البارت الأول

199 2 0
                                    

أتتذكرون تلك القصة القصيرة وأنتم أطفال،تلك القصة التي تحكي عن بطة مختلفة عن باقي أشقائها فهي سوداء وقبيحة،ولكن في النهاية أصبحت بجعة جميلة.........حسنا لقد كانت هذه القصة هي القصة المفضلة لمريم،فمريم.....حسنا لنقول أنها ليست بالفتاة الجميلة فهي ذات بشرة سمراء كما أن ملامح وجهها ليست بالملامح الجميلة ولكن ماكان يميزها ؛ عيناها البنيتان الواسعتان.فقد كانت مريم تحب هذه القصة وهي صغيرة حيث كانت تظن أنها ستصبح مثلها عندما تكبر وستكون جميلة وسيحبها الجميع في النهاية.......لنقل أن هذا لم يحدث بالتحديد فبعد أن كبرت مريم وأصبحت في الجامعة تأكدت أن هذا لن يحدث ولذلك أصبحت تكره هذه القصة بشدة.
اليوم مريم في 20 من عمرها،فقد تعدت الساعة 12ظهرا ومريم في المطبخ تساعد والدتها.
مريم:ماما أنا حرقت الرز
سميرة بعتاب:حرام عليكي يا مريم دا خامس مرة تحرقيه الأسبوع دا ، أبوكي هيجيلو تلبك معوي
مريم:طب أعمل ايه ياماما منا بتعلم اهوا
سميرة:ايوه اتعلمي فينا ، ماهو علشان انت البنت الوحيدة سبتك كل دا ومدخلتكيش المطبخ مع انو كل البنات الي في البلد بيعرفوا يطبخو  إلا إنتي
مريم:خلاص ياماما والله عرفت بلاش تقطمي فيا بقا كل يوم نفس السيناريو.....المهم ياماما بابا اتأخر النهاردة أوي
سميرة:أكيد بعد ما خلص الشغل راح يشوف الأرض.
  تعيش مريم في قرية صغيرة لكنها من عائلة غنية إلى حد ما وهي الابنة الوحيدة لوالديها.
وبعد أن انتهت مريم و والدتها من تحضير الغداء سمعوا فتحا للباب ليدخل والد مريم المنزل
مريم:ايه التأخير دا يا بابا تكونش اتجوزت على ماما ولا حاجة
........:الي اتجوز مرة عمره ما هيفكر يتجوز تاني
سميرة بغضب:بتقول حاجة يا حسن
حسن:بشكر فيكي ياحبيبتي ها عملتوا الغدا ولا ايه
مريم:طبعا اعملناه وانا لي عملت النهاردة الرز
حسن بيأس:رز تاني يا مريم حرام عليكي يا مريم انا لو مزعلك في حاجة قوليلي بس بلاش التعذيب اليومي ذا
مريم بزعل:حرام عليك بقا يا بابا وبعدين النهاردة انا مش حارقة الرز اوي
حسن:امرنا لله يلا حطوا الغدا
وبعد أن اجتمعت الأسرة على السفرة ليبدأوا في الأكل
مريم:ها يا بابا ايه رأيك في الرز
حسن:لالالا احنا كنا فين وبقينا فين أنا شاف كم رزاية ابيض لسة محترقوش لا برافو يا مريم 
ثم بدأبالضحك هو وسميرة
مريم:ايوه اتريقوا اتريقوا
حسن:انتي امتى رايحة الجامعة يا مريم
مريم:بكرة انشاء الله
مريم في السنة الثانية من الجامعة في القاهرة وبما أن القاهرة بعيدة  عن القرية التي يعيشون فيها ، فهي تذهب الى القاهرة ولا ترجع الا بعد انتهاء الترم
حسن:خلاص انا ومامتك هنروح معاكي القاهرة علاش عندي شغل ولازم اخلصوا
مريم بفرح:بجد
حسن:اه صح يامربم بتشوفي أمير ابن عمك
أمير ابن عم لمريم  فهو شاب وسيم ببشرته البيضاء وعينيه العسليتين وجسمه الرياضي ويضاف الى ذلك والده الذي يملك الكثير من المال والأملاك.
لقد كان حب مريم الأول.......حسنا هو لايزال حبها الأول والوحيد
ولكن لأن غروره قد يصل الى عنان السماء فهو لم ينظر اليها ابدا فهي بالنسبة له مجرد فتاة سمراء فبيحة
مريم بتوتر:م......مش عارفة يا بابا مشفتوش
حسن:ازاي دا انتو في نفس الجامعة مع بعض وكمان فنفس القسم ازاي مشفتهوش
مريم:يا بابا الجامعة كبيرة اوي يعني مافيهاش حاجة لما منشفش بعض
حسن:شفت النهاردة خليل(والد امير)وقعدنا نتكلم شويه،اه صح ياسميرة مقولتلكش مش امير ناوي يتزوج
مريم بتفاجؤ:يتجوز.......؟!!

"لأحبك إلا أنت"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن