البارت السابع

51 2 0
                                    

اتسعت عيني مريم بدهشة نظرت لخليل لتراه يبتسم لها
خليل بضحكة:ولا انتي عندك رأي ثاني ياعروسة.
ابتسمت ابتسامة خفيفة ثم نظرت للأرض..
ماخطب وجنتاها تشعر بأن نارا قد اشتعلت داخلهما
"هل انا أحلم"ظلت تسأل نفسها هذا السؤال عدة مرات حتى قاطعتها سالي وهي تحتضنها
سالي:مبرووووووك يا حبي
لقد انعقد لسان مريم فلم تستطع ان تجيب بل اكتفت بالابتسامة ثم بعد ذلك هنأتها منيرو وخليل وجلسوا جميعا يتناقشون في أمر الزواج.
سالي:يعني الفرح هيكون الأسبوع دا
خليل:بالضبط كده
سالي:طب والخطوبة
منيرة:وهما لسه هيتخطبوا....وبعدين علشان مريم تروح معاه القاهرة بعد اسبوع علشان الجامعة فهي فاتتها محاضرات كثير ومينفعش تتأخر أكتر من كده.
مريم في عالم آخر لقد تحقق حلمها الوحيد وهو باختصار"أمير"،"لماذا يبدو الحائط جميلا اليوم؟"هذا هو السؤال الذي يشغل بالها وهي تنظر الى الحائط
في ذلك الوقت الحائط لم يتغير ولكن عيني مريم التي تغيرت،وهي وسط شرودها تذكرت شيئا مهما فهي لم تنظر لأمير ،لم ترى تعابير وجهه عندما قيل الخبر.
نظرت إليه لتراه فقط يشاهد التلفاز
إنه يشاهد التلفاز ولم يلتفت مرة ليرى مريم ؛زوجته المستقبلية.
حاولت مريم أن تمحوا كل الأفكار السيئة وتركز على شيء واحد وهو "أمير سيكون لي"
مرت الأيام بسرعة؛إنه يوم الحناء،فمن طقوس البلده التي تعيش فيها مريم أن لا يرى العويس العروسة من يوم الحنه إلى ليلة الزواج...
كانت ليلة الحناء مبهجة،فقد حضر الكثير من الناس وقد حنت مويم يديها فكانت كالتحفة الفنية.
سالي:الله يامريم الحنة على إيديك حلوة أوي
مريم في خجل:وانتي كمان الحنة على ايديك حلوة
تنظر سالي ليدها باشمئزاز:دول حلوين دول.....لالالالا أنا هغسل ايدي اقولك كان عندنا ميه نار فوق لما اشوف ازا كانت قعدة ولا لسه.
في هذه الحفلة ينقص مريم شيئين:
الأول والديها
"ماما..بابا انا هتجوز بكرة"هذه هي الكلمات التي قالتها مريم وهي تلبس فستان الحناء
كم آلمها ألا تكون والدتها أول من يرى الفستان لتدمع عيناها اشتياقا لهما.
والسبب الآخر هو...أظن أنكم تعلمون
نعم هو "أمير"
فطول الحفلة لم تفكر سوى به ماذا يفعل اهو مشتاق إلي كما أنا أحت ق لرؤيته.
أيريد أن يراني اليوم وأنا بهذا الفستان من المؤكد أنه يتطلع لرؤيتي غدا.
انقضى هذا اليوم وجاء اليوم الموعود
أهم يوم لمريم...ولأمير"علام يبدو"
لقد مر اليوم سريعا
طبعا ليس بالنسبة لمريم فقد كانت تحترق شوقا لملاقاة أمير.
لقد حل الليل؛
بعد أن انتهت مريم من التزيين وخلافه كان أمير ينتظرها بالأسفل
هاهي تنزل بهدوء لترى أمير يكتمل أمامها شيئا فشيئا.
لقد كان وسيما جدا ببذلته السوداء مع ربطة العنق وتسريحة شعره لقد كان فقط"مثاليا"
ركبت مريم السيارة وانطلقا
أمير:عاملة ايه يامريم
مريم بخجل:تمام الحمد لله
كان هذا أول وآخر سؤال طرحه أمير وهما في السيارة ،لقد كان ينظر إلى الطريق
فقط إلى الطريق.
كأن شيئا ثمينا ضاع منه وهو يبحث عنه أو كأنه نسي أن هناك أحدا بجانبه.
لم يكن هذا مهما بالنسبة لمريم فقد أخذت يالنظر في يديها من شدة الخجل ،بعد أن وصلوا لقاعة الأفراح
كان المكان صاخبا ،جاءت سالي ومنيرة وخليل وبدأوا بالكلام مع ابتسامة على وجوههم.
ولكنها لم تسمع شيئا فصوت الموسيقى صاخب للغاية
وبعد أن جلسوا وبدأ حفل الزفاف
وكالعادة لم يكلمها أمير أو حتى ينظر إليها
عادي.....هذه الكلمة التي كانت تصبر بها على كل هذا
لقد انتهى حفل الزفاف
وذهب كل من العريس والعروس إلى منزلهما الجديد
دخل أمير ودخلت مريم وراءه
أكمل أمير مشيه دون أن ينظر وراءه ودخل غرفتهما.
دخلت مريم وراءه لتجده يأخذ أحد ألحفة السرير و "مخدة" وقد هم بالخروج من الغرفة
استوقفته مريم:امير انت رايح فين
أمير ببرود:هنام بره....هو انتي مفكرة اني ممكن انام جمبك أو حتى المسك
مريم بحزن :انت بتقول ايه
أمير:زي مابقلك كده  انا اتغصبت على الجوازه دي ومكنش ينفع غير اني اوافق بس انا وانتي نقعد في غرفة واحدة دا على جثتي.
مريم والدموع تتساقط من عينيها:طب وليه كل كده
نظر لها بكل برود من أسفل لأعلى
امير:بصي لنفسك في المراية وانتي هتعرفي.

"لأحبك إلا أنت"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن