طبعا محمد خضر فعلا مشى مدح الفاتح لي صابر .. وقال ليهو الزول ده ياصابر زول قلبو ابيض وزول نضيف شديد والله الزول ده في الحسابات يحل لينا كل المشاكل اها رايك شنو انا الزول ده ارتحت ليهو شديد ..
صابر قال ليهو .. والله انا ذاتي الزول ده اتكيفت منه .. رغم تقالة دمو وبرودو الغريب .. لكن المشكلة يا محمد ناس التوصيات .. اي واحد فيهم شايل معاهو ورقة توصية من جيهة .. اكتر من اربعطاشر معاهم توصيات .. محمد قال ليهو اعتبر دي توصية مني لي الفاتح .. الزول ده والله من مصلحتنا .. نحن مالنا ومالهم بتاعين الوساطات ديل .. في النهاية اغلبيتهم بكونو فاشلين .. يعني زي الفاتح المسكين الماعندو واسطة يروح ساي ؟ والله غايتو البلد دي الله يسترنا فيها ساي ..
المهم صابر بحاول يطارش كلام محمد .. ومحمد مصر ينقنق فيهو لانو
في النهاية قال ليهو خلاص يا صابر نحن نستوعبو استيعاب مؤقت تلات شهور نقول ليهو لو نفعت بنثبتك .. وبعدين انت مخير ..
المهم صابر في النهاية وافق .. لكن برضو كان مستغرب في اصرار محمد على توظيف الفاتح ..
المشكلة وين ..الفاتح ذاتو ماصبر ، بقى كل يومين تلاتة يجي الشركة .. يسلم على الجماعة ويطلع يقعد جم ست الشاي .. ينتظر لغاية مايطلعو الموظفين حتن يمشي اهلو .. وصابر شايفو وعامل رايح . ومحمد برضو .. اسبوع الزول ده ولا غاب يوم واحد.. في النهاية صابر يوم وهو طالع من الشركة .. شاف الفاتح ناداهو .. قال ليهو انا كل يوم بشوفك هنا.. مالك في شنو ان شاء الله خير؟؟ ..
قال ليهو والله طبعا بس منتظر اشوف نتيجة التعيين .. وقلت بدل ماي يتصلو علي.. ومرات تلفوني يكون مقفول.. احسن اكون قريب ..
صابر قال ليهو خلاص .. بكرة تعال نمسكك الشغل .. ماعندك مشكلة يا الفاتح.. بس ان شاء تكون جادي في الشغل زي جديتك دي ..
يازول الفاتح ده فرح فرح.. قرب ياخد ليهو عرضة.. لكن عامل فيها عادي وكاتم جواهو بركان من الفرحة بتحقيق الهدف ..
وباكر الحمد لله الفاتح جاء قبل الموظفين كلهم .. اليوم ده كان يوم 11 شهر 6 سنة 2011.. عمك ياسين البفتح الشركة وينضف الطرابيز وينفض الدوالايب .. لمن جا لقى الفاتح قاعد منتظر ..
طبعا بعرفو لانو يوميا بلاقيهو .. وكان عمك ياسين كل يوم بسأله.. يازول ما وظفوك الناس ديل؟ .. اها الليلة اول ما وصل .. قام الفاتح بشره . قال ليهو ياعم ياسين انا استوعبوني ..وبالمناسبة دي انا عازمك شاي . تعال ..
قال ليهو والله ماشاء الله .. اها انت معناها واسطتك قوية.. قال ليهو ابدا والله ماعندي سند غير رب العالمين .. قال ليهو والله غريبة .. يوظفوك قبال ناس الوساطات .. لكن والله انت تستاهل .. ربنا يوفقك ياولدي .. النشرب الشاي ده سريع.. واقوم اشوف شغلي .. هسي الجماعة ديل بجو .. والله ماعندهم اخلاق بي تعريفة .. قال ليهو اشرب على مهلتك ياعم.. انا بساعدك .. المهم انو نشأت علاقة طيبة شديد بين الفاتح وعم ياسين ..
والفاتح استلم الشغل وفهموهو كل العليهو من الاعمال .. وبدون الخوض في تفاصيل الشغل .. الفاتح مسك حتة حساسة شديد في الحسابات .. من غير المعقول انو يمسكوها موظف جديد لسع ماعرفوهو كويس .. وكان مفتكر انو ده نوع من الاختبار .. عشان كدا اجاد في شغله بي طريقة مذهلة .. والشغل البمسكو مابفكو الا يخلصو .. الحاجة الملاحظة انو بجي قبل الموظفين وبمشي البيت اخر زول .. ومافي زول من الموظفين مواظب على الصفة الا بت واحدة في قسم المعلومات ماسكة الكمبيوتر اسمها وفاء .. ووفاء دي ياها بطلة القصة اصلا .. وعليها مدار الاحداث .
حقيقة وفاء دي لفتت نظر الود الفاتح من اول اسبوع .. بت ساكتة ولابسة كويس ومهذبة .. وكلامها بسيط شديد .. والنوعية ديك البتلفقاها .. جادة ومطبوعة الرسمية فوق وشها .. لي درجة انك مابتقدر تتكلم معاها .. وناس الشركة كلهم بحترموها ومابهظرو معاها نهائي .. والبنات التانيات عادي طبعا" .. المكياج واللبس البايخ والضحك والهظار .. بس دي مختلفة شديد .. حتى صابر بعمل ليها حساب .. بس من تجي مدنقرة في الكيبورت وشغالة وتطبع في المستندات وترص في الاوراق .. وماقاعدة تغيب ولاتتاخر من شغلها نهائي..
طبعا الفاتح بقى مركز معاها هي بس .. لانها سلوكياتها فريدة .. وفارضة لي نفسها احترام شديد .. وعايز يسأل منها وماقادر .. المهم في واحد شغال معاهو في قسم الحسابات .. اسمو مصعب شاب ماكبير قريب لي عمر الفاتح .. وزول طيبان كدا تلقاهو بس كاضم ليهو سفة صغيرة كدا بالجنبة .. قام الفاتح سأله قال ليهو يا مصعب ممكن أسالك سؤال .. قال ليهو اتفضل .. قال ليهو وفاء دي وضعها شنو ياخي الزولة دي عجيبة ..
قال ليهو اوعك ..والله دي عندها جرافة للعلاقات والكلام الفاضي تفتح خشمك معاها تردمك لامن تعرف حاجة فاهم؟
اغلبية الناس الفي الشركة ديل .. حاولو يقتحمو اسوارها .. ومافي اي زول قدر يلقاليهو منها عقاد نافع .. زولة مسيخة وردها في طرف لسانها .. ماتعاين للسماحة دي ..
قال ليهو بالعكس يامصعب انا ماشايف انها مسيخة بتتكلم بي احترام شديد .. قال ليهو المساخة بتظهر لمن تحاول تحنك معاها .. كدا في الرسميات زولة محترمة وكويسة .. لكن تمشي تعمل فيها مفتح بتوريك قعر الجردل .. دي مابتتونس مع اي زول الا عمك ياسين .. بس الفاتح خلاص لقى الطريق البدخل عليها بيهو .. عمك ياسين مافي غيرو .. يعني طيلة الشهر الاول الفاتح مركز وداير ليهو طريقة يخش فيها وبحاول يخفي التركيز بتاعو ده على ناس الشركة عشان مافي زول يلاحظ اهتمامو ..
اها بالنظر لي كلام مصعب بار الصباح الفاتح جاء الصباح بدري قبل عمك ياسين وقال ليهو الليلة عازمك معاي شاي .. خلص شغلك سريع وتعال لي .. عمك ياسين قال ليهو والله طولت من عزومتك . شايفك شغال بي جدية ونشاط ماشاء الله عليك .. اها خلص وجاهو برة ..
اها بتونس معاهو قام الفاتح سأله من البت الاسمها وفاء ..
عمك ياسين قال ليهو ياسلام علي وفاء ..ياخي والله الشركة دي كلها كوم.. ووفاء كوم براهو .. دي بت ممتازة وقلبها طيب .. والله يا الفاتح الزولة دي ..انا لمن اكون مفلس ومقشط ..بتعرفني بدون ما اقول ليها .. وانا ماقاعد اتكلم مع زول ..ولابشكي ليهو غيرها هي .. لكن ماعندها كلام مع اي زول منهم .. قال ليهو طيب ياعمي ياسين
انا لو عايز اتكلم معاها ادخل عليها كيف ؟ عمك ياسين اخد ليهو ضحكة كدا ..وقال ليهو والله انا بنصحك ..ماتقرب منها.. لانها ياما مسحت بي شخصيات الارض .. وح تمسح بيك البلاط اسمع كلامي وخليك في شغلك .. قال ليهو حتى انت يا عم ياسين ده رايك؟ .. طيب انا ماعندي مانع خليها تمسح بي الارض .. قال ليهو اها اها يهديك جات وطي صوتك .. الفاتح قعد يفرك في يديهو .. وداير يقوم يمشي عليها وخايف طبعا" من الشحنة النفسية السالبة الاخدها من مصعب ومن عمك ياسين .. وبحاول بي اصرارو المعهود يتغلب على الموضوع النشوف ..
وفاء طبعا جاية ماشة وبتعاين للارض ماقعدة تتلفت اصلا .. ومشيتها ذاتها بي فهم وبي علم لابتكش ولا بتجرجر .. ماشة زي الملازم في الكتيبة .. خطاوي منتظمة وروقة الهيئة العامة .. وجدية فوق وشها ..
الفاتح مشى قاطع ليها في الشارع قبل ماتصل باب الشركة .. وبتبسم زي الاهبل .. سلامات ياوفاء .. وقفت قالت ليهو عليكم السلام .. انت الموظف الجديد في الحسابات صح؟ قال ليها ايوة نعم الفاتح انا .. قالت ليهو اتشرفت بيك يا الفاتح .. ان شاء الله خير .. اي خدمة ؟ قال ليها لالا والله مافي شي .. بس عايز اقول ليك صباح الخير .. كنت بتكلم عنك هسي لي عمي ياسين .. وذكرناك بي خير ..
قالت ليهو شكرا ليكم معليش انا مستعجلة .. نتقابل مرة تانية .. وما انتظرت تاني خلتو واقف ومشت دخلت مبنى الشركة .. خلاها دخلت ومشى وراها .. والموظفين بدو يتوافدو على الشركة ..لمن دخلت القسم .. وقعدت في كرسيها وفي واحدة اسمها سلمى .. قاعدة قدامها كدا .. الفاتح .جا وقف قدام وفاء وقال ليها عايز اسألك سؤال .. قالت ليهو اتفضل يا الفاتح . بس ياريت تختصر لاني والله وراي شغل لازم اخلص منو قبل الساعة عشرة .. قال ليها لالا سؤال صغير بس .. قالت ليهو طيب قول .. قال ليها انتي ماعايزة تعرفي انا وعمي ياسين قلنا عنك شنو؟
قالت ليهو لالا مابهمني .. اي كلام يتقال بي وراي ،كان سمح كان كعب مابهمني كتير .. اها تاني عندك سؤال ولا خلاص .. قال ليها كويس بمشي .. وريني وكت تكوني فاضية شوية عايز احكي ليك.. حاجة .. قالت ليهو يا الفاتح عليك الله لو سمحت ما تخليني اتضايق منك .. انا شايفاك زول ممتاز.. ماتبقى زول لحوح .. خليني في حالي الله يخليك ..
قال ليها بس طلبي الاخيرده ان شاء الله خمس دقايق . وقتك الفاضي .. قالت ليهو ماعندي اي وقت فاضي دي شركة وعندها زمن وشغل اي دقيقة فاضية ماعندي .. لو سمحت امشي انا ماعايزة ارفع صوتي وادخلك في مشكلة .. طوالي فات منها مادي بوزو كدا .. وصاري وشو ..
الى اللقاء ..
أنت تقرأ
ضحية الثقة طارق اللبيب
Poetryقصة فتاة اسمها وفاء .. مبنية على احداث قصة حقيقية .. تمت معالجتها ..