'تشارل ، ماري ، فلتتقدما للأمام' تردد صدى صوتها بهذه الكلمات ليقترب تشارل وماري -البالغان من العمر ثمانية عشر عاماً- من دائرةٍ كبيرةٍ توسطت أرض كهفٍ صخري كبير ، كانت أطرافها تشع بضوءٍ أزرق وسط الظلام يشعرك ببعض الغرابة
' ما الذي سوف يحدث لنا بظنك ، ماري؟ أليس غريباً أن تأتي بنا أمي إلى كهفٍ مهجور؟! ' همس تشارل بهذه الكلمات في أذن توأمه ماري لتجيبه بنفس مستوى الصوت ' لا أعرف ، انظر إلى هاتان المرأتان ، لباسهما غريبٌ حقاً... لماذا ترتديان السواد وكل قطع الملابس هذه؟ تبدوان مريبتين ' ، اومأ تشارل موافقاً اخته وهو يتفحص اللباس الذي اشارت له
كان لباس المرأتين اللتان تحدثت عنهما ماري غريباً بحق ، كانت كلٌّ منهما ترتدي عباءة سوداء كبيرة بينما امتدت فوق رأس كل واحدة قبعة هي ضعف حجم رأسها ، كما ارتدت احداهما غطاء وجهٍ مثقب شفاف ومزين بالكثير من التطريز بينما ارتدت الأخرى قفازاً ذي مخالب ، أو بالأحرى غطت مخالباً تحت قفازٍ مخصصٍ لها ، ودون ذكر أنهما عاريتا الأقدام ، لم يعرف الاثنان ماذا يجري أو ما ينتظرهما ، ترقبا الوضع بهدوءٍ وتوتر إلى أن تحدثت المرأة الثالثة -والتي كانت موجودة منذ البداية- ' تقدما إلى وسط الدائرة ، ستعرفان ماذا يحدث بعدها' ، حل الهدوء لبعض الوقت ليتقدما بترددٍ إلى المنتصف بعد الاطمئنان من هذا بتبادل النظرات مع أمهما ...وجلسا على الأرض بعيدين عن بعضهما البعض ....كما أُشير لهما أن يفعلا ، وقفت كل امرأة -مع والدتيهما- على أحد الخطوط المضيئة التي قد برزت من الدائرة ليطلبوا من ماري وتشارل اغماض أعينهما ، وحينها........---------------------------------
#في منزل عائلة ريتشارد'تعال يا تيم ، سأعرفك بأركان المنزل' قالها جاك مادّاً يده نحو تيم ليمسك بها ، ولكن تيم تحمس بزيادة ليركض ويقفز عليه طالباً أن يحمله ، فبالرغم من انه وصل توًّا إلا أنه صار مقرباً من جاك لسببٍ ما
'أتريد مني حملك؟ ولكنك كبيرٌ كفاية لتمشي~ لن أحملك!' أنهى جاك كلامه بنوعٍ من الصرامه مما دفع تيم لاحناء رأسه بخيبة أملٍ بينما كبت دموعه ، لطالما أراد أن يحمله أحد كما باقي الأطفال اللذين مرّ عليهم في طرقات رحلاته الغامضة ، لطالما أراد أن يشعر وكأنه يحلق وأن كل شيءٍ من حوله أقصر ، لاحظ ريتشارد حاله فقال متعاطفاً بينما مدّ ذراعيه 'لا بأس يا تيم ، تعال إلي سأحملك '
ما إن سمع كيفن هذا الكلام اندفع الى والده مدافعاً عنه بغيرة 'لا لا لا! أبي سيحملني انا! أنت سيحملك جاك! ' ، لم يعارضه تيم فما زال لم يكسر الحاجز بينه وبين ريتشارد بعد مما دفعه إلى الوقوف في مكانه بينما عادت تلك النظرة لوجهه ، حينها تقدّم جاك وجثا بجانب تيم مظهراً موافقته على حمله ، لم يلبث تيم الا ان وافق بحماسٍ واعتلت الفرحة وجههكان منزل عائلة ريتشارد كبيرٌ نوعاً ما ، فقد احتوى على أربع غرفٍ كبيرة إحداها للسيد ريتشارد وزوجته ، والثانية لماري والثالثة لتشارل وجاك وكيفن معاً ، كان هناك غرفة طعامٍ ومكتبة كبيرة تحوي العديد من الكتب وبها مكتبٌ للسيد ريتشارد ، كما تواجدت دورتا مياه وغرفة غسيلٍ ومطبخ أما العليّة فكانت مقفلة ، بعد أن انتهوا من التجول في المنزل ومن شُرب كوبٍ من الشاي اتجهوا إلى خارج المنزل ، كان منظر المساحات الخضراء والبرتقالية التي تدل على أنهم في مقتبل فصل الخريف رائعاً حقاً ، مما جعل تيم يركض في الأرجاء ضاحكاً لينضم إليه كيفن فيلحق بعضهما بعضاً بشكلٍ عشوائي ، كانت هناك شجرةٌ قريبةٌ ضخمة توقف عندها كيفن وتيم للحظات وأخذت يرقبان اوراقها المتراقصة مع الرياح بدا تيم وكأنه قد سرح في عالمٍ آخر وهو يراقب الرياح تحرّك الأوراق يمنة ويسرى ، اقترب منه ريتشارد منهما ثم بدأ بقصّ بعض التاريخ الذي لطالما سمعه 'أتعلمان؟ هذه الشجرة قد تواجدت منذ زمنٍ بعيد ، بعيدٍ للغاية من قبل ولادتي ...ومن قبل أن يولد أبي حتى ...لقد زرعوها في الواقع حينما ولد جد روز ، زرع والده هذه الشجرة للاحتفال بولادته وبولادة ابنةٍ لصديقه وانتهى الحال بهما ليتزوجا وينجبا والد روز ' ، ' روز؟ ' قال تيم بحيرةٍ متسائلاً ، ' آه أنت لم تقابلها بعد صحيح؟ انها...' قاطعه كيفن قائلاً 'انها روزالين...أمي..لم تعد منذ أن جئت أنت' ، اكمل ريتشارد 'لقد وجدتك غائباً عن الوعي منذ يومان يا تيم ، وبعدها ذهبت هي واكبر ابنائي ، تشارل وماري ، ولم يعودوا الى الآن'
لم يبدُ على تيم أنه قد فهم الكثير ، فقد بقي يهمس بهذه الكلمات لبضع لحظات ....'وجدتني....أُم؟....أُم..' أحنى تيم برأسه قليلاً مردداً هذه الكلمة .. أُم .
' أبي! انظر ماذا وجدت ! ' قالها كيفن لافتاً انتباه الجميع وهو يقفز في دوائر وحماسه يشتعل ، 'ما الأمر؟' سأل ريتشارد ، ' هذه! هذه الوردة! إن .. إنها بيضاءٌ الآن ولكنها كانت تضيء!! كانت تضيء قبل قليل أضاءت!! ضوء حقيقي!!'
'ضوء؟ هذه الوردة؟' قال جاك مستغرباً أمر أخيه بينما لاحظ والده الذي سأل مباشرةً ' بأي لونٍ أضاءت الوردة يا كيفن؟' ،' كان ضوءاً أزرقاً ، أبي! لقد ..! لقد أضاء على يدي أيضاً ! هنا هنا ، كان هنا ' وأخذ يشير على جزءٍ من راحة يده
ولكن تفكير والده قد ذهب بعيداً بينما اقترب تيم من كيفن باهتمام ، ولكن ...انتقل عقل ريتشارد الى الماضي .. إلى إشاعاتٍ قد انتهى عمرها منذ سنوات ، كتابٌ ملقى في غرفةٍ مظلمة لعقود ...ذكريات .... ومخاوف... "هل يمكن؟ هل حان الوقت؟" هذا ما ردده عقله قبل أن يعود الى الواقع ليدخلوا الى المنزل مرةً أخرى.^_^ سأتوقف هنا~ اذا ما أعجبكم الفصل لا تنسوا اللايك ^_^ واذا لم يعجبكم اكتبوا انتقاداتكم رجاءً~ حتى ان أعجبكم اكتبوا انتقاداً لعلّي أستفيد منه~^_^
وشكراً لقراءتكم الفصل*^*
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ^_^
كلمة أخيرة!!
أستغفر الله أستغفر الله أستغفر الله
الحمدلله الحمدلله الحمدلله
الله أكبر الله أكبر الله أكبر
لا إله إلا الله
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
^__^
أنت تقرأ
أسطورة طفل <قصة لمسابقة الفئات categories>
Werewolfتيم...فتى صغير في السابعة من عمره ، يملك سراً كبيراً لا يعرفه أحد سواه هو ... وأفراد عائلة السيد ريتشارد ،الكثير من التعقيد حدث قبل ان يولد ، والكثير من الاشياء التي سيكتشفها عن نفسه ، ما الذي سيفعله اذا اكتشف سرهم و...... سنعرف بعد عدة فصول من الر...