أنا و ملك الظلام

7- مخلوق غريب

كنت في غرفتي ارتبها...بقليل من الإحباط(هممم.... حقا هو لم يظهر حتى الآن..لا أعرف لم أشعر بالوحدة هكذا..كأن هناك فراغا بقلبي.....)
بعد أن انهيت ترتيب غرفتي سمعت طرقا على الباب.... (من يا ترى؟!)صرخت "تفضل....."
دخل قائلا"صغيييرتييي لقد عدت"استدرت بسرعة وقلت بفرح"مااايكل!!!!"ركضت إيه معانقة إياه"هههه ألهذه الدرجة اشتقت الي!!! "
اجبته بسعادة"أجل!!!"ثم ابتعدت عنه قائلة بغضب"لِم لم تودعني قبل مغادرتك... هاه؟!"
ارتبك قليلا وقال"اسف صغيرتي... لقد حدث كل هذا بسرعة ولم أجد الوقت الكافي لإخبارك.... ثم اقترب مني معانقا اياي.... "الن تسامحي أخاك المسكين... "بأعين حزينة قال هذا.... فابتسمت بفرح"بالطبع أسامحك.... ههه"
بعدها أمضيت اليوم كله برفقة أخي....
كنت أنظر اليه يتناول الحلوى التي أعددتها خصيصا له.... (أأخبره بشأن إدوارد أم لا.....لا أظنها فكرة جيدة!!....أجل!!! سأبقي الأمر سرا هذه الفترة.... فإدوارد لم يظهر مجددا ربما غادر....)انتبه لي مايكل"أأنت بخير صغيرتي؟!"
أجبته بشرود"أجل مايكل... "ثم ابتسمت"لم تخبرني بشأن الاجتماع... أهناك أخبار جديدة؟!"
اجابني بجدية"ليس فعلا!!...."ثم ضغط فكيه وقال بحدة"ملك الظلام هذا!!!! لم يظهر حتى الان!! تبا الى ما يخطط!!! "فاستغربت كثيرا... (المرة الأولى التي أرى فيها مايكل غاضبا....عادة مايتمالك نفسه... اعلي إخباره؟!)قلت "اهدأ أخي..."...بتوتر"في الحقيقة هناك أمر أريد إخبارك عنه....."
هدأ قليلا وبعدها ابتسم"ما الأمر صغيرتي؟!"
اجبته بهدوء"بشأن ملك الظلام.... انه"فقاطعني رنين هاتفه... قال بضحك"ههه...انه ستيف..."وقف بسرعة قائلا"سأغادر الان أخبريني حين أعود مساءا.... اتفقنا! ؟"
اجبته بارتباك"ولكن.."
لكنه كان قد غادر.... (حقا انا سيئة الحظ...)
..................
في مكان اخر... مما يبدو عليه فهو أحد الشوارع.... كان يطير فوق المباني..... (أين أنا؟!!!!!!!!ما هذا المكان؟!سيديييييي أين أنتتتت؟!)
مخلوق صغير جدا.... جسد انسان مع أذني وذيل قط.... يشبه الجنيات.....يطير من مكان لمكان.....
بينما كان يطير اصطدم بلافتة لم ينتبه لها...توقف واضعا يده الصغيرة على جبهته(اواااااااء.....سيدييييي.... لِم تركتني وحديييي)
..................
لنعد الى بطلتنا.....
خرجت لأتجول قليلا..... (أشعر بالملل...)
بينما كنت أتمشى سمعت صوت بكاء.... "اواااااااء... "
كنت(من يبكي يا ترى؟!)
بقيت أتتبع الصوت الى ان قادتني قدماي الى الحديقة العامة...(همممم الصوت يأتي من هنا...) بحثت خلف أغلب الاشجار ولم يتبقى سوى واحدة.... (ايمكن ان يكون من هنا...) اقتربت منها ثم استدرت خلفها.... ورأيت مخلوقا صغيرا يجلس على احد جذور الاشجار التي على سطح التربة....(ما هذا.... )اقتربت أكثر وقلت بتوتر"عفوا....لم تبكي؟!أتحتاج مساعدة"نظر الي بعيون دامعة"من أنت؟!"اما انا فكنت(ظرييييييييف اااااه...) لم أتمالك نفسي و ضممته بشدة"انت ظريييييف جدا.... كيااااا"
اما هو.... (ما قصة هذه الفتاة....) وباختناق"أتركيني يا مجرمة أتريدين قتلي!!!! "ابتعدت عن متمالكة نفسي وقلت بغباء"اسفة....ههه...."
ابتعد عنها قليلا وهو محلق في الجو...مكتفا ذراعيه"همف...غريبة أطوار... "ثم سألته"لقد كنت تبكي....لماذا؟!"
احمر قليلا ثم أجابني"أنا تائه... "
أملت رأسي قليلا وقلت"تائه؟!"
اجابني وهو يهز رأسه"اجل....انا ابحث عن سيدي... فهو مختف منذ مدة ولا أعلم أين ذهب؟!"ثم بقلق"أيعقل أن مكروها أصابه؟!"وبدأ بالبكاء مجددا"اواااااء.....سيديييي.... لاااااا"فارتبكت كثيرا وكنت أحاول تهدئته بلا جدوى ثم قلت"ما رأيك أن تخبرني بصفاته؟!ربما أستطيع مساعدتك"
التمعت عيناه بفرح"حقا..."
ابتسمت بلطف(انه لطيف جدا...)وقلت"اجل.."
فصار يدور حول نفسه بسعادة قائلا"سأريك صورته... "
ثم أظهر عصاة لامعة من اللامكان... وبدأ يقول كلمات غير مفهومة.... فظهرت كرة لامعة أمامه وظهرت صورة..... اما انا فكنت مصدومة(إنه....!)

>•<

في المنزل....كنت في المطبخ أعد بعضالحلوى....(همممم.....إدوارد أين انت....) بعيون دامعة اصرخ"أرجوك توقف هذامؤلم!!!أخبرتك أنني لم أقصد هذا.... اهي اهي"
كان ذاك المخلوق الصغير الذي تبين أن اسمه أكسل جالسافوق رأسي يشد شعري....
قال بغضب"تستحقين هذا!!! كيف تفعلين هذا بسيدي...هاااه!؟"
قلت ببكاء متألمة"لقد اعتذرت الف مرة ألنتسامحني؟!اهي اهي...."
شد شعري أكثر وقال"تستحقين أكثر من هذا.... فعلتكلاتغتفر...."
اما انا فكنت(لِم يحدث معي هذا؟!اوااااء)
.....................
لنعد بالزمن قبل ساعات تحديدا:
"لِم لا تجيبين؟!أرأيته من قبل؟!"قال هذابابتسامة وحماس....
كنت أنظر إليه تارة وإلى الصورة تارة أخرى(إنهادوارد..... ماذا أفعل...) قلت بتوتر"في الحقيقة أنا أعرف صاحب الصورة...."
زاد حماسه واقترب مني"فعلا؟!أين هو؟!أتعرفين هذا؟!"
توترت اكثر وقلت"لقد كان يحوم حولي مؤخرا لكنه اختفىولم يظهر مجددا.... "لم ألق أي رد منه فنظرت اليه وصدمت(ما بال هذهالنظرات؟!إنها مخيفة...)
تغيرت ملامحه كليا وصارت عيناه حمراء اللون مخيفة....قال ببرود شديد"دعيني أفهم جيدا.... انت تقولين أنه كان يحوم حولك.."
أجبته بخوف"اجل...."
نظر الي نظرات فاحصة من اسفل لأعلى قائلا"كيف لمأنتبه لهذا! أنت تشبهينها كثيرا.... الاختلاف الوحيد هو طول الشعر..... أذكر أنشعرها كان قصيرا....."
استغربت كثيرا... (أشبهها؟!من يقصد؟!)قلت"من تقصد؟!"
فجأة صرخ بحدة"أيتها المشعوذة!!!عدت مجددا لغسلدماغ سيدي .... اااه.... هذا يفسر غيابه...."
خفت كثيرا(ماذا يقصد؟!)
فجأة قفز وصار فوق رأسي وبدأ يشد شعري قائلا"لنأسمح لك بإزعاج سيدي مجددا.... !"
وكما ترون منذ ذلك الوقت وهو فوق رأسي.....والغريب فيالأمر أن لا أحد يستطيع رؤيته غيري....فسألته"نيه أكسل؟لماذا لايستطيع أحدرؤيتك؟!أأنت شبح؟!"
أجابني بسخرية"بالطبع لا يا غبية! أنا من وضعتحاجزا لكي لايراني أحد...."
تنهدت بملل... (حتى هو يسخر مني.... إنه فعلا شبيه سيده....)
أنهيت إعداد الحلوى و وضعت قطعة في الصحن وتركتها فوقالطاولة وذهبت لإحضار ملعقة وحين استدرت.... كنت بلاتعبير(إنه....)
كان أكسل يأكل بشراهة قائلا"حقا سيدي محق
...الحلوى التي تعدينها لذيذة...هههه"
صرخت به"انها قطعتي!!! "نظر اليبحدة"أقلت شيئا؟!"
اجبته بارتباك"كلا...."(حقا نظراته تذكرنيبنظرات إدوارد....)
سألته بهدوء"ألم تعرف شيئا عن إدوارد؟!"
أجابني بحدة وهو يأكل"بالطبع لا......لاشك أنه محطمالآن بسبب ما قلته له..."تنهد بإحباط"حقا لا أعلم ماذا يرى فيكي....لستمثيرة ولا تملكين أي قوى...."اما انا فكنت أشعر بسهام تخترقني... (هذا قاسجدا....)
وبعدها مر اليوم بسلام ولايخلو من تنمر أكسل علي.... (هلقلت عنه ظريف!!! إنه لا يَمِتُّ للظرافة بصلة...ليس سوى وحش صغير....)
أما أكسل فكان يجلس بهدوء مفكرا(أين يعقل أن يكون سيدي....)
.....................
في مكان مظلم......نار ضخمة تشتعل داخل إحدى الحفرالعميقة.... وأصوات وحوش تصرخ بألم"اوااااا..."
كان يحمل منجلا ضخما.....عيونه حمراء مخيفة..... رائحةالدماء تملأ المكان.....
يقف على مئات بل ملايين الجثث.....كان يمزق كل وحش يقتربمنه ....وصدى صوتها يرفض مغادرة رأسه(أنا أكرهك.... أكرهك....)
صرخ بحدة ملوحا بمنجله"هذاااا يكفييييي*1楤D