1- التقينا وسط الدموع
مستعده سيليا ؟
تنهدت سيليا وهي تتوجه الي الباب لتسمح لليندا كنغ بالدخول .
وليندا هذه فتاه صغيره جميله في السابعه عشره من عمرها ذهبيه الشعر .
قالت سيليا للفتاه العابسه :
- الاتفضلان انت وجون حقا الذهاب وحدكما ؟ يمكنني الخروج لاتبضع بعد الظهر .. هناك اشياء كثيره استطيع ..
ردت ليندا تصرف النظر عما تقول :
- لاتكوني سخيفه .. أهذا ثوبك ؟
قالت ذلك وهي تلتقط ثوب سباحه ملون تاركه الثوب الاسود الاخر علي السرير ..
فردت سيليا :- بل الاسود ..قاطعتها الفتاه الصغري تهز أنفها :
- قديم الطراز ؛
ثم لفت البيكيني بالمنشفه ووضعتها تحت أبطها متنهده :
- ان جون كما تعلمين يشعر بالراحه عندما تكونين قربه .
عقدت سيليا جبينها حينما فكرت في مريضها ، وقد ظهر التفكير جليا في عينيها الخضراوين .. انها اكبر من الفتاه الاخري بسبع سنوات مع انها لاتشعر بهذا الفرق خاصه حينما تلقي عليها ليندا الاوامر بهذه الطريقه ؛وماكان يبدو عليها الكبر كذلك وشعرها الذهبي الاحمر يلتف حول وجهها المفعم صبا وعزما وهي مرتديه القميص الاسود الضيق ، والتنوره الخضراء والسوداء المنسدله حول خصرها الرشيق الذي بانت منه ساقاها النحيلتان .
قالت بصوت منخفض :
- لا استسيغ هذا الوضع فسأرحل بعد يومين . فقد تعافي وما عاد يحتاج الي الاعتماد علي .
ضحكت ليندا بثقه ثم قالت مازحه :
- انه لا يعتمد عليك .. بل هو معجب بك ، شاكر جميلك . ان معظم الممرضات يتمسكن بفرصه قضاء الظهيره بكسل قرب بركه السباحه ...وهذا صحيح .. فقضاء الظهيره دون فعل شئ عدا التشمس والسباحه هو ماتحتاجه بالضبط .
مع ذلك كانت متردده في قبول الدعوه :
- لكن .. ألن تفضلي وجون ان تكونا معا منفردين ؟
كان افراد عائله هاملتون من الام والاب الي الشقيقه الصغري لطيفين معها في الفتره التي امضتها معهم كممرضه خاصه لجون بعد خروجه من المستشفي ، وذلك قبل ثلاثه اشهر اثر حادثه سياره خطيره .
لكن ، لابد ان هناك حدود للطف ، والتطفل علي موعود جون مع صديقته الحبيبه ليندا هو الحد علي ما تعتقد .
ولكن ليندا لم تفكر هكذا .. فقد قالت :
- كيف نكون وحدنا وثمه ثلاثون شخصا اخر .
أنت تقرأ
طائر الظلام... {روايات احلام }
Romanceطائر الظلام .. * روايات احلام * منقولة من منتديات روايتي. كأنها والعذاب علي موعد ... كأن الام الذكريات لم تعد تكفي فأتي اللقاء ليوقظ نيران السنين القديمه .وكما كان اللقاء الاول ، عادت سيليا فالتقت حبيبها القديم في المستشفي ،واكتشفت انه مازال سيد...