في أحد المنازل العريقة أو لنقل بمعنى أصح في أحد القصور....كان شاب بنظارات يجلس في أحد الأسرة الموجودة في غرفة كبيرة....يقف أمامه رجل يلبس مئزرا أبيض اللون والذي ليس سوى طبيب شاب يحمل دفتر ملاحظات وقلما مجهزا نفسه ليكتب فيه.....
الطبيب بجدية"كيف تشعر الآن؟!"
الشاب بخجل واضعا يديه على رأسه"أنا في أحسن حال.....لو تراها فقط يا جون....اااااه"تنهد مستديرا الى الجهة الأخرى....
فُتِح باب الغرفة ودخل شاب آخر قائلا"كيف هي الأمور جون؟!"
أجابه جون بإحباط"لا أفهم شيئا!!!!!"
استغرب الشاب الآخر وسأله"ماالذي لاتفهمه؟!"
قال جون بجدية"هذا ماكان ينقصنا الآن!!! ألا تكفينا حالته المرضية الأولى لتأتي أخرى..... اوووف"ثم وجه نظره للشاب الآخر"ماذا تظن يجب أن نفعل الآن؟!يا ادوارد"
ادوارد بهدوء"لايمكننا فعل شيء.... لنترك الأمور على حالها مؤقتا....."واستدار نحو الشاب المستلقي"حالته صعبة جدا...."
........................
مر أسبوع بسرعة كبيرة.....
كنت أجلس في الكافتيريا أتناول غذائي... (هممم..... لم يأت ويليام اليوم....أرجو أن يكون بخير....)وبينما كنت شاردة سمعت صرت ارتطام..... فرفعت رأسي والتفت لأرى ما يجري....فكان المدعو ستيف يضع قدمه على صدر شاب مستلق.... فشهقت(مااذا!!!أيريد قتله....)نظرت للآخرين يراقبون بصمت بعضهم يبتسم بسخرية والاخر خائف....زاد ضغط ستيف على صدر ذاك الشاب....(إن لم يوقفه أحد سيقتله...)
لم أعلم متى تحركت لكن ماأعلمه الآن أنتي دفعت ستيف ليقع أرضا مبعدة إياه عن ذاك الشاب.....
أسرعت نحو الشاب قائلة"أأنت بخير؟!"
سعل قليلا وأجابني"أ....أجل...شكرا...."
.....................
أحسست بوقوف أحدهم خلفي قائلا بحدة"من تظنين نفسك هاااه؟!"
استدرت بخوف أنظر له يحدق بي بنظرات مخيفة(أهذه نهايتي؟!)
كنت أسمع همسات الجميع"قُضِي عليها...."،"المسكينة....."
........................
بقي ستيف واقفا بلاحراك يستمع لصوت في رأسه(لاتؤذها...)
استعاد وعيه شاتما"تبااا!!"وبعدها استدار مغادرا.....
بقيت أنظر لظهره وهو يبتعد(غادر....ظننتها نهايتي اليوم...)
احد المتجمعين"لم يؤذها؟!غريييب"
تذكرت الشاب المصاب استدرت ناحيته و حاولت مساعدته على الوقوف"تمااسك!!"
..................
أخدته الى ممرضة المدرسة لتعالجه...
قالت الممرضة"اصابتك ليست خطيرة جدا....لكنك تحتاج للراحة التامة... لهذا سأعطيك اجازة مرضية...."
قال الشاب>جايك<"شكرا ايتها الممرضة"
بعدها غادرت الممرضة.... فقلت مبتسمة"جيد أنك بخير"
ابتسم لي قائلا"شكرا لك.... لولاك لكنت في خبر كان الان...."
اجبته"لاداعي للشكر هذا واجبي..."
ثم بقينا صامتين الى ان قطع الصمت قائلا"أتعرفين ستيف من قبل؟!"
استغربت بسبب سؤاله وقلت"كلا....لماذا؟!"
اجابني بجدية"من النادر جدا أن يتراجع..."
بقيت أفكر للحاظات وبعدها قلت"هل يمكنني سؤالك؟!"
اجابني بهدوء"تفضلي"
قلت بتفكير"من يكون ستيف بالضبط؟!أقصد الجميع يخافونه حتى المدير... ؟!"
اجابني"ستيف هو ابن أحد أثرى الأسر هنا....ليس لديه أشقاء وتوفي والديه بحادث سير في صغره....وهو عبقري منذ طفولته....أتصدقين أنه يدير شركات أسرته بنفسه..."
اندهشت"حقاا!!"
أكمل قائلا"أجل....يشاع أنه يعيش في قصر كبير وحده....لايوجد سوى الخدم حوله.....يخاف منه الجميع لأنه قادر على القضاء عليهم بإشارة من إصبعه....الكل يناديه "الملك"
اما انا فكنت(حقا لم أتوقع أنه بهذه المكانة)
ثم تذكرت شيئا فسألته"ولكن لِم كان يضربك؟!"
ضحك بغباء وقال"هذا بسبب خدشي له..."
تعجبت"ايه؟!"
أكمل قائلا"كنت أتمرن برفقة أصدقائي على استخدام الرمح.... وأنا فاشل جدا في هذا فحين رميته أصبت ستيف بلا تعمد.... فبدأ بمطاردتي....هههه"
اما انا فكنت"حقا بسبب هذا؟!غريييب"
بعدها رن جرس المدرسة فقلت"علي الذهاب الآن....سررت بلقائك"
قال متعجبا"انتظري لحظة... لم تخبرين اسمك!! "
اجبته بابتسامة"انا ايميلي.... وانت"
قال"جايك.."
قلت "سررت بلقائك.... والان وداعا.. "
وغادرت....
....................................
في اليوم التالي.....كنت في الكافتريا جالسة على احدىالطاولات برفقة ويليام....نتناول الغذاء... فسألته"ويليام أنت تتغيب كثيرامؤخرا....أيمكنك إخباري لماذا؟!"
ابتسم بارتباك واجابني"لان....لانه.... اقصد لقدكنت...."
قاطعته باستغراب"مابك؟!"
قال بتوتر"كل ما في الأمر أنني كنت مشغولا....هاها.."
قلت بحزن مصطنع"فهمت لاتريد إخباري... ظننت أنناصديقين...ااااه"
قال بارتباك"الأمر ليس هكذا....بالتأكيد نحنصديقين....فقط كنت أقوم ببعض الأعمال..."
سألته بفضول"أية أعمال؟!"
ارتبك.."....كنت...."(ماذا علي أن اقول؟!أنافي ورطة حقيقية....)وحين اراد قول شيء.... سمعوا صوت سقوط شيء ما....فاستدارا نحومصدر الصوت....فكان هناك عدة شبان مخيفين...يبدون غاضبين جدا....صرخ أحدهمبحدة"أين هو؟!!!هااااه"وتقدم نحو أحد الطلاب وأمسكه من رقبتهمكملا"إن لم تخبروني أين ذاك الملك....فسأحطم رأس هذا الشاب.... "
فشهق الجميع وبدؤوا يحدقون ببعضهم البعض....فكنت خائفةجدا(انهم يبحثون عن ستيف....) اقتربت من ويليام فلاحظت شروده فقلت واضعة يدي علىكتفه"ويليام....مابك؟!"
لم يجبني بل لم يتحرك أساسا....وتغيرت تعابير وجههكليا....عيناه صارتا حادتان للغاية...فصدمت(ماذا يجري له؟!يبدو مخيفا جدا)قمت بهزهقليلا فانتبه لي....فعادت ملامحه لطبيعتها....وضع يده على خده وبدا مرتبكاجدا....فسألته إن كان بخير....أجابني بتوتر"أأجل..علي الذهاب..."وسارنحو باب المدرسة متجاهلا نداءاتي....
أما أولئك الشبان فغادروا بعد مجيء المدير...
...............
في المساء كنت مستلقية على سريري أفكر(ما حدث اليوم بداغريبا....ويليام كان الأغرب في تلك اللحظة ظننته شخصا آخر....إنه يخف أمرا ما وعليمعرفته...)
....................
في القصر:
كان ستيف يقف في شرفة غرفته....يحدق بالقمر... وبيده كوبشاي....بدا شاردا للغاية....(علي أن أكون أكثر حذرا وإلا سيكشف أمري....)
..................
أنت تقرأ
حبيبي الملك
Romanceحين تجدين نفسك فجأة حبيبة شاب لم يسبق لكِ أن قابلته من قبل....ماذا ستكون ردة فعلك يا ترى؟!أستتقبلين هذا ببساطة أم.....؟ تتحدث قصتي عن إيميلي فتاة بسيطة تجبر على تمثيل دور حبيبة أحد الشبان...فمن يكون؟!وكيف حدث هذا؟!وهل ستستطيع التأقلم مع وضعها الجديد...