[ chapter one ]

11.9K 208 38
                                    

Chapter one : Room 235
__________________
اليس من المرعب ان تقضي ١٧ عام في جحيم مستمر ؟ ان تملك كل شي لكن لا تملك ما تحتاجه ؟ اليس من الصعب ان تعيش لكي تعطي حياتك للاخرين ؟
اسمي كايا ، و انا اداه تبرع
هذا ما اظن انني عليه ، اتبرع بأعضائي من اجل اشخاص محدودين فقدوا تلك الاعضاء في حادث مؤلم او تلف و حتى نقص طبيعي
لا املك عائله فقد فتحت عيني في مشفى بوسطن بين الاسلاك ، حالياً تبرعت بكلى واحده و عندما اتم ال٢٠ من العمر تكون حياتي القصيره قد انتهت بسبب كثره التبرعات. انا لا أءسف على حالي فقد اعتدت على رؤيه من هم اشد مني بؤساً . اليوم هو الخامس من شهر نوفمبر اي انه عيد ميلادي ، كما هو مذكور في السجلات ، من المحرج ان احكي للمرضى الذين اقضي اغلب الوقت معهم انني لم اخرج ابداً لخارج المشفى
أي انني لم ار العالم الخارجي ابداً , البعض يقول بأنه خطير جداً لكن البعض الآخر يراه جميلاً و يستحق العيش
في الواقع اغلب المرضى يرونه املهم الوحيد للسعاده لذا فإنهم يصدمون عندما يعرفون انني لم اجرب الحياه قط
لكنني اعتدت على الامر ففي النهايه سوف اموت
و مع حلول يوم ميلادي ال ١٧ فلم يبقى سوى ٣ سنوات .. نهايتي اقتربت . سمعت بأن مريض جديداً سوف يأتي للمشفى و طبعاً سوف اذهب لأرى حالته و ربما نصبح اصدقاء. في هذه ال 17سنه اصبح لدي اكثر من20 صديقاً و صديقه.
جلست في غرفتي انتظر وصول المريض الجديد , و في هذه الأثناء غرقت في التفكير : هل هو فتى ام فتاه ؟
" لقد اتى المريض الجديد , انه فتى "
كان صوت مونيكا لاندر , ممرضتي و صديقتي المقربه
اذا انه فتى !
" حسناً انا اتيه "
مشطت شعري على عجل ثم خرجت من غرفتي و مشيت بين الممرات
" غرفه رقم ٢٣٠ ، ٢٣١ ، ٢٣٢ ، ٢٣٣ ، ٢٣٤ .. و اخيراً غرفه رقم ٢٣٥ ! "
طرقت الباب بخفه ثم انتظرت ان يجبني احدهم
" تفضل"
دخلت بسرعه عندما سمعت الصوت القادم من داخلي الغرفه
نظرت اليه .. فتى كئيب يجلس فوق السرير و يلقي بصره نحو النافذه و كأنه ينتظر احدهم
لقد بدا حزيناً.. مثلي
" صباح الخير "
التفت الي و التقت عيناه الحزينتين بعيني
شعرت بصعقه كهربائيه تسري في في جسدي
" من انتي ؟"
" حسناً..امم ا-انا كايا "
" ماذا تريدين؟"
انه ..وقح !!
" ا-اتيت لان الاطباء طلبوا مني ذلك "
" اوه ارى ذلك !"
نظر الي نظره تفحص ثم قال
" من اين انت ؟"
" من هنا "
بدا متفاجًئاً!
" ه-هل انتي فاقده للذاكره ؟ "
" لا ، انا اعيش هنا "
"لماذا؟"
" لانني مثل اعضاء تبرع متحركه"
اجل لقد بدا مرتعباً مني ! لكنني اعتدت ذلك
" كيف؟ اتعنين ان ما سمعت به حقيقه ؟ ان هناك ناس يتبرعون بأعضائم حتى يموتوا ؟"
"حقيقه مئه بالمئه "
"واو! و تقولين انك من هنا ؟بوسطن ها؟"
"نعم ، ماذا عنك"
ابتسم لسؤالي
" مدينه الملائكه ، لوس انجلوس"
" مدينه الملائكه ؟ كيف تبدوا ؟ لم اذهب لها مطلقاً"
اعتدل بجلسته و نظر الي باستغراب
" لم تذهبي الى هناك ؟ لماذا ؟ انها اجمل ما رأيت"
" لا يسمح لي بالخروج "
"لم تخرجي مطلقاً؟"
يا الهي انه يسأل كثيراً!
" لا لم اخرج ، اخبرني. كيف تبدوا لوس انجلوس"
تنفس بعمق و ابتسم
" انها اجمل مدينه جميله ، هوليوود المثيره و لمعان البحيره في الليل ، تبدوا مثل الفضه ! انها ارض الانوار ! في الليل تبدوا كالنجوم ! سوف تعشقينها اذا ذهبتي اليها !"
قلبي ينبض بقوه ! لم اعلم ان لوس انجلوس جميله هكذا! شي ما في داخلي يخبرني بأنه يجب ان ازورها
" يحب ان تزوريها يوماً"
"كيف ؟"
" اقتربي قليلاً"
اقتربت منه فسحبني للسرير و همس في اذني :
" اهربي من المشفى"
صرخت :
" ماذذاااا؟"
"اشش اخرسي"
وقفت و قلت بخوف :
" وماذا اذا امسكوا بي ؟"
"لا اعلم ، لكن إل آي تستحق كل هذا الجهد"
" لا يهم "
صمتنا و عاد كلانا الى عمله المعتاد
انا ازور المرضى وهو ينظر نحوا النافذه
فكرت بهذا مرراً لمده ايام حتى انني نسيت ان ازوره ، لقد حبست نفسي في غرفتي لمده ٥ ايام ! اليوم سوف يخرج من المشفى!
ركضت بين الممرات بسرعه و وقفت امام الغرفه رقم ٢٣٥
رأيته يخرج منها و معه شابان
" هيييه "
تباً لا اعرف اسمه
نظر نحوي ثم ابتسم
" كايا!"
" نعم انا ، اريد ان اكلمك قليلا"
" حسناً، اعذراني سأعود للغرفه "
دخلنا الغرفه و جلست على السرير
" ماذا بك؟"
" كنت اريد ان اسيألك ، هل لوس انجلوس تستحق العيش لأجلها ؟ "
" بالطبع ، لماذا تسألين ؟"
عرفت ما يجعلني اعيش اخيراً ! اريد تجربه العالم
" لا اعلم ، فقد هناك جزء مني يريد الذهاب اليها بشده"
ابتسم و وقف و قال:
" اذاً اذا كنتي سوف تخاطرين و تهربين ،؛ اسمي لوي توملينسون ، سوف تجدينني هناك ."
سحبني و احتضنني ثم قال:
" اتمنى ان تسعدي في حياتك ، وداعاً كايا"
احتضنته ايضاً ثم خرج بينما بقيت جالسه وحده
احقاً العالم الخارجي يستحق ان اعيش من اجله؟
ربما..
---------------------------------------------------
نوت: احداث القصه في الولايات المتحده الامريكيه

City Of Angelsحيث تعيش القصص. اكتشف الآن