16

17.6K 157 27
                                    

أخذت الأوراق اللي لازمتني
ميلت راسي من ورى المكتبة الطويلة الضخمة وسن ما خلصتي
وهي منهمكة تتصفح الكتاب لا هاد الكتاب للبحس الجيي لازم شوفه
"لا هذا الكتاب للبحث الجاي لازم أشوفه"
آممم إلورا أنا رايحه
رمت لي بوسه تؤبريني انتبهي ع حالك
ابتسمت إن شاء الله وإنتي بعد
طلعت من المكتبة وأنا محملة بالأوراق باقي ع الإمتحانات أقل من شهرين ولازم أشد حيلي
عديت المبنى الداخلي وخرجت للساحة
الطلاب مجتمعين فيها كالعادة أشكال وألوان
طلعت تلفوني من جيب الشنطة الخارجي لقيت إتصال من لوليتا
رجعت الجوال طالعه
شي اعترض طريقي
رفعت راسي باستغراب
؟؟؟!!!!
انصدمت بداية وبعدها كشرت وجيت بمشي
مسك يدي وقفني
سحبتها وباستنكار اتركني يا حقير
سطام وعلامات وجهه لا تفسر لين أرجوج سمعيني
ناظرته من فوق لتحت باحتقار ودموعي تهددني
بينفتح جرحي ثاني وهالمره ما بيلتأم
همست بضعف ابعد عن طريقي
وبتهديد أعتقد إنك شفت بسام وما ودك تعلق معاه
سطام بحزن دخيلج لين سمعيني
غمضت عيوني علامة قلة الصبر وزفرت من بين أسناني ابعد عن طريقي يكون أحسن
مد يده بيمسك كتوفي
بعدت على ورى خطوتين وبعصبية قلت لك احلم بثانية تكون معي بعد ما عرفتك على حقيقتك يالنذل
وباحتقار لفيت عنه ماشيه
أول ما دخلت السيارة رميت كتبي وانهرت باكيه
مو قادره أستحمل أول إنسان حبيته يجي الجرح منه صعبة
وحيل صعبة بعد....!
لوليتا تعطيني منديل بخوف كوالي لين؟؟
"ماذا بك لين؟؟"
ما رديت ما فيني حيل أتكلم الموقف أصعب من الكلام
الألم ينهشني ع كل لحظة ضيعتها معاه
ليتني مت ولا تعرفت عليه
ليتني مت ولا أشوفه بيد وحده غيري
ليتني مت ولا أشوف نظرة الإنكسار بعيونه...!

....! ذقت منها حلوا ومرا وكانت لذة العشق في اختلاف المتذاق....!ّ
خرج من بوابة القصر أعصابه تلفانة
مو عارف كيف يتصرف بس على بسام مستحيل تعدي
فتحوا له الحراس الباب وخرجت سيارته
: روح للشقة
سند يده ع ذقنه بتفكير وبال مشغول
الحين وش السوات كيف أجيبها؟؟
صوت ضرب أصابعه المتواتر ع الباب شتت جزء من تفكيره
أول ما وصلت السيارة نزل
فتح باب الشقة
ودخل
: السلام عليكم
لتين وهي تجمع آخر الأشياء لفت عليه وعليكم السلام
استغربت وجهه المخطوف
ميلت راسي آهليين
ناظرني لمدة طويلة ساكت
ونطق يللا جهزتي الأغراض ماشيين
هزيت راسي كل شي جاهز
أشرت له ع اللبس المفرود ع السرير ولبسك جاهز
أخذه وفصخ البلوزة وما مداني استوعب أشوفه بيفصخ الجينز
صرخت ستووووب
وجريت ع برا
دقايق ومديت راسي خلصت
شفته مبتسم وهو يسكر أزراره
قربت وخدودي مورده أخذت الكاب البيج حقه وجيت بحطه ع راسه مشاء الله طويل ما قدرت أوصله حتى وأنا رافعه نفسي ع أطراف أصابعي
نقزت بخفه ع السرير ولبسته هو
لف بشكل فاجأني وشالني
صرخت بضحكة حاسب لا أطيح
بسام يدور فيني وأنفه الواقف داعب أنفي بحركة طفولية
و بنظرة ناعسة طول عمري محاسب...... إلا أمس
دفيته وأنا أحاول أنزل وجهي طاااح
: نزلني
بسام يضحك باستمتاع ليش وجهك حمر؟؟
حاولت أنزل ببكي من الإحراج
: نزلنيييي
تركني وهو يضحك والله إني مو ناوي أروح الطيارة عليّ إلا إذا شفتك مطولة طولت !!
خرجت ألبس عباتي وأنا أتأفف وبصوت عالي
: بسام صاير وقح هاليومين
وهو يقفل باب الغرفة لف عليّ برفعة حاجب
: جد ناويه تطولين شكلك
لفيت الطرحه بربكة أخفيتها لا والله مو ناويه أطول شوفني جاهزة
سكر الأنوار وقفل باب الشقة وراه
سبقني بالأصنصيل وشفته يرفع جواله
: وعليكم السلام والرحمة
الحمدلله...مين معي؟؟
بدون ما يظهر أي تأثير على وجهه فتح لي باب السيارة
دخلت وسكره ظل واقف برا يكلم
رميت نظره متفحصه ع السيارة غريبة بسام راح يسوق عادة السواق
: أخوي أنا حاب أناسبكم الوالده شافت أختك في عرس الفهد وقالت على بركة الله
رفع حاجب وهو يعطي باب لتين ظهره
: أختي؟؟!!
شكلك غلطان ياخوي؟؟
: اسمح لي إختك مو لتين الخالد
بسام ورص ع أسنانه إنت منو عاطيك هالرقم؟؟
الرجال قلت لك وأنا أخوك الوالده شافتها بالعرس
بسام بعصبية مكبوته يكفي اللي صار معه بالقصر اليوم
بنت الخالد تصير زوجتي يا أخ!!
الرجال وانحرج أعتذر ياخوي حقك علينا تعرف الوالده كبيرة في السن ويمكن ملخبطة
بسام ينهي المكالمة مسموح الله معك
قفل الجوال وناظرها وراه
ركب السيارة فتح الدرج اللي قدامها وطلعه منه مده لها
وأنا معقدة حواجبي وش هذا؟؟!!
بسام ببرود نقاب يعني وش شايفه قدامك !!
رفعت عيوني له باستغراب شالمناسبة؟؟
بسام وهو يناظرني بتمعن المناسبة إني ما أبغا زوجتي يشوفها الرايح والجاي
قلت بنغزة توك تحس إني زوجتك؟؟
ابتسم تبيني كل يوم أحس ؟؟ ما عندي مانع
زفرت بحيا افففففف ذلة صارت
ضحك آوكيه أجل البسيه
حرك السيارة أول ما أخذته منه وبنبرة أول مره أسمعها من بسام
: ياليت لو تتغطين بعد بتورينو أتمنى هالوجه ما يشوفه غيري
هدوء صوته وسحره حبي له
عشق سكن قلبي
أجبرني ألبسه
ومستعدة أستر نفسي كاملة دامه قالها وطلبها مني بلسانه
ما أكون حبيته إذا رفضت له هالطلب
بسام يناظرني وهو ماشي بالطريق المفروض من زمان مغطيه دامه أمر ربي لكن
اللوم مو كله عليك أنا عارف الظروف وعارف إنه ما كان وقت مناسب إلا هذا حتى أذكرك
رجع لف علي فجأة
عيونه العسلية ظلت عالقه بعيني
لف عني يناظر الطريق بصمت

خنقت الورد يا يمه و بيدي انكسر ذبلانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن