part 《 12 》

452 29 4
                                    

" الخيانة لا تزدهر، لأنها إذا ازدهرت فلن يجرؤ أحد على تسميتها خيانة ."

كنت جالس بجوار سكارليت التي لم تستفيق منذ عصر أمس ؛ فلقد أصيبت بصدمة عصبية جراء ما رائتها أمام عينيها من أبشع طرق القتل ؛ أمر الطبيب بالأعتناء بها و بقائها في مكان هادئ حتي تعود لحالتها الطبيعية ؛ نزلت لأصنع بعض الحساء لعلها تستيقظ و تأكل فلقد أصبحت السابعة مساءً ولم تستيقظ ولقد سئمت من البقاء وحيداً دون رؤية إبتسامتها . بينما كنت بالمطبخ أصنع الحساء طرق باب المنزل

- مرحباً هاري.قال السيد مارك حالما فتحت

- مرحباً سيدي ؛ تفضل.قلت سمحت له بالدخول

- كيف حال سكارليت ؟.سأل

- مازالت نائمة.قلت بحزن

- هذا كثير .قال بقلق

- هل تسدي إليِ نصيحة؟.طلبت بأدب

- أريد أن أخذها إلي مكاناً هادئا لتريح أعصابها حين تستيقظ.قلت

- و ماذا سأفعل لك ؟.سأل بإستغراب

- أريدك أن تساعدني بإختيار المكان فلقد أخترت عدة أماكن بالفعل.قلت له فاؤم لأحضر هاتفه و أريه الأماكن التي اخترتها و بالفعل كلانا أتفق علي مكاناً مميزاً سيريحها كثيراً

- سأصعد لأراها.قلت له بينما تركته بالمطبخ يجهز بعض السلطة الخضراء

- سكارليت.عانقتها و داعبت شعرها بحنان لكن لا إستجابة منها

- الأ يكفي تركيِ وحيداً منذ أمس.قلت بعبوس و قبلت رأسها ولكن حين وجدتها لم تستيقظ تركتها و نزلت

- استيقظت ؟ .سأل

- للأسف لا.قلت بيأس وجلست علي الأريكة

- لا تحزن هاري ؛ فما تعرضت له لم يكن هينئا.قال السيد مارك

- أعرف ؛ أعرف هذا جيداً.قلت

- إذن لا تيأس ؛ فالحياة تستحق العيش.قال و قبل رأسي ثم رحل عائداً إلي المكتب وأنا جلست أتصفح هاتفي حتي سمعت صوت مياه يدوي بالأعلي فصعدت لأجد سكارليت ليست بالسرير و باب دورة المياه مغلق فقفزت صارخاً بسعادة أنها أستفاقت و أنتظرتها حتي تخرج

- أخيراً استفقتي ؛ لقد اشتقت لكيِ كثيراً .كيف أمكنكي تركي وحيداً كل تلك المدة.قلت وعانقتها بقوة حالما خرجت

- أنا خائفة هاري.قالت وبادلتني العناق بقوة

- من ماذا.قلت و كوبت وجهها بين يدي

- خائفة مما حدث ، فأنت لم اري كيف أدخلت...كانت تتحدث و الدموع تتلألا بعينيها

- كانت ستموت عاجلاً أم أجلا سكارليت حتي ولو لم تنتحر.قلت مفسراً

Killer in Love | H.S حيث تعيش القصص. اكتشف الآن