بقيت مستندآ على الجدار بجانب غرفة التدريب لمدة
أستمع لذلك اللحن الذي يُعزف بدقة و عذوبة
يخفي الكثير و الكثير من مشاعر الحزن خلفه ..
توقف العزف فجأة ..
لم تنهي المقطوعة
بل أوقفتها من منتصفها ..لما ؟!
التفت قليلا لأجدها بجانبي
محدقة بي
و انا ارتديت للخلف بفزع تلقائيا
لما أفعل ؟!
ليس و كأنني فعلت شيء خاطئ
لكن شكلها ...
ملابس سوداء
شعر أسود طويل مبعثر يصل لما فوق ركبتها بقليل
إضافة الي الكثييير من الكحل على عينيها
تنظر إلي بثبات بنظرة تحمل سؤال
' مَن أنت ؟! و ما الذي تفعله عندك ؟! و بأي حق دخلت هنا ؟! '
لذا في الواقع تكلمت قبل أن تسأل
" كنت ماراً من هنا
و جذبني عزفکِ
هذا كل مافي الأمر "
أعطني تفسيراً منطقياً على هذا الجواب الغبي أستاذ بيك
أخيراً تكلمت بعد تفكيرها المطول في جملتي الغبية تلك
_لا ألومها_
" ماراً من هنا ؟!
و هل أنا أعزف بالشارع دون دراية مني مثلاً ؟!
أو كنت تتسلل الى هنا بمعنى أصح
و توقفت لتسمع !
هذا سيكون منطقياً أكثر "
همم حسنا معها حق
لكن بربها ..أي غبي سيقول أنه كان يتسلل
" همم ..أوه هذا ..
في الواقع ..
لدي ظروفي الخاصة
ممم و...
لست لصاً بالمناسبة "
تباً للساني الأخرق
لقد تلعثمت في الكلام
لا أعلم لمَ
لم أكن قادرا على تكوين جملة مفيدة حتى !
