الجزء الخامس: منزل صغير

25 2 0
                                    

 جرت أيس سريعا كي لا تبلل سلم الملجئ وكان الحظ رفيقها .هي لم تبتل للغايه فلم لم يكن المطر غزيرا وقتها اسرعت أيس لتغير ملابسها المبلله وتجففها وعادت الي غرفتها سريعا وعندما وصلت المالكه لم تجد شيئا يدل علي ما فعلته أيس فغفرت لها .في ذلك اليوم نامت أيس والقلق يملأ قلبها حزينه علي بكاء السماء 
٢من ديسمبر
الساعه:السادسه صباحا
وفي اليوم التالي ...استيقظت أيس مبكرا وسارعت بفتح نافذه غرفتها لتشتم هواء الشتاء النقي .ارتديت ملابسها بسرعه واوصلت الاطفال الي مدرستهم وفي طريقها الي المدرسه .ومجددا اوقفها ماريوس وهي في طريقها الي المدرسه ووجهه يشع سعاده لرؤيتها مناديا :

أيس انتظريني 

التفتت أيس له وابتسمت فدق قلب ماريوس بحبه لها وفي ناظريه وجهها الجميل يضئ ظلام قلبه .ثم سألته مستغربه:كيف عرفت انني في طريقي للمدرسه ؟لقد استيقظت باكرا اليوم 

فرد عليها قائلا:انه قلبي 

فردت عليه أيس في خجل :ربما هي مصادفه .فالمصادفات تحدث 

وقبل ان يسارع ماريوس في الرد عليها بشغف قاطعه صوت مالوري العالي وهي تنادي علي أيس.فالتفتت اليها أيس وماريوس .فاحتضنتها مالوري في حماس فقالت أيس لماريوس :

هل رأيت؟ المصادفات تحدث 

فابتسم ماريوس لها اشاره علي استسلامه لرأيها .لم تهتم مالوري في ان تعلم ما الذي جري فهي تعلم ان ماريوس كان يحب أيس منذ الطفوله .وبينما هي يسيرون تقدمت مالوري هامسه في أذن ماريوس قائله : 

هل تعرف ان عيد ميلاد أيس هو اليوم ؟

ثم رد عليها:

وكيف لي ان انسي؟

لم ماريوس البته من عدم ذكر أيس لعيد ميلادها سابقا فهي دائما ما تنساه لكنها لم تنسي يوما عيد ميلاد احد .ثم سأل مالوري:

 مالذي قد ترغب به أيس في عيد ميلادها ؟

فردت عليه :

منذ فتره وجدتها مهتمه بكتابات  "وليام شكسبير".حاولت مره ان تشتري كتابا من كتبه لكنها لم تملك المال الكافي لذلك 

فألم ماريوس ذلك الخبر وحزن لكنه تذكر وجود العديد من كتب شكسبير في مكتبه منزله 

ثم رن جرس المدرسه فسارعت أيس راكضه قائله في براءه :

تأخرت! ....لقد تأخرت

ابتسم ماريوس ومالوري ثم قال وهو يبتسم:

يالها من فتاه بريئه!... .الا تعلم ان المعلم يدخل متأخرا بعد رنين الجرس 

ابتسمت مالوري وهي تنظر الي نظراته لأيس تلك النظرات التي تفيض حبا وعينيه تطوف حولها ...... 

وبعد انتهاء اليوم الدراسي 

اسرع ماريوس لبيته لاحضار هديه أيس وبعدما احضرها كانت أيس قد عاد للملجئ  .تقدم ماريوس امام باب الملجئ ثم رن الجرس وهرب تاركا الكتاب وورقه تفوح بعطره مكتوب عليها ل أيس .فتحت أيس الباب ووجدتها ففرحت وركضت الي غرفتها وفي يدها الكتاب والورقه وجلست بجوار نافذتها وانارت الشمع ثم بدأت في قرأه الكتاب في فرح وماريوس يشاهدها تضع اول لمسات ايديها الناعمه علي هديته لها وهو سعيد والفرح يملأ قلبه وبينما هو يشاهدها مختبأ وراء احد الاشجار المعمره بجوار الملجئ تساقطت الثلوج و غمرت الارض وما ان رأتها أيس حتي فتحت نافذتها واخرجت رأسها منها لتلامس اول الثلوج شعرها وتزينه وكأنها ورود فوق رأسها وماريوس ينظر اليها في فرح قائلا الي نفسه: من يعلم ما الذي يحدث في ذلك المنزل الصغير...........؟

           يتبع

 ديسمبر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن