6- ملك الظلام إدوارد

11.4K 542 6
                                    

في المساء.... كنت في سريري أستعد للنوم....(لقد كان يوما متعبا وغريبا....هههه ولكنني حصلت على صديق....أما الان فالأكثر غرابة هو....) ووجهت نظري نحو جزء من جدار الغرفة المظلم والتي لاتظهر منه سوى أعين حمراء اللون مضيئة فقلت بجدية"أنت تدرك أنني أستطيع رؤيتك... صحيح؟!'فتقدم نحو الأمام قائلا بهمس"حقا؟!"...فتنهدت وقلت"تعال اجلس هنا لنتحدث... "مشيرة نحو السرير....
اقترب مني وجلس على حافة السرير....(هناك غريب في غرفتي وأنا هادئة...هههه... حسنا لقد مضت فترة طويلة تقريبا منذ ظهوره... إذن هو ليس غريبا... نيه؟!)
سألته بهدوء"إذن هل يمكننا أن نتعارف؟!"
أجابني بهمس... (لاأعرف لِم يحب الهمس كثيرا...)"إدوارد......"قلت "حسنا إدوارد.... أنا ماري..."ثم مددت يدي نحوه فابتسم بسخرية ومد يده"أعرف اسمك ياصغيرة...."نفخت خداي وقلت"لست صغيرة ياهذا أنا في الثامنة عشر من عمري... همف"فابتسم بهدوء ينظر إلي ثم اقترب مني أكثر وعانقني قائلا"اشتقت إليك كثيرا...."حاولت إبعاده وقلت بخجل"ماذا تفعل؟!ابتعد..."فبقي يشدني إليه أكثر"أبقيني بقربك هذا كل ما أريده..."فخالجني شعور غريب وهدأت قليلا سامحة له بمعانقتي(اشتاق إلي؟!)سألته"هل التقينا من قبل؟!"
فأبعدني عنه قليلا وقال"أجل لم نلتق فقط بل كنا أكثر من هذا بكثير... لكنك لاتتذكرين للأسف"سألته مرة أخرى"لِم لا أتذكرك؟!"
أجابني هامسا"ستعرفين عما قريب..."
ثم تذكرت فجأة"ايه!صحيح لم تخبرني!! أأنت من وحوش الظلام.؟!"
فابتسم بشر قائلا"لست مجرد وحش عادي... أنا ملك الظلام"واختفى فجأة ككل مرة... وبقي صدى صوته يتردد"أنا ملك الظلام..."شهقت(م..م.. ملك الظلام!!!!!!! كيف هذا؟! أيعني أنه.... ليلة اكتمال القمر....البحيرة... ياإلهي!!!!) فكنت مصدومة ولم أنم الليل بطوله...
..................
في اليوم التالي....كنت أسير متجهة نحو الكافتيريا وهالة من الإحباط حولي... (أنا متعبة جدا.... اااه...كل هذا بسببه.. إلى الآن لاأستطيع التصديق...)فقاطع تفكيري يد وُضعت على كتفي فاستدرت ووجدت أنه ألكس....
قال مبتسما"صباح الخير ماري...."
أجبته بتعب"صباح الخير...."فسألني بقلق"أأنت بخير؟!تبدين مرهقة"
فابتسمت قليلا"أنا بخير فقط لم انم جيدا..."
فقال بارتياح"هكذا إذن....لاتتعبي نفسك..."
صوت بعيد"ألييييييكس..."
قال اليكس "علي الذهاب الآن....الكل مازال يبحث عن الملك وعلي البحث أيضا...إلى اللقاء.."وغادر مبتسما
أما أنا فذهبت نحو الكافتيريا وجلست على احد الكراسي....(هممم جيد أنني أحضرت بعض الشطائر....سأتناولها)
وأنا أتناول الغذاء كنت أفكر(أعلي إخبار الجميع؟!هم يبحثون عنه وهو يحوم حولي كما يشاء.... ربما سأخبر مايكل... أجل!) ووقفت وعدت الى الصف...
..................
ومر اليوم بسلام....
في البيت....
كنت أنادي"مااايكل ...!"
ثم رأيت أمي تخرج من غرفتها فأسرعت إليها قائلة"أمي أرأيتِ مايكل؟!"فأجابتني مبتسمة"لقد غادر مع أبيك..."قلت بإحباط"فهمت..."فاستغربت"أأنت بخير؟!اتحتاجين شيئا ما؟!"
أجبتها بتوتر"كلا!!!فقط كنت أبحث عنه...سأذهب لغرفتي الآن.. "وغادرت مسرعة..
في صباح اليوم التالي..... كنت في المطبخ أتناول فطوري.. (لم يعد مايكل بعد.....ااااه ألم يجدوا سوى هذا الوقت ليسافروا...)أنهيت فطوري وخرجت لأتنزه قليلا فاليوم عطلة...
...............
كنت أسير في الشارع شاردة فشعرت بأحد يسير بجانبي فقلت دون أن ألتفت"إدوارد ألا تمل من مراقبتي دائما..."فأجابني بهدوء"لِم أمل؟!مراقبتك أمر ممتع...."استدرت إليه لأرد عليه لكنني صمتُّ أنظر اليه يلبس ثيابا عادية... قميص أحمر مع بنطلون أسود(يبدو مختلفا جدا....إنه لايلبس عباءته السوداء...)
انتبه لتحديقي به وقال"مابك؟!أهناك شيء غريب بي"شعرت بالإحراج وقلت بتوتر"كلا....فقط تبدو مختلفا بملابسك هذا....فأنت عادة تلبس الأسود..."قال بسخرية"بالطبع علي تغيير لباسي لكي لايشك بي أحد..."
صرخت به"لاداعي للسخرية...همف"وأسرعت في خطاي... فابتسم قليلا ولحق بي قائلا"إذاً إلى أين أنت ذاهبة الآن؟!"أجبته بفرح"لقد دعاني أليكس للخروج معه....سنذهب للحديقة معا..."بقيت أسير أنتظر أن يعلّق على كلامي لكنه لم يفعل فالتفت لأرى مابه فصدمت أنظر إليه(ماذا يفعل هذا الأحمق؟!.....)فكان يجلس على الأرض يحدث نفسه قائلا"حسنا لنرى تلك الحمقاء لاتستمع إلي.....ماذا تظنون أنه علي أن أفعل... ؟!"وقف بغضب"أجننتم أنا لن أدعها..."ثم ابتسم بشر"معك حق هذه تبدو فكرة جيدة سأتخلص منه...."
كان الجميع ينظر إليه هامسين"أهو مجنون؟!"
اقتربت منه بقلق"إدوارد أأنت بخير.؟!لماذا تتكلم وحدك؟!"أجابني ببرود"لا شأن لك... "ثم نظر لجانبي مكملا كلامه"حسنا تبدو فكرة جيدة.... أوافقكم الرأي...سأفعل....يمكنكم المغادرة الآن..."وانا كنت(أهو مجنون؟!مع من يتكلم؟!)ثم اختفى كعادته.... (لقد تأخرت كثيرا على أليكس... سأذهب الآن.. )فتوجهت الى الحديقة...
.....................
في المنزل....كانت تقف تلك العجوز ذات الشعر الأبيض الطويل مرتدية عباءة بيضاء تحمل بيدها عصاة فضية قائلة(وأخيرا وصلت...)
اقتربت من الباب وطرقته....انتظرت قليلا ففتحت لها سيدة ليست سوى إليزابيث وقالت متعجبة"الحكيمة!!!!..."ثم انتبهت لنفسها"اهلا بك تفضلي بالدخول"دخلت الحكيمة بكل هيبة...جلست على إحدى الأرائك بارتياح... سألتها إليزابيث"أترغبين بشرب بعض العصير أو أي شيء؟!"
أجابتها بهدوء"فقط بعض الماء إذا سمحتِ..."غادرت إليزابيث نحو المطبخ وبقيت الحكيمة تحدق حولها وتغير لون عينيها للفضي المشع(إنه ليس هنا......)وعاد للونه الطبيعي حين عادت إليزابيث حاملة بيدها كوب ماء"تفضلي..."مدت يدها وأمسكته قائلة"شكرا لك.. "أجابتها اليزابيث"لاداعي للشكر..."
بعد أن شربت وضعت الكأس على الطاولة القريبة منها وقالت"ألا يوجد غيرك في البيت؟!"اجابتها بتوتر"أجل...أبي و ويليام و مايكل ذهبوا لاجتماع مهم أما ماري فخرجت للتنزه قليلا... "فقالت الحكيمة"ماري؟!أليست عديمة القوى؟!"أجابتها اليزابيث بانزعاج"أجل..."
فابتسمت الحكيمة قائلة"هههه لاتنزعجي....لاشك إنها كبرت الآن"
...............
استمتعت كثيرا برفقة أليكس.....بقي يتدرب على استخدام قواه..... هو يملك قدرة التحكم بالجليد.....وعائلته من أقوى العائلات... فكنت أراقبه(إنه بارع جدا.....بمثل براعة أخي..)سألته متذكرة أمرا ما"اليكس؟!إذا كنت بارعا هكذا فلِم لم تدافع عن نفسك أمام تلك الذئاب؟!"
ابتسم بغباء"هههه كيف تريدينني أن اقاتلها؟!لقد نسيت نفسي كليا حين بدأت بمطاردتي... هههه"فضحكت بخفة ثم سألني"لم تخبريني من ذاك الشاب؟!"أجبته بتوتر"آنه....."
في نفس الوقت كان إدوارد يراقبهما من بعيد...قائلا بحدة"قولي أنه حبيبك...."
"إنه صديق لي...."
فتحطم إدوارد كليا(تلك الحمقاء....انا مجرد صديق...)واقفا بحزم(سأكون صديقا مزعجا إذن...) وفرقع إصبعيه مبتسما بشر"ههههه لنرى كيف سيتخلص من هذا... "
...............
كنا نتكلم أنا وأليكس حين سمعنا صوت خطوات راكضة.... (ماهذا الصوت إنه قريب) نظرت لحيث توجد بعض الشجيرات وتوسعت عيناي(إنها.....)
أما اليكس فبدأ يتراجع للخلف قائلا بخوف"ماهذا؟!ماالذي أتى بهذه الكلاب الآن؟!"فلقد كانت هناك العشرات بل المئات من الكلاب المفترسة تقترب من أليكس دون سواه.... فبدأ الركض وهي خلفه صارخا"لماذاااااااا يحدث هذاااااا معي داااائما!!!!!!!! "
اما انا فكنت بصدمة(أسيكون بخير....) فسمعت ضحكا من خلفي"ههههههه إنه حقا جبان هههههه"استدرت بغضب"أانت من فعل هذا؟!"أجابني بلامبالاة"أجل..."فانزعجت قائلة"لِم فعلت هذا؟!!؟أنت حقا شخص سيء أكرهك!!!! "
فصدم للحظات وبعدها اختفى....(لقد ذهب... همف)
..................
عدت للبيت بعدها وحين دخلته سمعت أصواتا قادمة من غرفج المعيشة... (أعاد مايكل ياترى؟!)أسرعت إلى هناك..... قائلة"أمي لقد عدت!!!"
التفتت الي أمي ومعها عجوز كبيرة في السن "حبيبتي تعالي دعيني أعرفك على الحكيمة..."اقتربت أكثر وأجبت بأدب"مرحبا سيدتي..."بقيت تحدق بي... (إذا هذه هي فتاته الصغيرة.....)ابتسمت و قالت"مرحبا صغيرتي...."ثم وجهت كلامها نحو أمي"سأغادر الآن... وكما أخبرتك عليك القيام بذلك قبل فوات الأوان..."توترت أمي وأجابت"حاضر أيتها الحكيمة....."وأنا كنت مستغربة(ماذا تقصد؟!)
............
بعد أن غادرت سألت أمي"امي!!!ماذا كانت تقصد الحكيمة بكلامها؟!"أجابتني بارتباك زاد من حيرتي"لاتهتمي صغيرتي إنها مجرد رسالة لوالدك عن بعض الطقوس الضرورية لعائلتنا..."
أجبت متفهمة"فهمت...سأصعد إلى غرفتي الآن"
.................
بعدها مر ثلاثة أيام ولم يظهر إدوارد.. (ربما قسوت عليه كثيرا.... لكنه كان مخطئا.... من الجيد أن اليكس استطاع الهرب منها....في السابق ذئاب وبعدها كلاب ومن يدري ماسيفعل مستقبلا....)
ثم صعدت لسريري ونمت

PӤ.

أنا و ملك الظلامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن