في البارت السابق..
فكر للحظات ثم قال "أشفق عليك؟ ولماذا أشفق عليك؟" ضحك بخفه ثم اعد نظره إلى عينيها وقال بصدق "إنك مذهله، أنا لا أشفق عليك بل أحسدك.."
لتقول إيلينا بتفاجؤ واستغراب "تحسدني؟ على ماذا؟" رفعت نبرة صوتها واكملت "إنني مريضة، وقد اموت! وحيدة، تركني الجميع بعد ان انتهوا من استخدامي!! عائلتي تضطهدني!! وانت تحسدني على هذا؟!!!"
تنهد جين، وقال لها بانفعال بسيط "لماذا تفهمين كل شيء من ناحية سيئة؟! صحيح انك مريضة وإنك ستموتين وأنك قابلتي اسوء انواع البشر طيلة هذه السنين، ولكن" ورفع نبرة صوته "لا تجمعيني معهم!" تفاجأت إيلينا من انفعال جين، أما جين فقد هدأ نفسه لثوانٍ واكمل بصوتٍ هادئ "أنتِ هي المريضة الوحيدة التي لم تستسلم لمرضها، صحيحٌ أنك تتمنين الموت ولكن هذا ليس لانك مريضة بل بسبب من حولك الذين عيشوك في الجحيم! إنك جميلة وابتسامتك مذهلة، شخصيتك رائعة وأنتِ قوية ولا تنكسرين بسهولة، انا حقاً معجبٌ بك.."
ظلت إيلينا صامته فهي بكل بساطه لا تعرف كيف تتجاوب مع ما قاله لها، اما جين فلقد ضحك بخفه بعثر شعره وأعاد نظره إليها وقال "إن الامر مضحك، أليس كذلك؟ طبيبٌ يعجب بمريضته... ولكن إيلينا، أنا حقاً معجبٌ بك وجل ما اريده أن ابقى معك لوقتٍ اطول، حتى لو كان لثانيةٍ واحدة!"
واكمل "أريد ان أرى جوانب اخرى من شخصيتك، اريد أن اريك حياةً افضل، اريد ان اعيشك حياةً افضل، اريد ان اريك الأمل في هذا العالم." كان جين يتحدث بصدقٍ وإصرار، وأما إيلينا فكانت تنظر إليه بصمت، أكمل جين حديثه مع نظراتٍ توضح حزنه وألمه "أنا أعلم إنك لا تطقينني، وانك ترينني كطبيبٍ منحرف ومتطفل، ولكن ألا يمكنني أن احاول مساعدة الفتاة التي احب؟"
زمت إيلينا شفتيها فهي لا تعلم ما يجب عليها قوله، فإختارت الصمت، وأما جين فقد أحس تواً بما كان يقوله بلا تفكير ليحرج بشده وينزل رأسه وتغطي خصلات شعره عيناه، ولكن إيلينا استطاعت ملاحظة اذناه الحمراوتان.
قطع صمتهم صوت طرق الباب ثم فتحه لتدخل ساره، نظرت بشك إلى وجه جين المختلف عن العادة، ولكنها تجاهلت الامر وقالت له "جين لدينا حالة طارئه في الاسفل إن كنت قد انتهيت من هنا هل يمكنك النزول؟"
اومأ جين وقال باضطراب "انا قادم دقائق فقط وسألحق بك" وحدث إيلينا "حاولي تجنب الضغوطات، وتوقفي عن تجنب مارلين فهي قلقه للغاية!"
ووقف ليخرج لغرفة الطوارئ في الاسفل تاركاً إيلينا لوحدها في مكتبه، عندما جين وتأكدت إيلينا بأنه ليس قريب، زفرت براحه وبعثرت شعرها القصير بيدها واتضح حمرار وجنتيها وقالت بهمس محدثةً نفسها "هذا مستحيل.. أنا لم احصل على اعتراف من ذلك المعتوه، أليس كذلك؟"
خرجت إيلينا من العيادة وعادت إلى المنزل...
اليوم هو الإثنين، الواحد والعشرون من مارس...
ذهبت إيلينا إلى الجامعة كالمعتاد، ولكنها تجاهلت اوامر ويليام وذهبت إلى المكتبه لتقرأ.
جلست على إحدى الطاولات وبدأت بالقراءة مع وضعها لسماعاتها في اذنها، لم تكد تبدأ بالقراءة حتى سحب شخصٌ ما سماعاتها من اذنها!
رفعت إيلينا رأسها لتجد أنها مارلين، وحسناً إنها غاضبه للغاية...
حدقت مارلين بها بصمت، ثم فرقت شفتيها لتبدأ بالحديث "ماذا؟ استتجنبينني مجدداً؟!"
عضت إيلينا على شفتها السفلى، وقالت بندم "أنا اسفه.. لقد كنت حمقاء بتجنبي لكِ.."
لتنفعل مارلين وتقول بغضب "ولماذا تجنبتني منذ البداية؟!"
فتجيبها إيلينا "لقد خفت أن يتحدثوا عنك بسوء إن بقيتي معي.."
زفرت بانزعاج وقالت "ولماذا اهتم إن تحدثوا عني بسوء، هذا غير مهم فهم مجرد حمقى لا اهتم بهم!!"
تعترض إيلينا بقولها "ولكن.."
ولكن تقاطعها مارلين "من دون لكن! إن تجنبتني مره اخرى، فستموتين!"
لتضحك إيلينا بخفه وتقول بابتسامه "حسناً!"
____________
____________
وانتهى البارت العاشر ✨
اراؤكم وانتقاداتكم؟
ماذا سيفعل ويليام عندما يعرف ان إيلينا لم تنفذ اوامره؟
هل ستخبر إيلينا مارلين عن سببها الحقيقي لتجنبها؟
وماذا عن اعتراف جين؟
توقعاتكم للاحداث القادمه؟
اتمنى لو تأخذوا نظرة على روايات_nataly_story
lellouche_18
soi35somi
rorii2001وشكراً على قراءتكم ❤️
أنت تقرأ
Flowers Harmony || إيقاع الزهور
Short Storyعشقت أحاديثها المسرودة، ضحكاتها المتجلجلة... تحلق بخيالها الواسع وكأنها طائر؟! لطالما جال بخاطري "لِما خطت خطواتِ الرحيل؟" أريد البحث عن طريق العودة ولكن لا أجدها... أريد الإمساك بيدها! لا أستطيع فهي ترحل...! أعلى ترتيب لها هو ٥٥ في تصنيف القصة ا...