المقدمة

1.2K 31 4
                                    


كل ما سأكتبه بالسطور أمامكم، هي حكاية قصيرة،
كانت ترويها لي أجمل أمرأة هي أمي ( أدامها الله لي) وأدام أمهاتكم جميعا،
وان كانت تلك المرأة مفقودة في حياتكم فما يسعني سوى قول
( الله يرحمها ويدخلها في جناته الواسعة)

حكاية لطالما اخذتني في عالم عجيب، غريب، مشوق وكل ما تريده أي فتاة في حلمها ، على الرغم من خيال القصة ألا أنها تحمل جوهر حكيم للحياة.

لهذا دعوني أرويها لكم،
#ملاحظة:" كانت أمي تحكيها لي بدون أسماء الشخصيات، ولهذا سأضع لكل شخصية أسم .

_ركضت تلك الفتاة الصغيرة ذو السابعة من عمرها، بعدما أنتهت من واجباتها المدرسية الى سريرها الصغير، بينما جاءت والدتها لتضع الغطاء فوقها وهي تبتسم، وقالت:" عمت مساءا صغيرتي شهودة."

نظرت لها شهد :" لن أنام، الا أن تروي لي تلك القصة ولو قليل منها."

والدة شهد:" أي قصة؟."

شهد:" الفتاة والابواب السبعة."

أبتسمت والدة شهد:" ألم تملي منها؟."

شهد هزت رأسها بالنفي:" كلا، هيا أمي أرجوك."

جلست والدتها قربها وبدأت تروي لها الحكاية، :"

((' كان يا ما كان في قديم الزمان، كانت هناك عائلة فقيرة من أب وأم وأخ وأخت،
كان ألاب يعمل حمالا في السوق بينما الام تعمل خادمة في المنازل، وكان لديهما فتاة  بالخامسة عشر من عمرها ، وفتى بالعاشر من عمره.

_كانوا يعملون كل يوم، من الصبح الى الليل، لأيجاد لقمة العيش، كانت فتاة أسمها جولي والفتى أسمه جوناثن.

_في يوم من ألايام، كانت جولي تتمشى مع جوناثن في السوق الشعبي يحاولان سرقة شيئ ما لأكله، في ذلك الوقت من المفترض أن يذهبا كأي طالبان الى المدرسة ولكن لكونهما فقيران، فلم يستطيعوا والديهم بأدخالهم للمدرسة او تحمل نفقاتها،."

جولي:" هيي جوناثن ، أنظر لتلك أمرأة تبيع السمك، هي تتكلم كثيرا من زبائن، دعنا نأخذ سمكة صغيرة لنشويها ونأكلها."

جوناثن:" حسنا."

جولي:" سأحاول أن أشتت أنتباهها بشراء سمك وكل ماعليك هو التقاط واحدة والركض بأسرع مالديك بأتجاه النهر."

ذهبت جولي الى أمرأة وبدأت تساءلها عن أفضل سمكة، واخذت امرأة تتكلم كثيرا عن الانواع والاسعار لكل واحدة،

ثم تقدم جوناثن الصغير ببطئ بين جموع الناس، ليأخذ سمكة بسرعة وركض بأقصى ما لديه بينما بدأت المرأة بالصراخ:" سارق .. سارق ."

_وركضت جولي وراء أخيها الصغير، ثم..))

شهد:" هيا أمي أكملي."

والدة شهد:" لقد تأخر الوقت، هيا سنكملها في وقت لاحق." ثم وضعت قبلة صغيرة على خد شهد وغطت في نوم عميق.




حكاية أميحيث تعيش القصص. اكتشف الآن