مكاننا المعتاد

541 28 11
                                    

في ذاك المكان البشع
حيث اعتدنا أن نلتقي

كنتم ملجئي
في موطن
فتح ابوابه مستقبلاً الموت
طارداً أي داعي للحياة...

ها أنا هنا
أقف مترنحة
كسكير أفرط في الشرب
لا يميز بين مساء أو صباح
فبالتي
لا اميز بين حقيقة أو خيال...

أترنح بين وجوه
أقسم أني ألفتها

تارة تبتسم
و تارة تخزني بمكر...

ها انا هنا مرة اخرى..
بدونكم..
اقسمنا اننا سنخرج من هنا معاً
يداً بيد..
لكنكم سلكتم طريقاً اخرى
و تركتموني وحيدة في هذا المكان المقيت...

مرتنا الأخيرة معاً
نُقشت في كلتا عيني
كالسهم تخترقني
و تعصف بي يميناً و يسار...

أتظاهر أني قد مضيتُ بخير
لكني قد متُ منذُ آخر لقاء..

فضاء من أناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن