نظرت الى والدتي في استغراب مما يحدث بعد دقائق اشارت لي والدتي بالجلوس بالقرب منها جلست وانا اوشك على الموت مما يحدث وبدأت الافكار المخيفة تأكلني من الداخل وكأن شيئاً ما يحصل نظرت لي والدتي وقالت لي وهي تهمس بكل هدوء
-هيا اخرجي من هنا ولا ترفعي وجهكِ
عتقت حاجباي وانا في استغراب وخرجت من الغرفة ورحت افكر بافكار كادت ان تقتلني ذهبت الى غرفتي واستلقيت على فراشي و وجهت نظري الى الاعلى وعدة افكار سيطرت على عقلي وبتُ اتخيلها بعد مرورو وقت طويل سمعت باب غرفتي يدق جلست على سريري وندهت قائلة ادخل دخلت امي وجلست الى جانبي الى حافة السرير وقالت لي يا ابنتي انكِ كبرتي ويجب ان تتزوجي لم يدخل هذا الكلام الى عقلي وقفت بكل قوتي وصرخت بأعلى صوتي
- ولكن يا امي انا الان صغيرة جداً ولا يجوز ان اتزوج فما زلت طفلة
تقربت مني امي ومسحت على رأسي وقالت لكنكِ كبرتي وانا بعمركِ ايضاً تزوجت واصبحت كبيرة وبالغة لم تهدء الثورة التي في داخلي بل اشعلتها اكثر واكثر احسست بأن نار تصل في داخلي دون توقف مرت عدة ايام واخبرتني امي بأنهم سيأتون لتلبيسي الحلقات عندما سمعت هذا الكلام بقيت في مكاني جامدة طويلاٌ وباتت الافكار تدور حولي كيف سأترك العابي ومدرستي وطموحي واحلامي كيف سأتحمل مسؤولية كبيرة وارعى بيت كامل وزوج واطفال وانا مازلت احتاج الرعاية كيف سأعيش هذه الحياة من دون دافع من دون التفكير في مستقبلي كيف سأكون كل شيء من لا شيء كيف سأدرس اطفالي واجعل لهم مستقبل وانا لا اعرف شيئاً بدأت هذه الافكار تكبر في عقلي ولكن ما كان بيدي شيئاً غير الاستسلام للواقع الذي اوقعني في دوامة كبيرة لا استطيع السيطرة عليها وانا مثل الحشرة الصغيرة في داخلها وجسد بلا روح تتحرك وتنفذ أوامر وتعيش وتتصرف على اساسيات لم ابنيها بنفسي ولا اعرفها وماذا سيخبأ لي القدر مستقبلاً
أنت تقرأ
قاصرة
ChickLitربما تعيش الحياة ومن بين تلك اللحظات دون شعور مسبق او تفكير عميق ترين نفسكِ من دون ذنب يطلق عليك قاصرة وجميع اصابع تشير نحوك وبعدها تسجنين في زنزانة لا توجد فيها لعبتك المفضلة ولكن تجدين طفل يجهش باكياً وزوج ينده باسمك غاضباً.. وكل هذا من غير ان ترت...