الرسالة السابعة.

56 3 0
                                    

الساعة ٨:١٠م:
أجلس بهدوء في غرفتي متجاهلاً كل الضجيج خارجها ، أمد يدي إلى هاتفي ، اتسائل ماذا تفعل الآن؟ هل أكلت؟ هل نمت جيداً ليلة البارحة؟ هل سقيت نباتاتك و تحدثت إليها؟ هل شربت كوب الحليب هذا الصباح أيضاً كعادتك؟ ماذا عن الأذكار هل قلتها أم نسيت؟ تساؤلاتي عنك كثيرة جداً ، و أنا أعلم انه لا فائدة من التساؤل و كل شيء على ما يرام عندك..

الساعة ٢:١١ص:
استيقظت لتوّي على إثر سقوط الساعة ، قطي الكسول أصبح مزعجاً على غير عادته ، ربما يحتاج صديقاً كي يخفف عنه وحدته ، بالمناسبة ، أنا أشعر بالوحدة ، اتسائل اذا كنت تشعر بذلك أيضاً؟ حتى إن شعرت لن تخبرني .. أعرفك جيداً.
مضى الكثير على لقائك.. في الآونة الأخيرة أصبحت أفكر بك بشكل متواصل ، أصبحتَ تداهم كل شيء ، حتى عندما آكل أنا أفكر بك كثيراً ، و قبل أن أنام و عند شعوري بالألم أيضاً ، أصبح الأمر يقلقني ، آمل أن تكون على خير حال..

الساعة ٤:٣٥ فجراً:
لم أستطع النوم إلى الآن أشعر أن عقلي يكاد أن ينفجر من كثرة التفكير ، لا أستطيع التوقف عن التفكير بك و بي.. كل محاولات العودة إلى النوم بائت بالفشل.. أفتقد صوتك ، كان بمثابة جرعة منوّمة تخفف عن قلبي حِمله.
فكرت كثيراً لكن لم أجد أي سبب منطقي لغيابك ، يزعجني غيابك اللامنطقي ، تزعجني فكرة أنك لست قويّاً كفاية لإخباري عن السبب.. غيابك مؤلم و قلبي يرفض إخراجك منه ، أشعرته بالأمان واحتويته حتى قتلته! منحته الحب حتى كرهته! أتعجب منك و من فظاعتك.

Letters will not receive. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن