.N. .N.:
قال رضوان :بصراحة يا زينب لا اعلم من اين ابدأ كلامي… وارجوك ان تتفهمي ظروفي ..
قالت له :لا تخف تكلم…
قال رضوان: انت تعلمين الاسباب التي دفعتني للزواج بك…
بعدها صمت وبدا يتململ… قالت له :انت تريد ان تطلقني اليس كذلك ??
فقال بحياء وخوف :نعم!!!
قالت له: وهل يحتاج هذا الموضوع كل تلك المقدمات ..انا لن ارجوك الا تفعل ذلك ..لانك مصر على هذا ويبدو ان غضب ميريانا منك هو السبب ..حسنا لا مانع عندي ..ولكن امل ستبقى معي…
قال رضوان :اكيد لن آخذها منك ..
قالت له: ولا علاقة لك بنا ..ان اردت رؤيتها فيمكنك ذلك لكن اترك امر تربيتها لي انا ..
قال رضوان .:حسنا…
عندها استأذنت زينب الرحيل ..وقالت :انتظر ورقة الطلاق منك ..وبعد رحيلي ساعلمك بمكاني… لاني لن اذهب الى منزل امي ..وليس من اللائق ان اسكن مع والدتك ..
قال لها: انا آسف حقا ان تنتهي علاقتنا على هذا ولكن هذا شرط ميريانا حتى تبقى معي .
قالت له: لا تأسف هي علاقة دفنت قبل ان تولد ..ولا يوجد رجل عاقل يمكنه العيش مع فتاة قبيحة مثلي ..
ثم قاومت دموعها وبعدها غادرت المكان ضائعة لا تعرف اين تذهب وماذا تفعل… وبينما كانت تسير في الشارع وجدت اعلانا في احدى المياتم يطلبون معلمة… فدخلت الى الميتم وطلبت رؤية المديرة ..وعندما قابلتها قالت لها :انا ساعلم باجر زهيد ..ولكن مقابل ان اسكن هنا مع ابنتي ..
قالت المديرة :بصراحة لا اعلم ما الذي اقوله لك ..نحن فعلا نحتاج الى معلمة ماهرة ..ولكن ..
فقاطعتها زينب ثم قالت :لا يغرك قبح وجهي فلدي اساليب ستجعل الطلاب يغضون البصر عن هذا الشيئ..
قالت المديرة :انا آسفة ..لم اقصد اهانتك.. ولكن يبدو انك ملتفتة لهذا الامر ..وانا اقدر واحترم ثقتك بنفسك وجرأتك ..وقبلت عرضك ...
بعد ايام تطلقت زينب ..وودعت ام رضوان التي حاولت قصارى جهدها الا يتم هذا الطلاق ..ووعدتها انها ستزورها كلما سنحت لها الفرصة ..وذهبت الى مسكنها الجديد ..وقد ارتاحت والدتها لهذا الوضع ..فهي يزعجها امر وجود ابنتها معها في المنزل لانها تعتبرها نذير شؤم… مرت سنة سنتان ثلاثة ..واستطاعت ان تنال زينب حب الطلاب لانها حكيمة وحنونة في التصرف معهم ..فكانت لا تتوانى عن تقديم اي خدمة لهم… واعجبت المديرة باسلوبها ..ولم يعد وجهها يشكل اي عبء في التواصل مع الطلاب ومع المعلمات اللاتي كن يحسدنها على محبة الجميع لها…
وكانت زينب تزور ام رضوان بين الفترة والأخرى ..وذات يوم التقت هناك برضوان الذي كان نادرا ما يرى ابنته.. فشعرت بالاحراج ..وحاولت ان ترحل بسرعة قال رضوان :لا داعي ان تذهبي يا زينب ..دعينا نجلس سوية مع امل ..
قالت زينب :اخشى ان تغضب منك زوجتك ..
فضحكت ام رضوان وقالت :هي تغضب من اي شيئ وهذا الزواج ليس ناجحا من بدايته ..على الاقل كانا استطاعا ان ينجبا طفلا يزين لهما حياتهما ..ولكن الست ميريانا تقضي ايامها في منزل اهلها اكثر من وجودها في منزل زوجها ..
قال رضوان :امي ارجوك لا داعي لمثل هذا الكلام…
قال زينب :لابأس ..انا ساذهب الآن واعود لاحقا ..
فاحتضن رضوان ابنته بين ذراعيه ثم قال :ما اسمك ايتها الشقية ??
قالت :اسمي امل رظوان همزة ..
فابتسم رضوان ثم قال :من هو والدك ??
قالت :هو يسبهك تماما ..
قال :من اين تعرفين هذا ايتها الصغيرة ..
قالت :امي ارتني صورته..
قال :يا لذكاء هذه الطفلة…
اما زينب فشعرت بالاحراج من هذا الموقف… فاكملت امل :امي امرأة زميلة ..الاطفال في الميمم يتولون هذا ..فابتسم على طريقة لفظها وفهم انهم يتداولون امر جمالها فيما بينهم ويبدو انها حظيت بحبهم… كما حظيت باحترامه ..
قالت ام رضوان :لقد ابيت الا ان تحرم نفسك من شقاوة وذكاء امل ..
قالت امل :انا ذذية !!!قال لها :حسنا يا ذكية اخبريني ماذا تحفظين ??
قالت :انا احفظ. ززء عمة..
وبدأت تتلو عليه بعض آيات القرآن بطريقة ظريفة… فعلا امل ابنة رائعة ..ويبدو ان امها تحسن تربيتها ..من اين لها بكل هذا الوقت ..???
ومرت سنتان… والمشاكل تزداد بين رضوان وميريانا ومن الواضح ان الطلاق يخيم في سماء علاقتهما حتى شعر رضوان بالملل من اسلوبها معه ..اما زينب فقالت لها المديرة ذات يوم :زينب لقد احببتك فعلا ..انت انسانة رائعة وقد تعلمت منك الكثير ..بصراحة تحدثت عنك امام اخي ..وطلب مني ان احدثك في امر زواجه منك ..وقد. راته امل ..واحبته ..
قالت زينب ساخرة :وماذا ان رآني الن يبدل رايه ..
قالت المديرة :مع الأسف لن يراك الا في قلبه ..
قالت زينب :ماذا تعنين ??
قالت :انه اعمى ولكنه يملك بصيرة رائعة ..وهو مصر على الزواج بك ان رضيت طبعا ..
فابتسمت زينب ثم قالت: بصراحة لن يتزوجني الا رجل اعمى او عجوز ..انا آسفة ان تكلمت بطريقة جارحة ..ولكني اتحدث عن نفسي وليس عن اخيك ..حسنا انا موافقة ..فامل تحب ان يكون لها اب ..وطالما اخوك رجل نبيل فلن يعارض وجودها معي ..قالت :لا لن يعارض طبعا ..وساجهز لكما مقابلة الليلة…
وما ان اكملت كلامها حتى اتصل رضوان بزينب واخبرها انه يريدها في امر مهم…
يتبع ..اني كلش زعلانة منكم اريد تعويض
أنت تقرأ
فوق ..الركام
Ficção Geralالقصة منقولة اتمنى تعجبكم واسفة على التأخير. ملخص صغير ....... امام مرآتها وقفت زينب تراقب تعابير وجهها وتقاسيمها وكانها وحش يخشى الجميع النظر اليه.. قالت لنفسها :يا رب لماذا خلقتني قبيحة لهذه الدرجة والكل يفر مني...??!! آه منك يا زمن... لو ان هذه...