حياتي هي ابنة خالتي؟!

قلبي الصغير ينبض معها

تستيقظ لونا في الصباح الباكر و هي تفرك عينيها و تتثاءب~

لونا : مممم.. حلَّ الصباح؟

والدة لونا : هيا لونا، إنه يوم الجمعة. سنذهب إلى بيت جدّك بعد قليل

لونا : حقاً؟! هب ستكون لورا موجودة؟

والدة لونا : ههه، نعم. يبدو بأنّكِ تحبينها

لونا -تقفز من الفراش- : كثيراً!! أمي أمي! متى ستتعلم المشي؟! أنا متحمّسة للخروج معها!

والدة لونا : قريباً ان شاء الله، بعد نصف عام. لقد مرّت أيامٌ فقط على مولدها

لونا : اوه حسناً

تُخرِجُ المشط و تبدأ بتسريح شعرها وحدها بيديها الناعمتين التي لَم تَعتَد على حمل الأشياء بسهولة

اسمي لونا و عمري الآن ثلاثة. ليس لدي أخت و لا صديق في هذه الحياة ليملأ فراغ وَحدَتي.. و اليوم، أصبح لدي ابنة خالة لتملأ هذا الجوف الممل. إنها لورا
لم أرَها بعد لكن أبي و أمي سيأخذانني إليها و هذا يُشعِرُني بالسعادة.. أشعر بأنّني سألتقي بصديقة الدرب الطويل

والدة لونا : حسناً! ها نحن جاهزون

لونا -تركض نحو الباب و هي تقفز بسعادة- : هيييه! الى بيت جدي! جدي جدي جدي!!

ركبت السيارة و لبست حزام الأمان باهتمام و أنا أهز قدماي بقوة لشدة حماسي، و هناك، ركضت نحو بيت جدي و أنا أصرخ "لورا لورا!"

لورا..

خالة لونا : هذه لي لورا. إنها نائمة

لونا : لن أزعجها! سأجلس بجوار رأسها -تجلس و هي تحدق مع ابتسامة كبيرة-

لورا -تفتح عينيها ببطء و تنظر الى لونا-

لونا : لورا!! اهلاً اهلاً! نومة العافية يا حبيبتي! أنا لونا!

لورا -تنظر باستغراب-

لونا : انتِ لورا و أنا لونا، سأكون صديقتك!

لورا -تبتسم-

الخالة : اختي انظري! لورا بين احضان لونا! ما أروعهما!

الأم : صورة بسرعة! لونا لا تتحركي!

صوت الكامرة~

كانت هذه أول صورةٍ لي مع صديقتي الجديدة.. ترعرعنا سوياً. في كل يوم جمعة تقريباً كنّا نلتقي ببعض. كنّا نحتضن بعضنا عند الباب و نسلّم على بعض كأن أحدنا لم يرَ (يرى) الآخر لسنوات

و بعدما تعلمت لورا المشي، بدأنا نلعب سوياً الغميضة و حار بارد! و اشياء كثيرة..... ربما لم يُقَدَّر لي أن أحظى بأخت إِلَّا أن الله عوّضني بابنة خالةٍ رائعة

لونا : اه! أشعر بالعطش.. سأذهب لشرب الماء

لورا -تمشي خلف لونا- : و أنا و أنا!