمة ، دخلت للمنزل ووجدت ميرا في وجهها و قالت لها بسخرية "لما انت مصدومة لهذه الدرجة ، هل قبلك الاستاذ كيم " اه تلك المخبولة ميرا دائما تضرب قلب الحقيقة في سخريتها ، تمالكت غفران نفسها بسرعة و قالت " لا لقد نسيت العصير لسهرتنا الليلة " قالت ميرا "لابأس المهم انك احضرتي الراميون " تجهزت الفتيات السهرة و لكن قبل بدأ تشغيل الفيلم قالت غفران " انتظري اريد تفقد النشرة الجوية لا اريد ان ارتدي ملابس خفيف و ينتهي بي الامر متجمدة بردا " ردت ميرا "اييش يا فتاة استعملي هاتفك و تفقدي الأحوال الجوية لما انتي عتيقة الطراز هكذا " تجاهلتها غفران و بقيت تنتظر النشرة و لكن ظهرت عبارة "breaking news " اي أخبار عاجلة فقالت ميرا " ماذا الان " فظهرت  شريط الاخبار " صحيفة ديستباتش تكشف وتسرب صور لنجم المشهور جونهو اثناء مواعدته فتاة من العامة" وفجأة ظهرت صور غفران و جونهو معا ، في الزقاق الخلفي عندما كان يعانقها و لحظة ركوبها السيارة و حتى قبلة الجبين ، ثم صرخت ميرا "يا إلهي هل هذه انتي غفران ، يا إلهي هل انتي تواعدين جونهو " وفي نفس الوقت بدات الاتصالات تتهاطل على غفران من كل شخص تعرفه تقريبا و لكن همها الوحيد كان الاتصال بجونهو

الشهرة ام الحب! حيث تعيش القصص. اكتشف الآن