[chapter three]

694 104 17
                                    

Chapter three : babysitting
___________________
الاول من يناير:
ضوء الشمس تسلل من النافذه مخترقاً الستائر الزرقاء و انعكس على جزء من سريري ، الجزء الذي انام فيه ، فتحت عيني بصعوبه و رفعت يدي الى عيني لأغطيهما من اشعه الشمس رغم خفوت ضوئها ، بعد وقت قصير قررت انه الوقت المناسب للإستيقاظ ، ابعدت الاغطيه عن قدمي بما ان الجزء الاخر منها كان بالفعل على الارض ، بتثاقل نهضت و مشيت ببطىء الى الستائر ، تركت الستائر مفتوحه و ذهبت الى الزاويه حيث الخزانه الصغيره ، اخرجت منها قميصاً ازرق و ارتديته فوق البنطال الذي كنت ارتديه منذ ليله البارحه . اول ما فكرت به هو الخروج لتناول طعام لكن وللأسف جيوبي فارغه تماماً . خرجت من الغرفه الى الصاله حيث وجدت جريده على المنظده، انا لست من هواه قرائه الجرائد الصباحيه و متابعه الاخبار لذا بدلاً من قرائتها و ضعت قدمي فوقها وارخيت رأسي على ظهر الاريكه.
" متى سوف تحصلين على عمل ؟"
ضرب نيك رأسي و جعلني ارفعه بسرعه ، نظرت اليه نطره جانبيه و تمتمت:" لم اجد عملاً مناسباً".كان عذري الوحيد دوماً.
" ارفعي مؤخرتك الكسوله من اريكتي "
"ليس الا اذا وجدت لي عملاً"
تنهد نيك بنفاذ صبر و لوح بيده في الهواء . " لا احد يستطيع مجاراتك".
استطيع ان اقول ان نيك كان اقل الاشخاص الذين اعرفهم صبراً، يتذمر من اي شيء و يفقد اعصابه بسرعه. رفعت قدمي من المنضده و وقفت .
" هل وجدت لي عملاً؟"
بادرت بالسؤال فتقدم هو الى حيث الجريده . " اجل ، اظن انه سيعجبك " قال بصوت خافض و هو يبتسم للجريده . لدي شعور ان الامر لن يعجبني البته
•••••••••••

" هل تمازحني؟ جليسه اطفال ؟"
صرخت و انا انظر الى نيك الذي اشعل سيجارته و نفث دخانها بهدوء.
"لا "
قال ببساطه و برود يكاد يقتلني ، سحبت سيجارته فالشاحنه امتلأت بالدخان لذا اطفأت السيجاره و فتحت الباب لأنزل امام المنزل الذي سوف اعمل فيه لمده 8 ساعات من كل يوم عدا السبت و الاحد. نظرت لنيك من خلال النافذه برجاء ، فعلاً لا اريد ان اجالس اطفالاً مدللين لنصف يوم ثم اعود للمنزل لأقابل جازمين و تصرفاتها الفضيعه. قلبت عيني و تنهدت بعمق بعد ان ادركت ان لا مفر من دخول هذا المنزل و مجالسه الحمقى في الداخل ، كان المنزل كبيراً ذو فناء رائع و حوله بيوت قليله ، عكس الشقه التي اعيش فيها مع نيك و جازمين فالشقه صغيره تسعنا نحن الثلاثه و الحي الذي نسكن فيه مكتض و مزدحم بالناس.
" حظاً موفقاً ، سوف آتي الساعه السابعه لأخذك من هنا"
" حسناً، لا تتأخر ارجوك "
قلت و استدرت لأخطو الى المنزل ، عبرت الفناء و طرقت الباب لكن لا احد يفتحه ، لوهله اردت ان اعود الى نيك لكن فات الاوان،؛ اولاً لأن نيك غادر بالفعل و ثانياً لأن الباب قد فُتح لاجد امرأه تقف امامي بإبتسامه و في الحال عرفت انها من طلبتني لاعتني بأطفالها.
"مرحباً، لا بد انك كايا جليسه الاطفال"
للأسف انا هي
" نعم سيدتي"
قلت و ابتسمت لها ، تبدو لطيفه ، اتسائل كم عمرها ؟
" تفضلي ادخلي "
قالت و افسحت لي المجال لأدخل المنزل ، اثاث ذو طابع حديث غطى غرفه المعيشه ذات الجدران البيضاء، اول ما تذكرته كان جدران المشفى و بمجرد التفكير بذلك اقشعر بدني .جيد ان الانسه لم تلاحظ ما حدث لي قبل قليل فقد كانت مشغوله في شرح ما علي فعله ، اومأت برأسي رغم انتي لم انصت الى اي حرف قالته .
"و لا تنسي ، لا تدعيه يلعب مع الكلب"
هذا الشيء الوحيد الذي سمعته من كل ثرثرتها.عرفتني على الطفل الذي سوف اعتني به ، جوزيف، . لقد اخبرتني انه بالتاسعه من عمره و انه هادىء كثيراً. بعد ان تركت مفاتيح المنزل في الطاوله -في حال اذا احتجتها - خرجت هي مسرعه الى عملها والذي علمت سابقاً انها تعمل كمعلمه. المنزل كان هادئ جداً و كذلك جوزيف. لذا سمحت لنفسي ان استرخي على الاريكه و قررت ان اجلس و اراقب الطفل حتى السابعه.
مرت ساعتان امضيتها في الاشراف على دروس الطفل و مراقبته . بعد مده نظرت الى احدى الجدران التي كانت تحوي ارففاً كثيره بها كتب ، فكرت انه لا بأس ان اقرأ كتاباً لاضيع الوقت قليلاً. في الحال التقطت كتاباً بعنوان ( أ ووك تو ريممبر ) . كان كتاباً مثيراً للأهتمام .قرأت عده صفحات إلى ان قاطعني صوت نباح كلب و صراخ .
"ابتعد ايها الكلب الاحمق"
صرخت و انا احاول ابعاد الكلب الذي دخل الى المنزل و اخذ يلعق جوزيف، لسوء حظي قفز الكلب فوقي و كاد يمزق ملابسي ، غطيت وجهي بيدي بينما لعق يدي بلسانه المقرف و اقدامه -او يداه - كانتا ترفسان بطني، فجأه اللعق توقف و كذلك انزلح ثُقل الكلب عني . ابعد يدي عن وجهي لأرى مالذي جعل الكلب يتوقف.
"كلب سيء "
رمشت اكثر من مره ظناً مني انني احلم ، لوي كان يقف امامي و هو يحمل الكلب الصغير بين ذراعيه.
"يجب ان تعتادي على أودي "
قال بدون ان يبعد تظره عن اودي -كما يدعوه-.
" لوي "
قلت و وقفت بسرعه ، صوتي جعله يلتفت و ينظر الي بصدمه ، وضع الكلب ارضاً و خطا بإتجاهي.
"يالهي كايا، مالذي اتى بك الى هنا؟"
قال هو يلتقط منديلاً و يمسح لعاب الكلب الذي غطى وجهي.
" انا اعمل هنا"
الجواب كان واضحاً لكن مع تعرفنا في المشفى سابقاً يجب ان اشرح له كيف وصلت الى هنا في الاصل.انتظرت حتى ينتهي من مسح السائل المقرف حتى يتسنى لي الحديث.
•••••••••
" واو ! لم يحدث في حياتي كلها نصف ما حدث لك في شهر واحد "
قال لوي بذهول ، نظرته نفسها لم تتغير . كان يظن ان كل ما حدث لي رائع و يعتبر تسليه اكثر من كونه مصيبه .
" الافضل ان لا يحدث "
تمتمت و انا ارتب الفوضى التي سببها أودي ، ساعدني لوي في ترتيب الصاله و اعاد أودي الى الفناء الخلفي للمنزل . بعدها جلست على الاريكه و جلس لوي على الارض.
" اذاً هل هذا اخوك؟ "
" اجل ..تقريباً، انه ابن زوجه ابي"
ابتسم جوزيف بينما حملق لوي فيه بدون ان يبادله الإبتسامه .
"هل تملك ايه اخوه غيره؟"
" انت تسألين كثيراً"
قال لوي و هو يقف ،نظر الي لثواني قبل ان يقول:
"لقد انتهى وقت عملك و اعتقد ان الفتى نيك ينتظرك في الخارج"
قال و هو يشير الى الباب الزجاجي الذي يمكنني بوضوح رؤيه شاحنه نيك من خلاله.
" ح-حسناً، اراك غداً"
قلت بتوتر فقد بدا لوي و كأنه منزعج مني او شيء من هذا القبيل لكنني لم استطع ان اتوقف عن الحديث معه. رافقني لوي الى الباب حيث كان نيك يقف.
" وداعاً"
قال لوي بوجهه المعتاد ، بدون ابتسامه .اشك ان هذا الفتى يعرف كيف يبتسم اصلاً.
"وداعاً"
قلت و انا ابتسم له رغم انتي اعلم انه لن يبتسم لي .التفت لوي ليعود داخل المنزل و واقبته حتى دخل المنزل ثم مشيت الى نيك .
" ارى انك تعرفت على اشخاص جدد سريعاً"
قال نيك و هو يرفعني لأركب المقعد الامامي للشاحنه. انتظرته حتى يجلس بجانبي لأقول:
"انه شقيق جوزيف، الفتى الذي اجالسه"
لم اخبر نيك في الشهر الماضي بحقيقه كوني اتبرع بأعضائي و انني تعرفت على لوي في بوسطن. ليس لأنني لا اثق ب نيك-لانه اكثر شخص اثق به- ولكن لا اريد له ان يهتم بمشاكلي الخاصه .
" جيد لانني كنت سوف ابجث لك عن وظيفه اخرى "
" لماذا؟"
" لأن هذه الطبقه يا عزيزتي لا يهتمون الا بأنفسهم ، ربما يغتصبك او ربما يقتلك او يختطفك.."
قال نيك و هو ينظر الي بجديه ، انها اول مره ينظر الي بتلك الطريقه .
" سوف احمي نفسي"
قلت له ، انا لا اعتقد بإن لوي سوف يفعل شيئاً كهذا ابداً.
"و انا ايضاً سأفعل ذلك"
قال نيك بإبتسامته المعتاده و امسك بيدي كما يفعل دائماً. ابتسمت له ايضاً و استدار ليحرك الشاحنه و يده الاخرى ممسكه بيدي .
.,.,.,.,.
هاي بيبز ، اي ميس يو :( ام سوري هالبارت خذا مني تقريباً شهرين عشان انزله ، التشابترز الجايين بنزلهم و ماراح اتأخر فيهم . لوف يو :)
نوت : الاحداث صارت بعد شهر من احداث الشابتر اللي راح .

City Of Angelsحيث تعيش القصص. اكتشف الآن