صباح يوم الاثنين
أتجهز كعادتي للذهاب لجامعتي
انها السنة الثالثة لي في دراسة ادارة الأعمال ..
و بالرغم من عدم رغبتي بهذا الفرع أبدا
إلا أنه توجب علي اختياره
بالطبع لكي أتولى أمور الشركة من بعد والدي
لست الابن الأكبر
لكن أخي لم يدرس أصلا
لقد كان فاشلا دراسيا ..لذا لم يكمل دراسته أصلا و قضى وقته بالتسكع هنا و هناك ..
إلى ان انتهى به الأمر متزوجا _اجبارا_ للحد من تسكعه الزائد ذاك
و بالفعل منذ ذلك الوقت و هو مقطوع الجناحين
_مسلوب من معظم حريته_لم يعد كسابق عهده البتة
لقد كان كل شيء بالنسبة لي
تلك الأشهر التي كانا والدي يسافران بها لرحلات العمل
الساعات الطويلة من النهار التي تنقضي بينما هما في العمل
كل تلك الأوقات كنت أقضيها مع أخي بالاستمتاع سويا بكل ما يخطر على البال من وسائل ترفيهية و غيرها
تلك الأوقات كانت الأفضل بحياتي و الي الآن
لذا أنا الآن لا ألومه على تجاهله _الزائد هذه السنة_ أبدا
كلما أفكر بكرهه ..
أضع بعين الاعتبار تلك الأوقات التي قضيناها معاً و التي ستبقى ذكرى لطيفة بالنسبة لي
و أُقدر كون حريته سُلِبت منه باكراً
و أعود لمنحه الاهتمام الظاهر
الى أن يشعر بالذنب
أجل
في الواقع أعمل جاهداً لأدعه يشعر بذلك
أنا أحبه _كأخي_
و لأني أحبه أريد ان يشعر بالذنب و يعود كما كان
ربما ستكون هذه أمنيتي الوحيدة في الكريسماس القادم
لقد تدمر كليا بعد ذاك الزواج
لا يحبها