8- الحب لا يُسترد
علمت سيليا أن هناك تغيراً كبيراً قد حصل لبرودي ، ولكن صعب عليها تحديده . . فلم يعد إلى التشاجر معها ، بل أصبح مهذباً بشكل بارد ، وقد عاد إليه اكتئابه السابق بأقصى قوة .
سألها جوناثان بعد معاينته ظهر الإثنين :
- توقف عن المقاومة . . أليس كذلك ؟
- أجل . . لقد تجادلنا مساء السبت ، ومنذ ذالك الوقت عاد إلى قوقعته .
- اهملي الأمر . . فهذا مزاج عابر . . .
- وإن لم يكن عابراً ؟
- أعيدي التفكير في خططتك إذن .
ابتسمت : إنك تصور الأمر وكأنني في حرب
.- أرى الوضع كذلك في بعض الأحيان . . إذ أشعر أن برودي على الجبهة الثانية يترصدنا . ولكنه سيستعيد بصره ولو كان آخر ما أقوم به في حياتي .
وصلت كارول إلى الغرفة كالإعصار . . .
- وهذا ما أحب أن أسمعه . كيف تراه الآن ؟
- لم يتحسن .
- سيتحسن . . لي ملء الثقة بكما .
رد جوناثان :- شكراً لك !
- ألا تحب الإطراء ؟
على الرغم من موهبته وبراعته ، يحمر خجلاً امام كارول . . . وهذا ما تعرفه الفتاة !
فتساءلت سيليا للمرة الثانية عما إذا كان اهتمام جوناثان متبادلاً .
وأجاب بخجل :
- إذا كان صادقاً . . أجل .
- أنا لا أثني على أحد خداعاً ، لأنني صادقة لا أعرف الكذب .
وقف يقول لسيليا :
- سأزوركم بعد يومين . . إلا إذا احتجتموني قبل ذالك الوقت .
وسألته كارول خائبة الأمل :- وهل ستذهب ؟
- مضطر أنا يا صغيرتي . فمن يدير المستشفى في غياب والدك . . . هزت رأسها ببطء :
- أفهم سأرافقك إلى الباب .
- لا حاجة . . .
فوقفت بمرح :
- أوه . . ولكنني أرغب في هذا .
- نشاط شباب.
احمر وجهها ، وردت بحدة :
- أتعلم ما هي مشكلتك ؟
- لا . . ولكنك دون شك ستخبرينني .
- لأنني صادقة سأقول إنه يجب أن تخرج نفسك من جو المستشفى قبل أن تصبح عجوزاً .
أمسكت سيليا ضحكتها بجهد مصغيه إلى تلاسنهما الضمني الذي يفع البهجة إلى قلب إنسان .
أنت تقرأ
طائر الظلام... {روايات احلام }
Romanceطائر الظلام .. * روايات احلام * منقولة من منتديات روايتي. كأنها والعذاب علي موعد ... كأن الام الذكريات لم تعد تكفي فأتي اللقاء ليوقظ نيران السنين القديمه .وكما كان اللقاء الاول ، عادت سيليا فالتقت حبيبها القديم في المستشفي ،واكتشفت انه مازال سيد...