ديسمبر

الجزء السابع :سكين في قلبي

اوقفت احدي الفتيات أيس وقالت لها:

لا وجود لكي بهذا العالم.....؟

اجتاحت ملامح الاستغراب وجهه أيس وردت :ماذا؟ 

فتابعت الفتاه قائله :

. لستي بتلك الاهميه التي تظنين نفسكي عليها عزيزتي انتي نقطه ماء في بحر الحياه ان تبخرتي لن ينتبه احد 

ردت أيس : 

انا لا اهتم لكلامكي ولا اريد سماعه..ما مصلحتكي في التنمر علي واشعاري بالأهانه ؟.....ماذا تريدين مني؟

ردت الفتاه وقالت:

ابتعدي عن ماريوس ؟

ثم دار حوار ببنهما وفيه ظهرت ملامح الغضب علي وجهه أيس وقالت:

انا صديقه طفولته ولن اتركه وحيدا لتستحوذ بعض العقول الفاسده عليه 

لا انتي  مجرد فتاه يتيمه محطمه الفؤاد وقلبكي سيتصدع قريبا 

انتاب أيس وجهه الشراسه وكشفت عن انيابها محاوله ان تحتفظ بدموعها لنفسها  ولكن كلمات تلك الفتاه هزمت الغضب في نفس أيس واجتاحت ملامح البكاء وجهها ولكنها لم ترد ان يراها احد فركضت أيس بأقصي سرعه بعيدا عنهم 

اندهشت الفتاه من ملامح وجهها وقالت لأيس

ماذا تكونين؟

ركضت أيس وركضت وركضت وهي تقول في نفسها :انا اشعر بشعري يتطاير وقلبي محطم والرياح تلاطم خدي اشعر كما لوأن الف سكين يشق قلبي الي نصفين وعيناي لا تري الا السواد...اريد البكاء .اريد البكاء. .................يالهي!ارسلي لي من يساعدني 

ومن ثم توقفت أيس وانهارت علي ركبتيها وانهمرت الدموع من عينيها كما لو انها نهر جاري وصوت انينها العالي يشق الأذان وشعرت أيس ولاول مره في حياتها ان لا احد هنا ولا احد سيأتي ولا احد يهتم 

ومن ثم وقفت أيس ومسحت دموعها ورتبت ثيابها وذهبت لتحضر من هم من امثالها .وعندما وصلت الي مدرستهم قالت لها احداهم : البكاء لا ينفع والشمس لن تغيب من جديد 

فضحكت لها وقالت : هل انتي متاكده حقا من هذا.....؟

فاستغربت الفتاه وصمتت ..........

يتبع