البارت التاسع

119 5 2
                                    

لم تتكلم مريم بل اكتفت بهز رأسها علامة على القبول.
أمير بابتسامة:طب كويس اوي انا همشي بقا
ثم تركها وذهب لتسمع مريم بعد ذلكك صوت سيارته ،بقيت ساكنة في مكانها فهي لم تستطع ماحدث حتى الآن
هل ماسمعته صحيح .
استندت على باب الغرفة وعيناها تذرفان الدموع وبعد أن أفاقت ،أخذت حقيبتها وخرجت هي الأخرى  
جلست مريم تنتظر الحافلة ،لقد كان ذهنها في مكان مظلم وموحش حتى أن أعظم الوحوش وأفتكهم لن يقترب من هذا المكان
كم تتمنى أن تتوقف عن ذرف الدموع من أجله، كم تتمنى أن يتوقف قلبها عن ااخفقان له .
(أيكرهني لأني قبيحة… ولكن هذا ليس ذنبي😫😢😭)
كم. يؤلمها قلبها عندما تتذكر أن كل شيء يحدث ليس لها فيه ذنب… .سوى أنها ولدت سمراء وغير جميلة .
لقد وصلت الحافلة فركبتها مريم حتى تقل إلى الجامعة.
   **************************
في الجامعة كان أمير يبحث يمينا ويسارا في كل مكان ولكنه لم.يجد مايبحث عنه
حتى فاجأه من خلفه بيدين وضعتا على عينيه
.......:أنا مين
ابتسم أكير ثم أمسك هاتان اليدين والتفت للمتحدث بابتسامة تعلو وجهه.
أمير:انتي كنتي فين يا شمس دورت عليكي فالجامعة كلها
شمس بدلع:ايوه بقالك اسبوع مختفي ودلوقتي جي تسأل عليا
قبل أمير يديها ثم نظر إليها بوله
أمير:معلش حبيبتي حصلت شويه ظروف فالبلد واضطريت اروح😘...وبعدين انا اقدر استغنى عن القمر ده..لقد كان أمير على حق فشمس كتنت مثل القمر في ضيائه وجماله الخلاب فلم يكن هناك شاب فالجامعة إلا وأغرم بها ولكن قلبها اختار أمير.
شمس باختصار هي فتاة ساذجة يكل ماللكلمة من معنى ،فكل ماتهتم به هو الحفلات وأجدد صيحات الموضة في الملابس والشعر والأحذية ولكن هذا بالتحديد مايعجب أمير فهو يحب جمالها الطاغي لا يهتم كثيرا لكلامها التافه.
فما يهمه أن حبيبته الأجمل في الجامعة.
  **********************
لقد صلت مريم إلى الجامعة نزلت من الحافلة ووقفت أمام الجامعة ،هذه ليست أول مرة تدخل فيها الجامعة فهي أمضت فيها سنة بالرغم أنها تخلفت 4 شهور هذه السنة ولكن هذا ليس سبب وقوفها أمام البوابة هكذا.
ألا تستطيعون التخمين لماذا..... نعم صحيح هذا بسبب أمير.
"ماذا إن رأته...ماذا إن أخطأت وسلمت عليه...وماذا لو كان أحد يعرف زواجهما وأخبر الجميع وأمير الآن يستشيظ غضبا..."
أفكار كثييرة تزاحمت في رأسها ،ولكنها هزت رأسها يمينا ويسارا حتى تطردها جميعها.
أخذت نفسا عميقا استجمعت فيه كل قوتها ودخلت الجامعة بمشيتها الخجولة فهي تميل دائما إلى النظر إلى الأرض متجنبة الأماكن المزدحمة حتى وصلت إلى مكانها المعتاد...نعم انه الكرسي الموضوع تحت الشجرة الكبيرة هناك فهو مكان هادئ اعتادت مريم أن تجلس هناك في سنتها الأولى بعد أن جلست في مكانها المعتاد وهي تنظر إلى كل شيء إن كان هناك تغيير أو لا
وفي وسط شرودها وضعت مريم يدها على بطنها فهو يؤلمها كثيرا حتى تذكرت أنها لم تأكل شيئا قبل أن تأتي.
قامت مريم من مكانها لتشتري شيئا لتأكله عند مقهى الجامعة وكالمعتاد كانت تكشي وهي تنظر في الأرض حتى وصلت فرفعت عيناها....
ولكن ماهذا😨😨
رفض عقلها أن يصدق ماتراه عيناها للحظة إنه أمير ولكن من تلك الفتاة التي ،لماذا يمسكان ببعضهما البعض ولماذا هو قريب منها إلى هذا الحد
بدأت قدما مريم بالتراجع للخلف حتى ابتعدت عنهم ثم بدأت بالمشي بلا وعي كالجسد يدون روح
أليس غريبا أن تجد امرأة تعتبر الأكل وحبيبها جائه خيانة
ورجل يعتير الخيانة كأنها مجرد وجبة يتناولها على الإفطار
قدمين تسيران بلاهدف وعينين غارقتين بالدموع وجسد كأنما نزل عليه مرض أنهكه وعقل قد شل من هول مارأى وقلب قد حكم عليه بالموت ،حتى قاطعها صوت قادم من على يسارها
نظرت مريم واتسعت عيناها إنها سيارة قادمة بأقسى سرعتها
أغمضت مريم عيناها وانتظرت أن تقابل ربها
حتى أمسكتها يد من ذراعها وسحبتها بقوة
......:انت مجنونه مش تحسبي

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Feb 01, 2017 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

"لأحبك إلا أنت"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن