انا تشانيول
عمري سبعة وعشرون عاما ، اعمل كمصور فوتوغرافي في ناشيونال جيوغرافيك
اصور الاماكن الدينيه والثقافيه لا غير .
في الاسبوع الاول من عام 2016 تم ارسالي للتصوير في ترانسلفانيا
نزلت انا وطاقم العمل في فندق فخم يقع في مركز المدينه على حساب الشركة
الجو في ترانسلفانيا كان باردا جدا
يجتاحه نوع من الغموض
اصوات عواء الذئاب والثلج الذي يغطي انحاء المدينه ..
حل الظلام ولم استطيع النوم يومها ، بقيت اتذكر قصص مصاصي الدماء والمستذئبين والاشباح
تلك القصص التي تحكى عن ترانسلفانيا ..
وانا ارتب اغراضي انتبهت انه هنالك قلاده ثوم معلقه على جدار الغرفه ! اوه ، اصابتني القشعريره
هل تلك الاساطير حقيقيه ؟
ابعدت تلك الافكار الهزليه عن عقلي وجلست ابحث عن شيء اتلهى به ..
اخذت ابحث عن طريق الانترنيت عن مناطق دينيه او ثقافيه يمكن زيارتها في ترانسلفانيا ..
هناك قلعه الكونت دراكولا التي قام الكثيرون بتغطيتها وانه لشيء ممل مني ان اذهب لتصويرها .. لفتت نظري كتابات عن " كنيسه الظلام "
مكتوب انها كنيسه مسكونه بالاشباح وان العديد قد فقدوا هناك ، يا الهي اناس ترانسلفانيا كثيروا التعلق بالاساطير
بحثت كثيرا على مواقع التواصل الاجتماعي ولن اجد اي صور توضيحيه لتلك الكنيسه من الداخل او من الخارج .. وجدت صور غير مفهومه ، لافتات ، ارجل اناس تمشي ..
قررت ان هذا المكان سيكون وجهتي ..
وبما انه لا يوجد صور ولا تغطيه خاصه للموقع فسيكون هذا انجاز وسيسجل العديد من المشاهدات ربما ؟ ساحصل على مبلغ مالي !
فساكون انا اول من يصور هذا المكان !
ذهبت لايقض المدقق الخاص بطاقم العمل وسالته ما اذا كان مسموح لنا ان نصور في هذا المكان ام لا ..
تفاجا بالامر واخبرني انه امر غير معقول ! اخبرني انه سيكون اضاعه لوقتنا على تفاهات كهذه فالناس لا تؤمن بها ..
توسلت اليه الى ان وافق لم اكن اريد ان اضيع تلك الفرصه فانا اعشق الاشياء الغامضه ،او بالاحرى المكافأت الماليه ~
تحرى لنا عن موقع تلك الكنيسه تحديدا واخذ الاذن من كهنه الكنيسه
ذهبت لاجهز عدة التصوير
الكاميرا ، الزوم ، الستاند ، الكشاف الضوئي
شحنت بطاريات الكاميرا وبطارية الكشاف الضوئي
ثم بعدها نمت ..
في اليوم التالي خرجنا صباحا وذهبنا لموقع تلك الكنيسه ..
كانت عاليه جدا
رماديه اطرافها سوداء
باب الكنيسه الطويل خشبي ممزق من الاسفل بسبب عوامل التعريه والرطوبه
الفناء المحيط بالكنيسه به نوع من الغموض ..
شعرت بالاختناق وانا انظر اليها من الخارج
سالت احد كهنه الكنيسه لماذا لا تضيؤن داخل الكنيسه ؟
اخبرني بانها مضائه لكن اول ما يتراوى للشخص عند النظر اليها انها مظلمه ومهجوره
وان الناس لا ياتون للصلاة فيها بسبب اعتقادهم انها مغلقه ..
دونت تلك الملاحظات في دفتري كي اقدم بها تقريرا لاحقا
ثم سالته عن اذا كان هذا له علاقه بالشائعات واقوال الناس عن انها مسكونه بالارواح؟
تغيرت ملامح وجهه للاسوء وعبس قليلا ثم اكتفى بكلمه " انها غير صحيحه "
اغلقت فمي ودخلت للكنيسه مع الطاقم وبدأنا بالتصوير
اخبرنا الراهب ان للكنيسه ملجأ ايتام ملحق بها بالفناء الخلفي
سالناه عن عدد الاطفال الذين في الملجأ اجابنا انه لا يوجد ايتام منذ زمن طويل
ثم بعدها جلسنا ناكل في حديقه الكنيسه
شعرت بوعكه ببطني فذهبت انا و جين يونغ صديقي للحمامات ، بعد ان استفرغت خلعت ساعتي الrolex ووضعتها جانبا وغسلت يداي ووجهي ثم خرجنا
حل الظلام بسرعه
النهار قصير جدا في ترانسلفانيا ..
ولان المكان بعيد عن مركز المدينه ف اخذنا الاذن من الراهب بان نبيت في الملجأ .. فوافق
ثم حذرنا مترجيا ان لا نتجول في الكنيسه وان نلزم اماكننا اعطى لكل واحدا مننا صلبان خشبيه صلى لنا وقرأ التراتيل ثم خرج ..
لم ناخذ الموقف بجديه جميع الفريق كانوا يخبأون ضحكه ما ان خرج اطلقوها بقوة ..
جلسنا جميعا تلك الليله نتحدث عن اشياء كثيره
بعضهم روى قصص الرعب وبعضهم غنى بصوته الجميل ،التقطنا صور .. وقمنا بالكثير من الاشياء
الى ان ذهب الجميع لفراشه ذهبت انا ايضا للفراش
نظرت لساعتي لاتفقد الوقت لكن لم تكن ساعتي موجوده ! اين ساعتي !؟
بحثت عنها كثيرا وسالت جميع الطاقم
اجابني جين يونغ " اضن انك خلعتها في الحمام وقتها .."
اوه لا ! ساعتي الثمينه ! انها ثمينه وقدمت لي من شخص ثمين ايضا ! اخذت معطفي والكشاف الضوئي وخرجت لاجلبها
فكرت في انني اذا لن اجلبها سياخذهه شخص اخر
لا يمكنني تركها انها تساوي ما يقارب 500دولار ..
اتجهت نحو الحمامات لابحث عنها لكن تفاجات انها لن تكن موجوده ! ساعتي غير متواجده !!
خرجت ابحث عنها في الغرف الاخرى والممرات متجاهلا كلام الراهب ..
بعد بحث طويل لن اجدها .. ثم شعرت شيء يتحرك حولي
سمعت اصوات غريبه .. شعرت بقشعريره خوف تسري بجسدي تجاهلت كل شيء وقررت العوده لغرفه الطاقم
لكنني اضعت الطريق ! اين كانت غرفه الطاقم مالذي يحصل ! وكان الطريق قد تغير وكان احدهم يلعب بالمكان
ضللت اركض بالارجاء ولن اجد اي مخرج وفوق هذا انطفأ الكشاف !
لكن لفت انتباهي ضوء
ضوء بعيد باخر غرفه بالممر ..
تقدمت نحو مصدر ذلك الضوء الغريب وكلما اتقدم اسمع اصوات غريبه ، اصوات لا هي عواء ذئاب ولا هي نحيب كبار ولا هي بكاء صغار اصوات غريبه مختلطه استمريت بالتقدم حتى وصلت لتلك الغرفه في اخر الممر
رأيت مجموعه اطفال يرتدون ثيابا بيضاء يشكلون دائره بجلوسهم
ووسطهم ينام شخص بالغ يبدو انه ميت !
يمد الاطفال ايديهم نحو ذلك الشخص ويقطعون من لحمه باداة حاده وياكلوه ..
كنت واقفا اراقبهم بدهشه وهدوء في تلك اللحظه رن هاتفي النقال وكات صوته عالي
ربما كان اعلى مره اسمع فيها هاتفي يرن !
التفت مجموعه الاطفال نحوي وبدأو ينظرون الي
الغريب بمنظرهم ان اعينهم سوداء تماما قزحيه عينيهم لا تحتوي على بياض انها سوداء قاتمه ! وفمهم ينقط دماء ذلك الشخص !
قام الاطفال وتوجهوا نحوي لكن لا ارجل لهولاء الاطفال ! انهم اشباح قضي علي ..
بدأت اصرخ بقوة واركض بالممر وهم يتبعوني الى ان شعرت بان يد ما تشدني استمريت بالصراخ الى ان حصلت على صفعه قويه .." يافتى استعد رشدك انا الراهب ! " كان الراهب قد قالها
شعرت بالراحة وقتها تنفست الصعداء وبدأت اثرثر له عن ما رأيته بالداخل
اخبرني الراهب ان ما يقال عن هذه الكنيسه حقيقة
ضل يحذرني ثم اخبرني قصه عن شخص اختفى هنا
بدأ يقص الراهب " كان هناك 13 طفل في هذا الميتم سابقا ، اثناء موجات البرد الشديده التي مرت بها ترانسلفانيا ذهبت لاجلب امدادات الغذاء لهولاء الاطفال من مركز الكنيسه لكن حوصرت الكنيسه بالثلج
ولن استطيع العوده لمده 10 ايام
وعندما خف الثلج وخفت الرياح وصلت للكنيسه ولم اجد حينها سوى جثث هولاء الاطفال الذين ماتوا من الجوع ..
ومن ثم بعدها بدأت هذه الامور الغريبه بالحدوث ، الغريب بالامر هو ان عدد اشباح هولاء الاطفال يتزايد يوم عن يوم ، قبل ثلاثه اشهر قدم احد السكارى لهذه الكنيسه ودخل ليلا للحمامات ثم تاه ووجدت الشرطه جثته باليوم التالي بحديقة الكنيسه .. وبصحبتها قطعه قماش مكتوب بالدم عليها عباره " لن يرضى اطعامنا ف اكلناه "
الغريب بالامر ان بعد ان حدثت تلك الحادثه لاحظت وجود شبح طفل صغير اخر في الميتم
كان يبدو طاهرا للغايه وهو يلعب بانحاء الميتم
اخبرني ان اسمه كوانغ سو ثم صرخ بوجهي واختفى ، اسمه كوانغ سو نفس اسم الذي وجدت الشرطه جثته بحديقه الكنيسه !! " وضع يده على جبهته ثم اردف " يابني اني احذرك من الدخول ليلا اذهب لغرفتك الان "
" انا يجب ان ادخل مجددا ! " قلتها باصرار
صرخ الراهب علي وبدأ يحذرني بشده
لكن انا لن ارضى بالامر وكنت مصرا على الدخول مجددا
عرضت عليهه مبلغا ماليا كي يدخل معي واخبرته اننا سنشكل انجازا عالميا اذا قمنا بتصوير هذا الامر وسنحصل على الكثير من المال لكنه كان رافضا تماما لتلك الفكره اصبح غاضبا وتركني وذهب ..
ذهبت للغرفه استلقيت على فراشي وبدأت افكر بالامر وكيف سادخل غدا بدأت اسمع اصواتا غريبه بكاء اطفال وصراخ وكلام بلغة غريبه ثم فجأة تغير المكان ووجدت نفسي داخل الميتم وداخل تلك الغرفه تحديدا !! وحولي الاطفال يشكلون دائره ومد احد الاطفال يده مع اداة حادة غريبة بدأت بالصراخ
بقوة ثم فجأة ! انا في سريري .. لقد اخذتني الافكار ونمت لقد كان ذلك كابوسا ..
ثم في اليوم التالي بدأ الطاقم باخذ اغراضهم وقررنا الذهاب
جلست افكر كيف ساجعلهم يبقون يوم اخر هنا
لو اني ساخبرهم بما رايت سيضنون اني مخبول
ذهبت قبلهم نحو السياره واصبت عيبا بعجلاتها وعدت لهم وبدأت اجمع اغراضي
وذهبنا نحو السيارة
انتبه قائد الفريق ان العجله ممزقه
" لعله احد السكارى " قلت له
"حسنا عودو للغرفه ساذهب واجد حلا لهذا " قال قائد الفريق
عدنا للغرفه وكنت مسرورا جدا بما حصل
حل الظلام قبل ان يعود القائد ثم اتصل علينا واخبرنا انه لا يمكنه العوده وسينام بالفندق .. هذا يعني اننا سنبيت هنا
انتظرت الجميع ليناموا وخرجت واغلقت الباب خلفي
ذهبت نحو غرف الميتم المهجوره اخذت الكشاف معي وكنت متاكدا انني قد شحنته جيدا هذه المره
ذهبت نحو الغرفه الاخيرة وكان النور يتوهج منها كما الامس والاصوات كانت غريبه وكانت لغة غريبة تحكى
تقدمت نحوها وجدت نفسي اطفأ كشافي الضوئي بنفسي !
لا اعرف من اين اتت لي هذه الجرأة وجدت الاطفال على نفس وضعيتهم
كانت الجثه مختلفه عن جثه امس وكانوا ياكلون منها
اكمل الاطفال او الوحوش اكلهم ثم اختفوا واختفت تلك الجثه ايضا !
انتظرت قليلا ثم دخلت من دون ان افتح ضوء كشافي .. خفت ان يكون احدهم مازال في الغرفه سيقفز علي ما ان ادخل
دخلت بهدوء وبدأت ابحث عن اي ادله
وجدت اداة حادة اضنها نفس تلك الاداة التي يستخدمها الاطفال لقص اللحم البشري
ووجدت شعر واشياء اخرى اخذتها جميعها وثبتت كاميرا صغيره في الغرفه وخرجت
لكن قبل ان اخرج تفاجأت بشيء يقف امامي
شيء اقصر مني بقليل لكنه مخيف
شيء اكثر ظلاما من الظلام الذي كنت به
لا يتجه لليمين ولا يتجه لليسار
اخذت الكشاف الضوئي وجهته نحوه وفتحته
تفاجأت بالذي رأيته
لن استطيع وقتها التحرك من مكانب ولا حتى الصراخ ، رأيت شبح احد الاطفال امامي ينقط الدماء من فمه وقزحيه عينيه سوداء تماما ووجهه ابيض شاحب وكان ينظر الي
بدأ يتقرب نحوي وانا كنت واقف بجمود امامه
لن استطيع الرجوع للوراء حتى !
صرخ ذلك الطفل بوجهي وكان صوت صرخته ضخم جدا ومخيف
ثم بعدها ظهر جميع اشباح الاطفال الاخرين في ارجاء الغرفه
كانو كثيرين بعدد لا يحصى
بدأت اركض بارجاء الممر ثم تفاجأت ان الاشباح كانو ينظرون لي ويضحكون ايضا
رميت كل ما بيدي وبدأت اركض لكن كل ما لاحظته وقتها انني ثابت بمكاني ! اخذني اثنان منهم وطرحوني ارضا ثم تجمعوا جميعهم نحوي وبدأو بمد ايديهم وكنت اصرخ بشده
سيأكلوني وغدا ستوجد جثتي بارجاء الكنيسه ! مدوا تلك الاداة الحاده نحوي وقصوا قطعا من لحمي لكن تفاجأت انني لن اشعر بشيء ! لن اتألم ! وفجأة بدأت افهم لغتهم الغريبة ..
بدأت افهم ما يقولونه لي وما يملونه علي !
افهمه وبوضوح ! انهم يطلبون مني ان اجلب لهم اناس يأكلوهم والا سيأكلوني انا وسترمى جثتي بواحه الكنيسه وساتحول لشبح طفولتي ..
خيروني بين النجاة والخلود ككائن بشري وبين الموت بطريقه ملعونه وبقاء روحي تتعذب على الارض ! اخترت العيش والنجاة .. ومنذ ذلك اليوم حتى يومنا هذا قد قمت بأدخال ثمانيه وثمانون شخص لهذه الكنيسه ، وقمت بتخبأة بقايا جثثهم بنفسي ..
انا لست تشانيول ولن اخبركم باسمي الحقيقي
الكنيسه ليست بترانسلفانيا ايضا..
' ان كنت قادما للصلاة فأنا ارحب بك ~
أنت تقرأ
ترانسلفانيا ( بدايه النهايه )
Kinh dịالنوع :ون شوت ، غامض ، #رعب الشخصيات : الراوي ، #تشانيول