[chapter two]

1.3K 154 36
                                    

Chapter two : GONE
____________________

لقد مر شهر كامل على مغادره لوي للمشفى ، و في تلك الفتره حصلت على رقمه و عنوانه من ممرضته . لكن لم اجرأ على الاتصال به ، ذلك سيجعلني ابدو ك ملاحقه مهوسه ، اليس كذلك ؟
كانت الساعه ١١ ليلاً ، جلست على سريري احدق بالسماء الداكنه عندما سمعت صوت فتح الباب تبعه خطوات متسارعه ، التفت و نظرت الى مونيكا التي سحبت كرسياً وجلست مقابل سريري.
" لن تصدقي ما حدث!" اخذت مونيكا نفساً عميقاً ثم اردفت " لقد تم نقل عملي لمستشفى اخر! و احزري اين؟ لوس انجلوس"
شَلت الصدمه حركتي و حدقت بمونيكا غير مصدقةٍ لما تقول
" هل تمزحين؟"
"بالتأكيد لا ! اتذكرين كيث ؟"
"نعم , اليس هو ذاك الشاب الغني الذي تواعدينه ؟ "
"هو بعينه !" قالت ذلك مبتسمه " لقد انتقل من بوسطن الى لوس انجلوس ، و يريد ان يبقى معي ، كما تعلمين.. قررنا ان نتزوج"
اجل اتذكر عندما قالت لي ذلك .. لقد كُنت في فرحه عارمه لانها اخيراً ستستقر في علاقتها مع احدهم ، مع انه اصغر منها بسنتين ، الا انهما مناسبان لبعضهما كثيراً .
مونيكا دائماً تفضل الشبان الاصغر سناً. اجل انها غريبه!
"اذاً ، سوف تغادرين المشفى؟ألن اراكِ مجدداً؟ "
"بالطبع سوف ترينني ! في الواقع سوف آخذك معي !"
"كـ كيف !! لا يسمح لي بالخروخ"
" لقد طلبت من كيث ان تنتقلي معي الى لوس انجلوس"
" و ماذا قال ؟"
اخفضت مونيكا رأسها : "لقد .." و تنفست ثم صرخت " واافقق" و احتضنتني بفرح
احتضنتها بشده و انا اتمتمت " شكراً للرب " اردت ان اطير في الافق من السعاده
تحدثت مونيكا كثيراً عن لوس انجلوس و شاركتها الحديث بما اعرفه او بالأحرى بما اخبرني به لوي
في الساعه الثانيه و النصف صباحاً غادرت مونيكا غرفتي و استسلمت للنوم العميق
•••••••••••
اليوم هو اليوم المنشود ; سوف أسافر الى لوس انجلوس , مدينه الملائكه , نظرت الى المشفى آخر نظره , نظره وداع .. سوف اشتاق ل بوسطن رغم انني لم أر جمالها الحقيقي لكن ما زلت اسمها (الديار) .. نعم ف هي مكان ولادتي و المكان الذي كونت به اغلب صداقاتي
"السياره تنتظرنا في الخارج , عزيزتي كايا"
فتحت مونيكا باب السياره لي , و ركبت بسرعه .. نظرت الى النافذه بينما تحركت السياره الى وجهتها
"من يصدق ان بوسطن بهذا الجمال عند الغروب"
تمتمت بذهول و نظرت من النافذه الى الشوارع و الناس.. ناس طبيعين بدون كراسي متحركه او اجهزه طبيه ، شعرت بالإنتماء لهذا المكان ، من المؤسف انني سوف اغادر الآن. بعد ان حل الظلام غطت مونيكا في نوم عميق و بقيت مستيقضه انا و السائق، وضعت السماعات و رفعت صوت الموسيقى الى اقصى حد. فجأه توقفت السياره و كأنها صدمت بشيء ! رميت سماعاتي جانباً و خرجت من السياره بالسرعه.
وقفت انظر للسياره و لم اجد احداً ، اردت العوده الى السياره لكن اوقفني صوت طَلق رصاص قوي ، قبل ان استوعب الأمر رأيت المسدس يتجه نحو السياره الى جهه السائق ! اردت الصراخ لكن صوتي خانني و قدماي لم تقوى على الوقوف. بعد ان سقط السائق جثه هامده حَول مسدسه الى جهة مونيكا. لا اعلم من اين اتت كل هذه القوه ؛ لكنني ركضت بإتجاه الشاب القاتل و حاولت سحب المسدس منه
" لن تفعلها ايها الحقير" صرخت بذلك. " ليس و انا هنا"
لسوء حظي كان شاباً قوي البنيه ، تخلص من قبضه يدي و رمى بي على الارض. التقت عيناه الزرقاوان بيعيني لوهله ثم ارتسمت ابتسامه ساخره على شفاته.
" يجب على الجميلات ان يَعِشن "
قال ذلك و وضع قماشاً ابيض حول وجهي
شعرت بعيني تصبحان اثقل و نفسي يضيق ،اردت ان انام بشده و لم استطع مقاومه رغبتي لذا استسلمت للنوم .
• • • • •
فتحت عيني ببطاً و تحسست مؤخره رأسي ، انها تؤلمني !
"ها قد استيقضتي ! "
فركت عيني و نظرت حولي ! كنت في المقعد الامامي لشاحنه نقل ! نظرت للشخص الذي استند للمقعد بينما مرر اصابعه يده بين خصلات شعره البني و امسك بالمقود بيده الاخرى
" اين انا؟"
تمتمت و ابعدت خلصات شعري عن وجهي
"'ًانتي في شاحنه!" قال الفتى
" ..تعلمين، شيء ضخم يسير على اربع عجلات و يمكنه حمل ال."
"لا اقصد هذا" قاطعته"اقصد لمذا انا هنا ؟"
"حسناً انها حكايه طويله، دعينا. نختصرها و نقول أنكِ محظوظه و قد وجدك نائمه بجانب الرصيف"
تنهدت و قلت " شكراً سيدي ، اين هي وِجهَتنا "
"ادعى نيك ، سوف نوصل بضاعه الى لوس انجلوس "
شهقت حالما تذكرت ما حدث في رحلتنا الى لوس انجلوس
"ماذ حل لمونيكا " صرخت و رأيت علامات الاستفهام تدور حول رأسه !
"اوه بالطبع لا تعرفها! اقصد هل رأيت سياره في المكان الذي كُنت فيه ؟ "
سألت على أمل ان يجيب ب نعم
"لا" اجاب بتعجب ثم اردف" لقد كنتي وحيده ملقاه هناك"
"اتمزح معي؟ لقد كانت تقف بجانبي سياره سوداء و بداخلها فتاه ! مونيكا ! لقد كانت هناك .. و السائق ، و المكان مغطى بالدماء، و الشاب ذو العينين الزرقاوين .. لقد كانوا فقط هناك .. هو لم يقتل مونيكا و لن يجرأ.."
بدأت انشج بالبكاء ، التفت ذراعان حول جسدي و شعرت بدفىء انفاس قريبه من وجهي .توقفت عن البكاء و ركزت نظري في وجه نيك .
"لا اعلم ما حدث بالتحديد لكن لا تقلقي ، حالما نصل الى لوس انجلوس سوف آخذك الى مركز الشرطه لتحري ما حدث لك "
اومأت برأسي بينما ابتسم هو و ابتعد ثم عاد للمقود .. قَاد لساعه و نصف بدون ان نتفوه بكلمه ؛ فهو كان يتكلم بالهاتف أو يستمع لأغانيه الصاخبه ، اما انا فقد ظللت صامته و كلما قفز خيال ذاك القاتل الى عقلي ذرفت الدموع بصمت ثم مسحتها بسرعه.
" انها الساعه الثامنه مساءً و سوف نصل قريباً الى لوس انجلوس ، و بما ان منزل احد اقربائي هناك ف يمكننا البقاء هناك حتى الصباح "
" وبعدها ، أ تعدني ان نذهب لمركز الشرطه ؟"
"اعدك"
ابتسمت براحه و عاودت النظر الى الطريق
من المذهل كيف أن الامور تغيرت هكذا ! بالإمس كنت اعيش حياه هادئه و منعزله في بوسطن و اليوم يظهر قاتل مجنون و ينتهي بي الامر ارافق شاباً لطيفاً الى منزل اقربائه؛ يبدو انني تماديت قليلاً!
تحدثنا قليلاً و اخبرته عن نفسي و من اين انا و قد بدا سعيداً لأنه يزور بوسطن كثيراً
"ها قد وصلنا!"
اوقف نيك شاحنته امام منزل صغير و متواضع ثم نزل و ساعدني على النزول .
"شكراً، كان بإستطاعتي النزول"
"اشك بذلك " همس ثم قال " سوف تبقين هنا حتى عودتي اتفقنا؟"
اومأت برأسي ، ماذا عساي ان افعل غير ذلك؟!
قرع نيك الجرس لعده مرات قبل أن تفتح امرأه ذات شعر بني قصير و عينين بنيين. نظرت الي ثم عاودت النظر اليه بسرعه
"كيف كان المنزل بدوني ، جازمين ؟"
"مريعاً" اجابت بتعب و نظرت الي مجدداً" ارى أنك احضرت ضيوفاً!"
"انها قصه طويله " قال نيك "اعتني بها ، انها مجرد طفله بالسابعه عشر من عمرها"
طفله ؟ اعتقد انني كبيره كفايه ل أصنف من البالغين و ايضاً استطيع الاعتناء بنفسي .. على ما اعتقد
"حسناً حسناً .. انت فقط عد االى عملك و لا تنسى ان تحظر طعاماًُ معك , لن اطبخ الطعام "
"جازمين و طلباتها ! " تنهد نيك " الى اللقاء "
خرج نيك ولم يبقى الا انا و المدعوه جازمين , حسناً من الصعب ان اتصرف بطريقه طبيعيه بينما تحدق الى بطريقه غريبه
"امم .. مرحباً؟"
قلت محاوله ان اكسر حاجز الصمت
" انتي ! ما إسمك ؟"
"كايا"
"حسناً كايا , اذا كنتي ستبقين هنا لفتره فإليك القوانين :اولا ممنوع دخول غرفتي , ثانياً ممنوع إحضار اصدقاء مزعجين الى المنزل .ثالثاً ممنوع لمس اغراضي الشخصيه أو اغراض نيك , و رابعاً لا تتحدثي معي "
تبدو و كأنها سيده المنزل ! هززت رأسي بالموافقه و غادرت هي صعوداً الى غرفتها
متآمره جداً ! بالمقارنه مع نيك فإنه فتى لطيف .. لطيف جداً
بعد ان قضيت ساعات اشاهد التلفاز سمعت صوت خطوات في الردهه و سمعت صوت نيك
"لقد عدت ! "
اسرعت اليه لأساعده في حمل الاغراض لكنه رفض و أصر ان يحملها بنفسه
عندما انتهينا من العشاء عادت جازمين الى غرفتها بينما بقيت مع نيك في غرفه الجلوس
" اتعرفين احداً هنا في لوس انجلوس ؟"
امم .. لوي توملينسون مثلاً ؟
" لا " كذبت " في الواقع اتيت للعلاج"
ها انا اكذب مجدداً
"اذا هل تريدين ان آخذك للمشفى غداً ؟"
"لا لا .. يجب ان اذهب لمقر الشرطه اولاً , ثم إن حالتي ليست بهذا السوء"
"حسناً اذاً ! " قال ذلك و تثاوب "سوف اخلد الى النوم , تصبحين على خير "
ارشدني الى غرفه الضيوف و ذهب للنوم
كانت غرفه مختلفه عن غرف المرضى ! بدون أسره بيضاء و كراسي جلديه سوداء , بدون اجهزه بالقرب من السرير و بدون ستائر بيضاء قبيحه
ببساطه بدت لي ك غرفه الاحلام ! ربما لا ادرك شيئاً عن هذه المكان لكنني وقعت بحب هذا المنزل على الفور , نيك اللطيف و جازمين المتآمره
اشعر بأنني في مأمن رغم بعدي عن الديار ؟
هل سأكون بخير ؟

_______________________

City Of Angelsحيث تعيش القصص. اكتشف الآن