' جيرالد ؛ هل تعتقد أن الوقت قد حان؟ ' سألته روز بغُصّةٍ في حلقها قد حاولت اخفاءها ليجيبها أخوها غير الشقيق ' نعم يا روز ، لقد حان الوقت ولا مجال للتراجع فأنت تعرفين عواقب المعارضة ، أليس كذلك؟' ، صمتت روز من بعد كلامه ونظراته التي تُلمِّحُ لشيءٍ ما ، ربما لعدم قدرتهم على اتخاذ ما يريدون من قرارات أو حريات ، أو لقوانين مخفية وأسرارٍ مريبة وربما...لهُ هوَ.
---------------------------------------------
كان تيم جالساً القرفصاء دافناً رأسه في حِجره عندما فُتح باب الغرفة ؛ فرفع رأسه لتتلاقى عيناه المحمرتان من بكاءه بعيني ريتشارد الغارقتان في التفكير ، قطب تيم حاجبيه بحزنٍ مبرزاً بعضاً من غضبه الطفولي الناتج من حيرته وأدنى برأسه.
'تيم ، لقد انتهت عقوبتك ويمكنك الذهاب الآن ' قالها ريتشارد ليُقابل بالصمت ، فلم يزل تيم غاضباً كونه عوقب بما لم يتعمد القيام به ، اقترب ريتشارد من تيم ودنى الى مستواه وأمسك بكتفيه محدثاً 'انظر الي يا تيم واسمع جيداً ، أعرف انك طفلٌ جيدٌ صالح ومن غير الممكن أن تقوم بهذا ، انا متأكدٌ من وجود سبب يدفعك وحتّى تكتشفه فلتحاول عدم القيام بهكذا اشياء ، حسنٌ؟ أتعدني بذلك؟'
'أنا ... أعدك' قالها تيم بعد لحظاتٍ من الصمت وشاعراً ببعض التحسن ...ولكن....فُتِحَ الباب بقوة أفزعت تيم وريتشارد وإذ بجاك يقف عند الباب لاهثاً لا لركضه -رغم قصر المسافة - ولكن لفجاءة ما رآه
وقف لبضع ثوانٍ لالتقاط نفسه بينما دلّ وجهه على كِبَر الموضوع ، انتظر ريتشارد بصمتٍ ليخرج تشارل هذه الكلمات من بين انفاسه اللاهثة بفراغ صبر' أبي! أبي انه تشارل! تشارل وماري.... في الخارج!' قالها غير مُصدّقٍ للكلمات التي تفوه بها لسانه ، 'ماذا؟ تشارل وماري؟ أواثِقٌ أنت؟' سأله ريتشارد غَير مُصدّقٍ هو الآخر لِيومِئ جاك بايجابٍ فيَندَفِع ريتشارد تاركاً تيم خلفه بينما تبعه جاك.
كان كلٌ من تشارل وماري مُغطّيان بالطين كما غُطّيت اجسادهم الملقاة على الارض ببعض الكدمات والجروح ، كانت ردّة فِعل ريتشارد بعد رؤية ولداه بهذه الحالة هي بعض الذهول الذي لم يُطِل حضوره ، ليأمر كيفن-الواقف بعيداً- بمناداة الخادمة إليزابيث لتجهيز سريريهما واحضار عدّة التطبيب خاصته ، بينما أشار لجاك أن يُساعده بِحملهما ونقلهما بِحذَرٍ بعد أن يقوما بفحصٍ سريعٍ للتأكد من سلامتهما.
وُضِع كل من تشارل وماري على سرير في ذات الغرفة الخاصة بالضيوف نظراً لحالة غرفتهما الحالية.
قام ريتشارد بتعقيم جروحهما وتضميدها ، ولحسن الحطم لم تكن الإصابات خطيرة رغم ان اغلب الاصابات كانت في منطقة الرأس ، إنتهى ريتشارد من تضميد الجروح ثم قال لابنيه مطمئناً إياهما 'لا تقلقا ، سيكونان بخير ، فحالتهما ليست خطِرة وسيستيقظان في غضون بضعة ايام ، كل ما علينا فعله الآن هو الحرص على أن يحصُلا على الراحةِ الكافية والهدوء الى حين استيقاظهما ' ما أن انتهى ريتشارد من كلماته هذه حتى ارتسمت ابتسامة راحةٍ على وجه ابنيه وانطلقت منهما تنهيدة ارتياح ،حينها لاحظ كيفن ان صديقه تيم ليس بحاضرٍ معهم في الغرفة وتساءل اذا كان لا يزال معاقباً.
-----------------------
...وجهة نظر تيم...منذ تلقيه العقاب...
أنت تقرأ
أسطورة طفل <قصة لمسابقة الفئات categories>
Werewolfتيم...فتى صغير في السابعة من عمره ، يملك سراً كبيراً لا يعرفه أحد سواه هو ... وأفراد عائلة السيد ريتشارد ،الكثير من التعقيد حدث قبل ان يولد ، والكثير من الاشياء التي سيكتشفها عن نفسه ، ما الذي سيفعله اذا اكتشف سرهم و...... سنعرف بعد عدة فصول من الر...