الغرفة 45

22 3 7
                                    

"الجو بارد هنا ..انت لم تأكلي منذ البارحة ! ..هل تودين أن أشتري لک شيئا ؟! " سألني دي او بعدما مرت حوالي ربع ساعة من الانتظار
"لا شكرا لگ أنآ بخير " أجبته
~بعد دقائق~
رن هاتف دي او ، اعتذر ، و خرج من السيارة ليرد على المكالمة ...كنت انتظر داخل السيارة ..قلبي يخبرني أن أبتعد من هذا المكان الموحش..أن أذهب الى مكان أخر ..لم يكن يصدق الحقيقة ...أو بالأحرى لم يكن* يريد* أن يصدق كل هذه الاتهامات الموجهة الى الشخص الذي لطالما أحبه...عكس عقلي تماما  كان يطلب مني أن أبقى ،أن أصمد،أن أظل قوية ، أن لا أذرف دمعة واحدة ،ألا أبرز ضعفي أمام شخص لطالم استغل هذا الضعف ...كان هناك تضارب كبير بين "العقل،و القلب " ...فمن الأجد أن أتبعه ؟!
دخل دي او الى السيارة
"ألم يخرجا بعد ؟"
"بت أشك في الأمر ، ربما أخطئت في الشخص ..ربما كان شبيها لدال فقط ، ربما لم يكن هو نفس الشخص الذي رأيته البارحة "
..بهذه الكلمات نشط بركان كان خامدا لوقت طويل في قلب دي او ، مسكني من يدي ..و أخرجني مالسيارة ..كان يمسكها بقوة شديدة عرفت بأنه استشاط غضبا ..أدخلني الى الفندق ..و أخذني مباشرة الى الغرفة 45 ...قرع الباب بقوة ..و أذ بأحد بفتاة المكتبة ترتدي قميصا رجوليا مميزا ..تفتح لنا الباب ..سمعت صوتا مألوفا يقول :
"من بالباب حبيبتي "
ابتسمت ابتسامة لزجة و قالت
"لقد أتاك ضيوف "
تقدمت لأعرف مصدر ذلك الصوت الرجولي المألوف ..حتى رأيت ذلك الوغد مستلقيا في الفراش و جزئه العلوي عار تماما ..أما جزئه السفلي فكان مغطيا بالغطاء ...لقد كان بالفعل ذلك الوغد ...عندما رآني بدت علامات التفاجأ على وجهه ..اعتدل في جلسته ..أما أنا فلم أستطع كبت العبرات المتساقطة ...ارتدي قميصه سريعا ثم قال لي
"ماذا تفعلين هنا حبيبتي ؟!"
"حبيبتك هاه ، ألا زلت تعتبرني حبيبتك؟! "
مسحت دموعي ، و نظرت ل دي او نظرة تدعونا للخروج من هذه الغرفة ...الغرفة 45 !! الغرفة المشؤومة ...يتبع

تذكرة سفر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن