لحظة ضعف

21 0 0
                                    

بعد كل القرارات التي اخذتها من التغير لم يتغير اي شيئا على العكس اصبحت اضعف سلمت نفسي للشيطان مرة اخرى وجعلتة ينتصر وفي صباح تشاجرت مع والدتي ولكن بعد ذلك بدأ البكاء واحتضنتها كانت تلك المرة الاولى منذ سنين التي احتضن فيها والدتي وابكي لم اعلم ماهو سر هل حقا اصبحت فتاة لا تستطيع المكابرة لا تستطيع التمثيل فطول عمري مثلت السعادة مثلت الحب مثلت كل الاشياء ولكن اليوم لم اعد استطيع وبعد نوبة من البكاء اعترفت بكل ما هو يزعجني كأني كنت سجينة فقط هذا ماذكرة وقررت قضاء اليوم مع عائلتي عند دار خالتي استمتعت وانا اضحك وبعد ذلك قررت تغير فقمت بعمل موديل جديد في حاجبي وكأنني كنت افرغ التجديد على نفسي اريد ان اغير كل كا في اريد ان اصبح نحيفة اريد ان اكون اجمل شئ احببت نفسي اخيرا واصبحت اثق بها انا من ادفع روحي الى الامام لم اعد انتظر ان تمد لي يد العون من احد سأكون اميرة نفسي فقمت ونظفت ومسحت الارض كنت فقط احاول ان اشغل نفسي ببعض الامور التي سوف تجعلني افرح لن اكون بعد اليوم تعيسة......

اصبح الليل قضيت ليلتي مع امي وخالي وابن خالتي واختي تحدثنا وضحكنا واكلنا وشربنا احاول فقط الابتعاد عن هذا العالم الحزين عن الغرفة التي اصبحت كالسجن بالنسبة لي بدأت اكره كل شي فيها حتى زوايها

حل الليل وكالعادة ذهبت الى غرفتي وبدأت اكتب هل انا حقا سأكون تلك القوية واغلب كل الصعاب لا اعلم اريد ان اصلي لك يا الله وابكي عندك واخبرك عن مدى ضعفي اريد ان اشعل الشموع وانذر لك نذرا لا اعرف كنت غريبة حتى في طريقة حب لله لم اكن مثل المسلمين احبه بطريقتهم دوما كنت غريبة في كل الاشياء....

بعد الكتابة قررت فجأة ان انظر لنفسي لجسدي بشعري ان اخلع تلك البلوزة ان المس نفسي ولو لمرة لما كنت جاحدة هكذا مع نفسي لما  اتعبت جسدي وعيني وحتى روحي

قررت في الايام التالية بأني سأضع خطة للتغير اول ما قررته هو تغير جسدي فانا ابلغ من الوزن 65 كيلو احسست بأني هكذا اظلم نفسي وبأني يجب ان اغير ذاتي وبعدها قررت ان اهتم بمظهري ملابسي شعري حجابي عطري حتى صبغ الاظافر وهكذا بدأت مسيرتي مع الدايت والالتزام بتناول الدواء وشرب الماء والالتزام بالعناية بنفسي التي اتعبتها.....

من جديد رجعت الى ذاتي هل يا ترى سيتغير كل شئ واصل الى كل ما كنت احلم به جسد متناسق وملابس مريحة ودافئه وجهه كلة امل ودرجات تليق بي هل أستطيع ان افعل كل هذا وحدي كأني احارب لوحدي لا يوجد معي احد سوى نفسي احارب ضدها هل يا ترى سأضعف مثل دوما واتراجع واعود الى نقطة الصفر مازلنا نحن في شهر 11 وعيد ميلاد في شهر 7 هل في عيد ميلاد 20 سأكون مختلفة بالشكل بالعقل بالرأي يارب حقق لي هذة الامنية قبل ان انفخ الشمع سأصلي لك كثيرا وأحدثك عن ما بداخلي ستكون صديقي الوحيد خلال هذة الرحلة هل ياترى ستجيبني ستحاول ان تساعدني اعلم بأنك قريب وتستطيع مساعدتي ولكن اريد ان اساعد نفسي وتساعدني احبك يا رب كم اتمنى لو اشعر بدفئك وان اكلمك وان اسمعك كل ناس تخاف منك من عقابك ولكن انا فقط من احبك لا اخاف منك انت من خلقتني قبل ان يكون لي اهل وام واب واليوم اعلن بأني بحاجتك لا تتركني وحيدة وسط الظلام خذ بيدي الى نور وابعدني عن وسوسة الشيطان....

بعد ذلك اغمضت عيني واحتضنت نفسي وجلست جنب المدفئة اصبح البرد يدخل جسدي ويحتضن روحي عندها علمت ان الشتاء بدء معلنا عن الوحدة عن الاسترخاء والابتعاد كنت دوما احب الشتاء اشعر ان ذلك الطقس يداعب روحي كثيرا ويجعلني استرخي...

فكرت فما حصل البارحة كنت قد استغرقت في التفكير في ايجاد طريقة للدراسة واخيرا وجدتها وعندها اذا برسائل تأتي لي نظرت الى الهاتف واذا به حسين واو لم اكن اتوقع بأنه سيرسل لي بحق الجحيم كم انا محظوظه واحتاج لة دوما كنت اراه مثالي هادئ جذاب بسمرتة التي اسرت روحي لم يكن الا اعجابا به تعرفت عليه منذ فترة عن طريق صديق لي اسمة مهدي جلسنا في يومها وتكلمنا ع الدراسة نسيت ان اخبركم حسين شاب طموح فهو الثالث ع القسم كلما كنت انظر فعينه اتمنى لو كنت مثلة عندما اتت رسائل منه لك يطمئن على وضعي احسست حقا ان القدر يبتسم لي تبا ولكن لم اعد احلم بالحب لن اعلق املي بذلك الشعور التافهه ولن اسمح لنفسي ان احب احدا بعد اليوم فالحب كلة خذلان ونهاية تعيسة سافكر بعقلي وكأني نضجت واصبحت تلك الشابة وليس المراهقة الحمقاء  

في ليلة امس تلقيت اتصالا من صديق لي يدعى احمد كنت في وقتها افكر هل حقا حسين متزوج ولدي ابنة وضحكت ع نفسي ومن ثم اصبح احمد يتكلم عن الحب احمد شاب في 28 من العمر مهندس مدني ناجح شاب يقدس عملة وكأنه يفرغ كل هموم الدنيا فية لا اعرف سوى انه دائما ياخذ دور الاب في حياتي كان دوما يخفي

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Nov 20, 2016 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

هلوسات عشرينية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن