في صباح اليوم....كنت في المدرسة ابحث عن ويليام... (اين هو يا ترى؟!لقد غادر بسرعة من الصف ولم ينتظرني كعادته.... همف)
بقيت اسير في الممرات الى ان وصلت امام احدى الصفوف.... كان الباب مفتوحا قليلا وسمعت صوتا يصدر من الداخل.... فاقتربت اكثر وحاولت استراق النظر(أعلم تصرف سيء.... لكن الفضول يسيطر...ههه) كل مارأيت هو ظهر شاب(همم...انه يلبس نفس الزي... اذن هو طالب هنا لكن ماذا يفعل...) لاحظت أنه يحمل شعرا مستعارا بيده ووضعه فوق رأسه.... حاولت الاقتراب اكثر لكن الباب فتح فجأة ووقعت.....وقفت بسرعة وقلت بارتباك"انا اسفة!!! لم أقصد!! "وانحنيت قليلا ثم نظرت ناحيته فكان يضع لحافا ابيض اللون فوق راسه مخفيا ملامحه.... سألته باستغراب"ماذا تفعل... "اجابني بتوتر"لاشيء...غادري بسرعة... "
قلت وانا اقترب منه"ولكن....أأنت بخير؟!"
وحين لاحظ اقترابي صرخ بحدة"اياك والاقتراب!! غادري بسرعة.... الاااان!!!!! "
شعرت بالخوف من نبرته وقلت باستسلام"حسنا....اعتذر مجددا... "
وغادرت....في الممر كنت اسير وانا افكر(حقا كان غريبا..... لكن لسبب ما بدا صوته مألوفا... مع انه كان يحاول تغيير صوته بزيادة خشونته.... وذاك الشعر المستعار....هممم... اوووف علي التوقف عن التفكير في هذا....اين انت يا ويليام؟!)
..................
اما في ذاك الصف فقد كان ستيف يقوم بخلع الشعر المستعار شاتما"تبا لتلك المزعجة.....ماكان علي السماح لذاك المعتوه بمصادقتها....من الجيد انها لم تتعرف علي!! "
واكمل تغيير زيه...
.....................
بعد نهاية الدوام المدرسي.... كنت اقف أمام باب المدرسة انظر حولي(اين هو ويليام؟!هفف)
ثم انتبهت اليه يسير في الشارع....بفرح(انه هناك!) اسرعت اليه.... لكن قبل ان اصل....توقفت مكاني بصدمة(من هؤلاء؟!)فقد توقفت سيارة سوداء فجأة بقرب ويليام.... ونزل بضعة رجال مخيفين... وامسكوا ثم أجبروه ليركب السيارة.... (ماذا يفعلون؟!)ركضت بسرعة ناحيتهم لكن فات الاوان.... لقد انطلقت السيارة قبل وصولي اليها....(ماذا يجب ان افعل؟!..علي ان اتصرف!) ...اوقفت سيارة اجرة بسرعة وطلبت من السائق ان يتبعهم.....اما انا فبقيت افكر(أيعقل أنهم خطفوه!! لكن لماذا؟!)بصدمة أضع يدي على راسي (ايعقل ان لويليام علاقة برجال العصابات؟!)
.....................
تتبعنا السيارة السوداء وبعد مرور ساعتين او اكثر توقفت أمام منزل كبير....فطلبت من السائق الا يقترب أكثر حتى لا يلاحظونا....نزلت بهدوء.... ودفعت الاجرة للسائق قائلة"شكرا لك يا عم! "
وبعدها غادر.....اما انا فنظرت حولي فلاحظت ان المنطقة تقريبا مهجورة(المكان مخيف.... كما أن الشمس بدأت تغرب!! علي مساعدة ويليام بسرعة!)اختبأت خلف احدى الاشجار وبقيت اراقبهم.....
انزلو ويليام ولاحظت ان يداه مقيدتان....وهو يصرخ بهم"تبا لكم ياأوغاد!! ان كنتم رجالا فعلا ففكو وثاقي وسأريكم!!"دفعه احد الرجال فأوقعه أرضا ووقعت نظارة ويليام....داس عليها ذاك الرجل قائلا بسخرية"ماذا سترينا ايها الهزيل!! هاهاها....لايمكنك فعل شيء بدون شقيقك....."فقال ويليام بحدة"ماذا تريدون مني!! "اجابه ذاك الرجل بجدية"نحن لانريد منك شيئا...مانريده من شقيقك فقط... لهذا كن ولدا مطيعا لحين مجيئه..."
ثم ساعده احد الرجال على الوقوف واجبروه على دخول ذاك البيت....
اما انا فظللت اراقب من الخارج.... مفكرة (اذن كما توقعت لقد خطفوه....لكن ....)"لم أعلم أن ويليام قادر على الشتم هكذا بففف"صفعت نفسي قائلة بجدية"علي التوقف عن المزاح.... ويليام في خطر ويحتاج المساعدة...."اقتربت اكثر من البيت الى أن وصلت الى احدى النوافد.... استرقت النظر.... فلم ارى شيئا في البداية(اين هم؟!)لكن بعدها استطعت رؤية ضوء خافت ينبعث من أحدى الأبواب ويبدو أنها تؤدي الى القبو.....جلست بجانب بضع شجيرات صغيرة... وانتظرت طويلا....
.....................
بعد ساعة.... (ألن يغادر هؤلاء؟!)>غبية تنتظر من المختطفين ان يغادرو ويتركو الضحية وحده بدون حراسة... <
لكن فجأة سمعت صوت خشخشة تقترب من مكان جلوسها....بخوف(أيعقل أنه أحد الخاطفين؟!)لم تنتظر لتعرف بل تسللت خفية ودخلت البيت من احدى النوافد المفتوحة.....اختبأت اسفل النافدة من الداخل فلاحظت مرور رجل في الخارج.... تنهدت بارتياح(من الجيد انني استطعت الدخول قبل أن يلاحظني.... اووف..) نظرت حولي فلاحظت الاثاث القديم.... (البيت مهجور بالفعل.... مكان مثالي لإخفاء رهينة....)سرت بهدوء متجهة نحو ذاك الضوء فاختبأت خلف الباب....واسترقت النظر من الثقب(ههه....اليوم استرقت النظر كثيرا.... اولا على ذاك الشاب... ثم على هؤلاء الرجال...)لاحظت وقوف رجلين أمام ويليام أما الثالث فيقوم بضربه.... وضعت يدي على فمي بصدمة(أهم مجانين؟!سيموت هكذا!!!) حاولت سماع مايقولون.....
............
في القبو..... كان ويليام يقول بحدة والدم يسيل من فمه"ستندمون من دون شك..... اللعنة عليكم.... سفلاء... تبا!!كحكحكح....."وبدأ يسعل ويبزق دما من فمه... (تبا!! فقط لو استطيع فك وثاقي....)
...............
بقيت احدق به بألم(إنه ينزف بشدة!!) بعدها لاحظت الرجال يبتعدون عنه ويقتربون من الباب... بصدمة(علي الاختباء...)
............
فتح احدهم الباب ثم غادرو بعد أن تأكدو من اغلاقه.....
اما انا فكنت أجلس في إحدى الزوايا المظلمة(اااه....جيد لم ينتبهوا لي....)بعد ان تأكدت من ابتعادهم تماما من البيت.....اسرعت نحو باب القبو وحاولت فتحه لكن لم أستطع....
في نفس الوقت كان ويليام يحدق بمقبض الباب الذي يتحرك(مابهم هؤلاء؟!أنسوا المفتاح ام ماذا؟!)قال بسخرية"أضاع منكم المفتاح أم ماذا أيها الحمقى؟!"
قالت ايميلي من خلف الباب بغضب طفولي"أنا لست حمقاء يا هذا!! "
صدم ويليام(هذا الصوت إنه....) قال بتوتر"ايميلي أهذه انت؟!"
اجابته وهي تكسر القفل بواسطة مطرقة عثرت عليها"اجل هذه انا!! "
فتحت الباب بسرعة ودخلت.....اتجهت نحوه وبدأت تفك وثاقه....سألها ويليام بدهشة"كيف وصلت الى هنا؟!"
اجابته بجدية"هذا ليس مهما الان.... علينا المغادرة بسرعة قبل أن.... "ولم تكمل كلامها لأن صوتا قاطعها قائلا بسخرية"فات الأوان يا صغيرة...."استدارا كلاهما بصدمة ناحية الرجل... (لقد عاد!!) اقترب من ايميلي وأمسك بها من ذراعها فصرخ به ويليام"ابتعد عنها.... "
اما ايميلي فكانت تحاول سحب ذراعها منه دون جدوى.... ...
.................
.بعد بضع دقائق.....كان كلاهما مقيدان بعد ان غادر ذاك الرجل.....
قال ويليام بحدة"أأنت حمقاء!! كيف تلحقين بنا!!! "
صرخت به بغضب"أهكذا تشكرني على محاولة انقاذك؟!يالك من ناكر للجميل؟!"
لم يجبني بل تجاهلني كليا... بصدمة من تصرفه(أهذا ويليام فعلا.... يبدو مختلفا كليا!!!)بعدها انتبهت الى شعره....(انه.....) اقتربت منه قدر المستطاع.....فتعجب من ذلك.... لم أترك له مجالا للسؤال فقد قمت بتحريك رأسي ناحية رأسه فاصطدما....فشتم قائلا"تبا!!لم فعلتي هذا؟!"أما أنا فكنت أحدق بالشعر المستعار الذي وقع أرضا... (هذا غير ممكن....) نظرت ناحيته فوجدت أن شعره الحقيقي أسود اللون.... اما هو فشعر بارتباك شديد(تبا لقد كشفت حقيقتي!!)
سألت بحذر"من أنت؟!"
للحظات بقي صامتا ثم تغيرت ملامح وجهه كليا وصارت حادة....قال بلااكتراث"حسنا لم يعد هناك داعي لإخفاء الموضوع.....أنا لست ويليام.... أنا ستيف...."
ثم بقي ينظر نحوي ينتظر كيف سيكون رد فعلي.....
اما انا فكنت بصدمة(ستيف!!!أهذا يعني أنني طوال الوقت كنت برفقة ستيف بدلا من ويليام....انتظروا لحظة.... )سألته بتوتر"واين هو ويليام اذن؟!أم أنك وهو شخص واحد.... "
ابتسم بخبث قائلا"وماذا تظنين في رأيك؟!ههه"
...............
استمتعوا.... بكمل البارت عن قريب
أنت تقرأ
حبيبي الملك
عاطفيةحين تجدين نفسك فجأة حبيبة شاب لم يسبق لكِ أن قابلته من قبل....ماذا ستكون ردة فعلك يا ترى؟!أستتقبلين هذا ببساطة أم.....؟ تتحدث قصتي عن إيميلي فتاة بسيطة تجبر على تمثيل دور حبيبة أحد الشبان...فمن يكون؟!وكيف حدث هذا؟!وهل ستستطيع التأقلم مع وضعها الجديد...