الفصل الحادي عشر :اللقاء بالاخ و الفراق عن الحبيب

167 14 11
                                    

في الصباح استيقظت سايا و هي تفكر في التدريب و نتيجة الفحص ، تناولت الفطور مع عائلتها و قيو فكلمتهم عما حصل في امريكا اي انهم قد لا يكونوا عائلتها ، ابتسمت ام قيو و قالت: لابأس يا حبيبتي ، لن نقف في طريقكي ، لو كنا عائلتك فانتي مرحب بكي معنا و اذا لم نكن عائلتكي فايضا مرحب بكي ، فساعتبركي ابنتي .
نهضت سايا من مكانها و ذهبت لعناق أم قيو و الدموع في عينيها : شكرا لكي ، انتي لطيفة جدا .
انهوا فطورهم حين كانت سايا تستعد للخروج ذهب اليها قيو : الى اين ستذهبين ألن تنتظري هويا؟
سايا: علي الذهاب لمكان ما .
قيو: اين؟
سايا: سالتقي بووهيون .
قيو: و لم ؟.
سايا ابتسمت : كيف لم ؟ هناك شيء علي ان افعله .
قيو: و ما هو ؟
سايا: ليس الوقت المناسب لإخبارك ، ساذهب .
و ذهبت بسرعة ، وجدت ووهيون في الخارج و ذهبا الى الاستديو للتدريب ، كان صوتها رائعا جدا ، لكنها كانت تخطأ في النوتات و يصرخ على ووهيون : لا لا ليس هكذا لن اعيد الشرح .
استغربت سايا من ووهيون لم يصرخ عليها ، كان تخطأ كثيرا و تنسى الكلمات ثم صرخ ووهيون باعلى صوته : لااااا ماهذا لا تتذكرين الكلمات و تريدين ان تصبحي مغنية !! اتعلمين انه عليكي ان تحفظي اكثر من اغنية ؟ و انتي تنسي كلمات اغنية واحدة فقط .
صرخت سايا عليه و قالت: و لم تصرخ علي من المفترض ان تدربني و ليس تصرخ .
ووهيون (بصوت عال) : حين تصبحين متدربة ستحصلين على صراخ اكثر من هذا حتى انكي ستفكرين في ترك الغناء .
امتلأت عينا سايا بالدموع ، تقدم ووهيون نحوها و عانقها و قال: لا تكرهيني ، فانا اليوم بصفة مدربكي و ليس حبيبكي ، يجب ان اصرخ حتى تتعلمي ، لانه لو كلمتكي برقة ، فلن تشعري باهمية الامر .
مسحت سايا دموعها و قالت : صحيح ، لنبدا من جديد.
بعد ساعات من التدريب تعبت و قال لها ووهيون: ارتاحي قليلا .لكنها لم ترد ذلك ثم جاءها اتصال من هويا يقول انه حصل على النتائج و يجب ان تاتي الى البيت .
حكت سايا لووهيون و ذهب معها ، حين وصلا ذهبا لمنزل قيو ، فتح قيو الباب و اذا به يرى سايا مع ووهيون و غضب دخلت سايا و بعدها ووهيون ، اوقفه قيو و قال له: انها امور عائلية ابق في الخارج، التفت سايا و قالت: و لم؟ ، قيو: انها امور تخصنا و لا دخل له فيها .
امسكت سايا يد ووهيون و جرت الداخل و اذا بقيو يمسك يدها و يقول : لن يدخل .
نفضت سايا يدها من يد قيو و قالت : اذا لن ابقى هنا ، و ذهبت للخارج .
هويا:ماذا هناك ؟ .
سايا: اذا لم يدخل ووهيون فلن ادخل .
هويا يقول لقيو : اتركه يدخل .
قيو: لن يدخل .
اخذت سايا المظروف من يد هويا فتحت و قرأت محتواه بعدها رمته على الارض ذهبت لغرفتها اخذت حقيبتها و خرجت ثم حنت لقيو و قالت: شكرا على حسن الضيافة .
ثم ذهبت  و الدموع تملأ عينيها ، هويا و قيو في حالة ذهول لانهما لم يقرأ المحتوى و اذا بهويا ياخد الورقة من الارض و يقرأها و يقول لقيو : انها انها ..... تبعها بسرعة .
لحقها هويا و ناداها باسمها لكنها لم تستدر ثم صرخ : اختييييي. توقفت و استدارت اليه و اذا به يتقدم نحوها و يعانقها .
و اذا بهما يبكيان بشدة و قالت : أخي هو وون .
هويا: لنذهب لنرى امي انها تنتظركي ، سايا: هيا لنذهب لنرى أمّنا .قال ووهيون: قيو كان معه حق لا يجب ان ابقى فهذه اموركما .
سايا: لكنه لم يكن عليه فعل ذلك ، هيا تعال معنا .
انزل ووهيون رأسه للاسفل و قال : لا اذهبي .ثم رفع راسه و ابتسم ، اخذ هويا الحقيبة من يد سايا و قال لها : هيا ، امي تنتظر .
تعبته سايا و في الطريق : هل امي تعرف اني ابنتها . هويا: نعم ، اخبرتها بماجرى في امريكا و منذ ذاك اليوم و تنتظركي .
ابتسمت سايا ، وصلا للمنزل و اذا بأم هويا تفتح الباب و صرخت : هو سوك ، سايا: أمي .تعانقا و بدأتا تبكيان .
بعدها ذهبت الام و احضرت وسادة و صرخت سايا: وسادتي  ، و اخذت، جلسوا ثلاثتهم و سمعوا الباب يفتح و اذا باخيهما الاكبر يدخل و قال : اوه جاءت هو سوك ، العفريتة الصغيرة .
ابتسمت سايا و ذهبت لتعانقه ، و قالت: لقد كبرت لم اعد عفريتة .
هويا: يبدو انكي تتذكرين كل شيء .
سايا: نعم تذكرت كل شيء البارحة في الليل ، و لكن اين ابي ؟
هويا: انه يعمل سيعود في المساء .
سايا: لكن لم يعدنا ان يأخذنا للبحر.
ضحك هويا و قال : لم يكن يريد اخذنا لكنكي كنتي تبكين و تقولين اريد البحر و من اجل تتوقفي عن البكاء قال ذلك .
ضحكوا كلهم .
قال هويا لسايا: هيا للتدريب .
امهما: اي تدريب .
هويا: سايا تريد ان تشارك في تجربة اداء شركتنا .
الأم : هذا جيد.
ثم ذهبا لقاعة تدريب فريقهما و بدأ يتدربان و سايا كانت تسقط كثيرا ، لكنها في الاخير اتقنت للرقصة بشكل جيد .
ثم قال هويا: هيا هذا اخر تدريب لليوم.
حين انتهت صفق ووهيون لها و قال : بارعة في الرقص اكثر من الغناء.
هويا: طبعا فاخوها راقص بارع .
ووهيون: لا تشعر بالغرور .ثم ضحك .
التفت سايا الى ووهيون و ضحكت .
مضت الايام و سايا تتدرب بدون توقف في اخر تدريب لها قال هويا: سنتوقف هنا ، يجب ان يرتاح جسدكي و صوتكي ايضا فغدا تجارب الاداء .
هويا: هيا لنذهب للبيت .
سايا : حسنا سأتي .
ذهب لينتظرها في الخارج و بقيت مع ووهيون(مبين انو ذكي منيح انو فهم حالو و راح مشان يخليهم لحالهم).
ووهيون: لا تقلقي و لا تتوتري ، غدا لن استطيع الذهاب معكي لكنني ساكون مع لجنة الحكم اذا شعرتي بالقلق فقط تخيلي نفسكي انكي لوحدك و لا احد معكي ، و اذا تعثرتي في الرقص او الغناء لا تتوقفي بل استمري و كأن  شيء لم يحدث، و لا تخبري اي احد انكي تعرفيننا.
سايا: حسنا ، شكرا لك .
عانقته ، ثم قال : هيا اذهبي هويا ينتظرك.
وجدت هويا في الخارج كان يحمل مظلة و قال لها : لنذهب في تاكسي، ركبا و اقلعت السيارة ، هويا: اذا انتي تواعدين ووهيون، و ما رأيكي فيه ؟
سايا: انه لطيف ،حنون و..
قاطعها و قال : لا، اقصد هل تحبينه؟.
سايا: يعجبني .
هويا: حسنا اردت فقط ان اعرف ، لن اتدخل بينكما .
وصلا الى البيت و ذهبا للنوم، في اليوم التالي ذهبت سايا للشركة من اجل تجربة الاداء ، كان باب الشركة مقفل و كان هناك اناس كثر فتيان و فتيات رجال و نساء  لم يسمحوا لهم بالدخول حتى الساعة التاسعة و بينما هم ينتظرون حتى جاءت سيارة انفنيت و اذا بالناس تصرخ انهم انفنيت ، انفنيت ، التفت سايا و رأت انفنيت ينزلون من السيارة التقت عين سايا مع عين قيو ، فأدار وجهه ، نظر هويا لسايا و ابتسم ،ثم دخلوا انفنيت و بعدها فتحت الابواب ، بدأت سايا بالتوتر و القلق ، سايا(مع نفسها) : ليس لدي فرصة امام كل هؤلاء الناس ، لابد من انهم موهوبون اكثر مني .و إذا برسالة من ووهيون تصل الى سايا: لا تتوتري و لا تقلقي و لا تجعلي عدد الناس يؤثر فنصفهم بدون موهبة و تذكري كلامي البارحة ، فقط استمري مهما يحدث استمري .

سونغ قيو و الفتاة المحظوظةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن