قاصرة

الجزء٢

ايقظتني امي مبكراً استيقظت سعيدة وكأن الدنيا بأكملها لم تسعني من السعادة التي تحتويني ظفرت شعري وفطرت ولبست ملابسي المدرسية حضرت الكتب التي استلمتها مسبقاً قبلت امي وحضنتها بكل قوة شعرت بأمان لايوجد في كل هذا العالم شعرت انني دخلت في مكان بدافئ واحتواني بكل حب و ود وصلت الى باب المنزل وتذكرت ان لعبتي وحدها في الغرفة ذهبت اليها مسرعة واحتضنتها وخبئتها في صندوق سري خوفاً من غضب والدي واستخدامه القسوة معي ومع لعبتي التي لا ذنب لها سوى انها ملكي أغلقت الصندوق جيداً وذهبت الى جارتنا وابتها لاذهب معهم الى المدرسة وكنت طول الطريق اتكلم مع نفسي واردد كلمات قالتها امي لي:
_سانجح ما دمت انا مصرة على نجاحي..
كنت سعيدة للغاية حتى ان كان من يراني يعرفني او لم يعرفني يبتسم لي ابتسامة نقية وكبيرة وصلت المدرسة ودخلت وقبل ان اخطي الخطوة الاولى داخلها شعرت انني املك كل ما موجود في الحياة احسست ان القوة التي في داخلي كبيرة جداً دخلت لاجد عالم جديد بعيد عن الصراخ والعمل والمشاكل ارشدتني المعلمة الى صفي وذهبت دخلت اليه وجلست بجانب فتاة تعرفت عليها كان اسمها ميرال ورن جرس المدرسة واخبرونا ان الوقت الان حان للذهاب الى البيوت خرجت وانتظرت جارتنا وعدنا الى المنزل وعندما تلقتني امي سألتني ان كنت متعبة اجبتها بانني لم اشعرت بالتعب ابداً بل شعرت بطاقة وحيوية ونشاط نظرت الى امي كانت حزينة و وجهها كان مملوء بكدمات وعندما سألتها قالت انها اصدمت بالباب عرفت حينها ان ابي قد ضربها ابي كان قاسياً جداً لا اعرف لماذا وما السبب ولكنني كنت اشعر انه يكرهني انا وامي جداً حتى انه كان دوماً يضربني ضرباً مبرحاً وقوياً وامي كذلك مرت ايام واسابيع عديدة ومرت ثلاث سنوات واصبحت في الصف الرابع ابتدائي في اليوم الذي ذهبت به الى المدرسة وعند عودتي الى المنزل فوجئت بنساء كثيرات وعندما دخلت اخذتني امي مسرعة وغيرت لي ملابسي والبستني ملابس جميلة و وضعت لي المكياج وعندما نظرت الى نفسي شعرت انني ابشع مما يكون اعطتني عصير وجعلتني ادخل اقدمه لهم واوصتني بان ابتسم عند دخولي لم اكن اعرف ما الذي يحدث معي وكنت مرتبكة من كثرة النساء المتواجدات