النهاية

411 40 10
                                    

بعد قراءة التعاويذ تفككت القيود من علي جسد "موهيرا" وعندها تحول الي وحش عملاق..  لم اري له مثيل.. 
كان يصرخ بصوت عال ولكن لم يسمعه احد غيري..

اخذ ينطق بتلك الكلمات الغريبة بصوته الاجش
" معين معين ..  مهرياء مهرياء.. بحق ممالك الجان السبع..  بحق العشيرة الثمانية والثمانين..  أرجعوني الي مملكتي..  اعيدوا لي سلطتي.. " ..

وعندها تحولت الدنيا من حولي الي ذلك المكان البشع مجددا..
وعندما رأوا ( موهيرا )  سجد كل من في تلك الارض له واتحدوا معه..

واتجه نحو عرش (الخادم الاكبر)، وكان معه السلاسل المتينة المصنوعة من معدن شيطاني، ومنقوش عليها الطلاسم لكي يأسر ذلك الخادم..

وبالفعل انتصر ذلك الكيان الشيطاني وأسترد ملكه مجدداً..

تقدمت لتهنئته وطلبت منه تنفيذ وعدنا واعادتي الي عالمي..

عندها ضحك ضحكات خبيثة وقال لخدامه " قيدوا ذلك البشري الاحمق واسجنوه " ..

عندها ادركت مع من اتحدث  ..

انه كيان شيطاني .. والشياطين خداعة وماكرة ..

اصبحت أسير لديهم .. في قفص حديدي .. لا احتمل البقاء هنا في ذلك المكان النتن ..

اصبحت مخزون لدم بشري عندهم ، كل يوم يجرحوني ويأخذوا دمي .. لا ادري فيما يستخدموه ولكني علي يقين انهم يستخدموه في الشر ..

لا اعرف كم من الوقت ساظل هنا .. فانا اتحول لشيطان ، فانهم يطعموني بشيئ مقزز للغاية لكي يمدوني بالطاقة الشيطانية لكي انجز المهام الذي كلفوني بها ..

ألوم نفسي كل لحظة .. في كل وقت  .. الوم نفسي علي ما فعلته بنفسي ..

اعرف انني هنا روح مسجونة فقط .. واني في عالمي جثة هامدة لا حياة فيها ، واعلم ان جسدي في المستشفي ، وانا في غيبوبة ، اتنفس بواسطة انابيب التنفس الصناعي ، واهلي يجلسون حولي في المشفي وقد غلبهم الحزن واليأس ..

اتمني ان اقول لهم انني حي .. اتعذب في مكان بشع .. بشع !! هذه الكلمة مدح لها .. لا اجد وصف يوصف ما انا فيه .. جسدي موجود بينكم ، بينما تمكنت مني هذه المخلوقات  ، سجنوا عقلي وروحي عندهم .. اتمني ان تقطعوا انفاسي وتبعدوا التنفس الاصطناعي عني كي اموت فعليا ..

اعتذر لكم .. فأنا ادفع ثمن خطأي الان ............

وها انا كتبت قصتي الاليمة .. كتبتها علي ورق غريب  ملعون .. كتبتها بدمائي .. بواسطة ريشة طائر اسود غريب .. واحتفظ بها الي ان اجد طريقة لأرسالها الي عالمنا ....

وان قرأت قصتي عندها يجب ان تدرك انني وجدت طريقة لأرسالها لعالمكم وارسلتها وقرأها شخص ما ونفذ وصيتي ونشرها .........

كم افتقد حياتي السابقة ..

كم افتقدها ...

فأنا اتذكر اخر ليلة كنت فيها انسان طبيعيا ..

انها  " الليلة الأخيرة"  بالنسبة لي ........

*[ تمت ]*

الليلة الاخيرة || (( قصة قصيرة))حيث تعيش القصص. اكتشف الآن