رياح القدر

اصبحو ثلاثة

لسنا نحن من قرر كيف تكون حياتنا ولو كانت بيدنا لما كان الفقير يموت من البرد في ظلمات الليل البارد ولا كان المريض يتقلب على حواف سرير المشفى ولما كان اليتيم كل ليلة يبكي في زاوية غرفته على اشياقه لدفئ والديه ...

 الحياة كطريق ربما تكون طويلة او قصيرة ولكن نهايتها محدودة نعيش حلوها ومرها فنحن خلقنا لكي نتعلم كيف نعيش 

نظرت له بصدمة كانت ردة فعلها قوية بالنسبة له فبالعادة كل ماتفعله هو اعطاءه نظاراتها الباردة تلك سخرت بعدم تصديق ثم قالت 

"ماذا؟؟"

 اجاب هو بالمقابل "مثلما سمعتي .اضمن لك انه سيعجبك انه وسيم "بانهاءه كلامه اعطاها غمزة

 اما هيمي فقد كانت تفور بغضب من الداخل هو حقا لا يهذي يطلب منها بجدية هذا الامر لاتريد الرد عليه ولكن وصلت معها الى ابعد حد" اتظن نفسك ساعدتني حقا اللعنة عليك وعلى مساعدتك تلك ،اخلق التراهات يعتبر مساعدة"

نظر لها باعين متفاجئة "اذن انت لست مصابة بالتوحد هذا يسهل الامر "بعد انهاءه كلامه اعطاها ضحكته المعتادة التي تراها اكثر شى مستفز ،نظرت له بعدم تصديق وغضب ثم امالت راسها للجهة الاخرى"يالهي ومازال يقول توحد ،حقا اتمنى الان لو كنت مريضة به عالقليل لا اضطر لمقابلة اناس تافهين مثلك ومثل من في المدرسة .اسمع لا تتحدث معي مجددا"

شعر بالغضب من كلامها من هي لتقول له تافه من تظن نفسها "مرة اخرى تكلمي باحترام معي لست خادمك "

مازلت لاتنظر اليه حتى لاتابه لوجود وعلامات البرود على وجهها.

اكمل كلامة بنبرة خبيثة "اه بالمناسبة .سأتاكد من جعلك له في القريب "

 هيمي بوف

 عقلي حقا لا يتحمل اكثر من هذا هل هو مريض مالذي يقصده بانه سيتأكد من جعلي لصديقه اسيجبرني غصبا عليه ،اف حقا يسغمى علي من كثرة الاحداث التي حصلت اليوم انا الغبية لماذا وافقت على طلب ابي بان اتعلم بالمدرسة مع هؤلاء المرضى واخيرا وصل السائق وجهتنا الى البيت بالطبع لايوجد مكان اذهب اليه انا اصلا مرتاحة هكذا حتى مع طول الخمس سنوات التي قضيتها في المنزل الا اني لم اشعر بالملل منها او كرهها بالعكس اكثر شى امقته الان هي المدرسة اللعينة ،وها قد وصلنا الى القصر كان الطريق صغير بالنسبة لي بمقابل كل الافكار التي تتخبط في عقلي فتحتت البوابة الكبيرة واول من قابلته كان ابي يجلس في غرفة الجلوس بيده كتاب يقراه اول ماوقعت عينه علي ابتسم تلك الابتسامة التي اعطتني للقوة لاكمل حياتي للان ،حقا مالذي فعله ابي في حياته ليكون لو صديق كهاذا صديق اعتبر ابنة صديقه اكثر من مجرد ابنته اعطاها كل ماتريده احتصنها في الوقت الذي كان تموت من عذاب الضمير في الوقت التي اصبحت حياتها لاشى بالنسبة لها لهذا هي مجبورة الان على الصمود ستريه انها بخير كمكافاة له على كل ماقدمه لها نهض من مكانه واعطاها حضنه الدافئ .