الفصل السادس:إيجاد العائلة المفقودة

210 15 8
                                    

سايا: حسنا ، شكرا جزيلا، و عانقته دون ان تدرك ذلك لكن قيو رفضها و نزع يديها بالقوة ، استغربت سايا كثيرا و اعتذرت منه ثم خرجت من الغرفة مسرعا ، بقيت في الرواق وحيدة حتى اتى اليها ووهيون.
قال: لها ما بكي؟
لم تجبه ، دخل لغرفة سونغ قيو  ، ثم خرج و ذهب الى سايا امسك يدها واتجها الى المصعد،سالته:الي اين نحن ذاهبان؟
ووهيون: الا تعلمين ان اليوم هو الكرسيماس .
سايا:اجل اعرف ،و بعد؟
ووهيون: يجب ان نحتفل به.
سايا: لكن لم الاعضاء لا يحتفلون .
ووهيون: هههههه الاعضاء كلهم ذهبوا مع المدير ما عدى انا وسونغ قيو.
سايا: و لم لم تذهبا ؟
ووهيون: كنت في طريقي لاطلب من قيو ام ياتي معي لكن يبدو انه ليس في مزاج جيد.
سايا: صحيح ، لا اعرف لماذا فهل يا ترى انت تعرف؟
ووهيون: لا اعرف ايضا لم اره من قبل هكذا ، سيعود كما كان ، هيا لنذهب و نمرح .
سايا: اه تذكرت ، كيف ذهبوا بدون مترجم.
ووهيون: ذهب معهم صديق هويا انه صديقه منذ الصغر و يعيش هنا .
ذهبا الى وسط المدينة و كان هناك اشجار مزينة بالاضواء و الناس تمشي و سعيدة و مرت عليهم عائلة تضحك و لا يهمها اي شيء ، فحزنت سايا و انزلت رأسها في الارض انتبه ووهيون لذلك، و اراد ان يخفف عنها جرها من يدها و ذهب لمطعم و اشتريا اكلا لذيذا و بينما هما يأكلان اتى الاعضاء و المدير معهم فذهبوا بسرعة نحو سايا لكنهم لم يعرفوا ووهيون لان كان يضع قناعا على فمه و اخبرتهم سايا ان هذا ووهيون، فقال سونغ يول : هيا لنذهب فنحن لا نريد ان نزعج العشاق.
احمرت سايا و ووهيون بدأ يضحك و قال لا باس هيا اجلسوا و الحساب على المدير ، امزح.امزح الحساب علي ، تفضلوا اجلسوا.
سونغ يول : ماذا اذا انتما حقا تتواعدان ؟ 😲 منذ متى و كيف و لم ؟.
ووهيون يضحك و يقول: ماذا تقول ايها المجنون،.نحن لسنا كذلك، هيا اجلسوا.
حين جلسوا وبدؤوا يأكلون قال المدير: يبدو انه علينا ان نغير جدول الجولة ، كان يجب ان نذهب الى الصين بعد اليابان ، لكن سنذهب الى الصين بعد ان نعود لكوريا سنقوم ببعض الحفلات هناك.
تفاجأ دونغ وو وقال:لكن الم تكن كوريا اخر محطة لنا في الجولة فلما التغيير المفاجأ .
المدير: لاسباب شخصية .
فرحت سايا حيث انهم سيعودون الى كوريا كي تبحث عن عائلتها و قد علمت ان السبب في ذلك هو قيو و قد ازداد حبها له، بعد ان انهوا العشاء وقف سونغ يول :هيا لنذهب و نترك العشاق لوحدهما ، لقد تطفلنا بما فيه الكفاية(يا حبيبي سونغ يول قديش بيفهم 😂😂😍)
ذهبوا و بقي فقط ووهيون و سايا و قال :حسنا ماذا نفعل الان؟
سايا: لنذهب و نشاهد الالعاب النارية.
ووهيون: حسنا هيا بنا.
ذهبا الى اعلى برج في المدينة و بدأت الالعاب النارية و سايا تضحك و سعيدة اما ووهيون فكان يتأمل فقط في سايا و مدى جمالها مع انعكاس ضوء الالعاب النارية على وجهها ، في تلك اللحظة لاحظ انه يخدع صديقه فهو يعلم ان قيو معجب بسايا، حين انتهت الالعاب النارية قال: هيا لنعد للفندق ، كان سايا سعيدة جدا، شكرت ووهيون كثيرا على تلك الليلة، في الطريق كانت سايا تبتسم اما ووهيون فصامت لم ينطق بحرف واحد وصلا للفندق و كل منهما اتجه نحو غرفته ، سايا بقيت واقفة عند باب الغرفة لا تستطيع الدخول بسبب ما حدث مع قيو ،ثم قررت ان لا تدخل الغرفة و تذهب لمكان اخر فذهبت الى ردهة الفندق جلست على كرسي هناك كان المكان فارغ جدا حيث ان الجميع نائم ام في الخارج يحتفلون، و بدأت تلعب بهاتفها حتى استغرقت في النوم، في الصباح استيقظ قيو لم يجدها هناك و لاحظ ان سرير سايا مرتب فعلم انها لم تعد البارحة فبدى خائفا من ان يحدث لها شيء سيء ، اتصل بها و لم ترد ارتدى ملابسه ليذهب للبحث عنها حين كان مغادرا الفندق رأها نائمة و هي جالسة على الكرسي فحملها و اخذها للغرفة ،وضعها في سريرها ثم خرج و ذهب لمطعم الفندق من اجل تناول الفطور ، استيقظت سايا و رأت نفسها في الغرقة فعرفت ما حدث ، بعدها ذهبوا جميعهم للاستعداد للحفل ، مرّ الحفل مثل أول مرة ،انتهوا رجعوا للفندق ما عدى سايا فلم ترد ان ترجع ، ذهبت للمتنزه بقيت وحدها هناك ، لم ترد الذهاب للفندق لان جميع سينام فهم متعبون من الحفل ، لما أتى الليل انتظرت سايا حتى نام قيو و دخلت الغرفة ، بقوا على تلك الحال قيو يتجاهل سايا و هي تتجاهله حتى انتهت الجولة في اليابان و عادو لكوريا و افترقوا كلهم ، سايا ذهبت لمسكن الجامعة في اليوم الموالي تلقت اتصالا من هويا يقول لها انهم سيذهبون الى احدى تلك العائلتين، نهضت سايا من فراشها بسرعة جهزت نفسها و بقيت بانتظار هويا و بعد ساعة جاء هويا و قيو و ووهيون في شاحنة الفرقة و اتجهوا الى المكان المطلوب (احدى العائلتين) وصلوا بعد ساعة و نصف من الطريق ، كان المنزل جميل من الخارج به طابقين و حديقة مزينة ، خرجوا من الشاحنة و اتجهوا نحو باب البيت ، رأت سايا الحي و بدأ قلبها يخفق بسرعة ، حين دخلوا الحديقة، ازداد خفقانا و كادت ان تقع من شدة الصدمة حتى امسكها هويا قائلا: مابكي ، هل انتي بخير؟.
سايا: ه ه هذه الحديقة ، ك ك كنت فيها من قبل مع أخي، وقفت من جديد و اكملوا طريقهم ، دقوا الباب و اذا بصوت فتاة تتكلم و هي تفتح الباب :من هناك؟.
كانت فتاة جميلةجدا عينيها صغيرتان عمرها7سنوات فتحت الباب قائلة: أه اخي؟،أمي انه اخي و اصدقائه ،تعالي .
دخلوا و جلسوا على اريكة ، فإذا بإمراة تتقدم اليهم قائلة: ايقو بني عزيزي ، اشتقت اليك ، اليس لديك جولة عالمية؟
فأذا بقيو يقف و يعانقها: اتينا هنا لسبب ما و ليس لدينا وقت لذا اجلسي لاكلمكي .
حكى قيو لأمه قصة سايا و قال انه يعتقد بأت سايا قد تكون أخته ، في تلك اللحظة سايا اندهشت ، وقالت: أ أ أختك؟
تغيرت نظرات أم قيو تماما و امتلأت عيناها بالدموع و قالت: ايعقل انكي ابنتي الي فقدتها منذ ثماني سنوات؟
أمسكت يدها و اخدتها الى غرفة ما كانت مغلقة منذ زمن طويل و تبعهما قيو هويا و ووهيون ، فتحت الباب و دخلوا حين رأت سايا الغرفة بدأت ترى بعض الصور من ذكرياتها و بدأ قلبها بالخفقان مرة اخرى و رأسها يؤلمها و صارت تتنفس بسرعة و كاد ان يغمى عليها فامسكها ووهيون و قال : سايا تماسكي ،مابكي؟
هويا: لابد انها تذكرت هذه الغرفة .
قيو: اذا هذا صحيح فهي "سونغ هي" المفقودة .
الام: نعم انها ابنتي .
،بدات تبكي و عانقت سايا التي كانت ترتجف ،الام: سونغ هي حبيبتي لقد كبرتي جدا ، اشتقت اليكي .
خرجوا كلهم و بقيت فقط سايا و أمها بعدها خرجتا ايضا و قالت الام: ساحضر الشاي لكم .
قيو: لا نحن منشغلون ، سنعود في وقت اخر.
الام: لا لن تذهبوا انها مناسبة خاصة اليوم عثرنا على سونغ هي .
في تلك اللحظة دخلت اخت قيو الصغرى و قالت؛د: لماذا تستمرون بمناداتها باسمي؟ انا سونغ هي و ليست هي .
استغرب الجميع ما عدى قيو و أمه ،فضحك قيو و قال: حين اختفت سونغ هي او سايا حزنت امي و ارادت ان تنجب فتاة اخرى و تسميها سونغ هي و هكذا حدث .
سونغ هي الصغيرة(اخت قيو الصغرى): لماذا لم افهم اي شيء .
قيو: لا داعي لان تفهمي يا حبيبتي . وضحك
اما الفتاة فقد غضبت و ذهبت .
كانوا يشربون الشاي و سايا تجلس بجانب أمها في تلك اللحظة قالت الام : قيو لما لا تجلس بجانب اختك ؟
قيو: لا باس لقد جلست بحانبها من قبل (غبي و ذكي في نفس الوقت 😂😂).
بعد ان انهوا الشاي وقفوا اربعتهن و قرروا الذهاب ، الام قالت: اذهبوا انتم لكن سونغ هي ستبقى هنا .
سايا: لكن لدي عمل .
الام: عمل ماذا؟
قيو: لديها عمل بدوام جزئي .
الام: لا حاجة لكي لعمل مادمتي معي .
ذهبوا ثلاثتهم الا سايا بقيت هناك، في المساء عاد والد قيو من العمل و حكت الوالدة له كل ما جرى و فرح كثيرا ، حين جاء وقت النوم ، سايا لم ترد ان تنام في غرفتها القديمة بل ارادت ان تنام بجانب اختها الصغرى ، فقضيتا الليلة تلعبان و تحكيان القصص و حين نامت اختها بقيت سايا تتذكر ايامها مع قيو ، و فجأة قالت : ماذا افعل انه اخي ، هذا لا يجوز ، مستحيل ، ثم ذهبت للنوم
اما قيو حين عادو لمسكنهم استحم و ذهب للنوم و الحزن يملئ قلبه ، حين وضع رأسه فوق الوسادة بدأ يفكر في سايا و بدأ يقول في نفسه ان هذا شيء مستحيل ان يحدث، في تلك اللحظة دخل ووهيون(ينام مع قيو في نفس الغرفة) و قال قيو له: لم لازلت افكر فيها ، حين اراها يبدأ قلبي بالخفقان، اشعر أن كل هذا خاطىء .
ووهيون: هيا اذهب للنوم و لا تقل اشياءا غير منطقية .
ذهبا للنوم .

القصة لم تنتهي
ماذا تتوقعون سيحدث؟

سونغ قيو و الفتاة المحظوظةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن