ما الدنيا الا ثلاث ايام الامس ولن يعود واليوم نعيشه ولن يدوم وغدا لا نعرف ما يخبه لنا فقط عش كما انت لا تدع الماضي يرتبط بك ويعتصرك باحباله لا تتمنى الرجوع له وتصحيح الخطا او فعل الصحيح فكل هذا هراء فقط امضي في حياتك عشها بجميع احساسيك جرب كل شئ واجمل شئ الشعور بالثقة و الحب الحقيقي الذي من الممكن ان يكون قد اختفى من حياتنا
انسى الماضي وعش كما لو انه لا يوجد مستقبل
.."انا لا يمكنني الخروج"اجابت باختصاربنبرتها الباردة تسائل هو بقلق"لما لا تستطيعين"
اجابت بهدوءونظرت لعينه مباشرة "لا استطيع الاحساس بقدمي"نظر اليها والصدمة تتعتلي ملامح وجهه تحدث بارتباك"كيف.كيف ذلك ؟"
اجابت ببرود كعدتها"انه لاشئ. يحدث معي احيانا. لا تتصرف وكانك خائف علي "
اجاب بسخرية"انت حقا "ابدا انزعاجه بفرك شعره ".ليس وكأنني ساموت من القلق عليك فقط اقدم مساعدتي انا شخص هكذا من النوع الذي يساعد الناس الديك مانع "
"فقط اذهب "اجابته بهدوء واختصارلم يستطع تحمل عنادها اكثر لا يستطيع تركها هنا و الا يستطيع البقاء معها اكثر لانها ببساطة تجعله يفور غضبا
بلمحة بصر انحنى الى مستوها وحملها بين ذراعيه اما هي ففد استولت الصدمة على عقلها للحظة قبل ان تبدأ بشتمه ومحاولة تخليص نفسها منه "ايها الاحمق انزلني ماذا تظن نفسك فاعلا،انزلتي "
اجاب بسخرية "يمكنك شكري فيما بعد "
اوصلها لسيارته السوداء المركونة في ساحة المدرسة انزلها ووضعها في المقعد الامامي بابتسامة انتصار اما هي فكانت هادئة لا يمكنها فعل شئ في الاخير لو لم ينقدها هو لاضطرت للبقاء في المدرسة حتى المساء
كان الوضع داخل السيارة غريب حتى تكلم هو "ماالذي حدث لقدميك لما لا تستطعين المشي عليهم" تجاهلته مثل عادتها وامالت رأسها في اتجاه نافدة السيارة واغمصت عينها محاولة الارتياح قليلا اما هو كان ينظر لها بعدم تصديق بحق كيف لها ان تتجاهله هكذا لم تفعل ذلك له اي فتاة من قبل اما هي عليه الاعتراف انها حقا غريبة ومخيفة بعض الشئ
تكلم مجددا بنبرة باردة مثلها تماما ولكن هدفه الان هو الاستفسار "اين منزلك ؟"
نظرت له للحظة ثم ازاحت عينيها لجهاز تحديد الاماكن المتصل بالسيارة قامت بتعين المكان عليه واخدت وضعيتها السابقة اما هو فقد اتجه لمكان الذي حددثه لم يتكلم اي منهم طوال الطريق علم انها لا تحب ذلك لهذا التزم الصمت كان يسرق النظارات اتجاهها بين لحظة اخرى *انها حقا جميلة *هذا ماكان يفكر به طوال الطريق ليلعن نفسه في كل مرة بنظر لها وصل اخيرا الى منزلها بالمغنى الادق قصرها كان متفاجئ من جماله الخارجي وكبره رغم ان قصرهم لا يقل درجة عنهم بدون اي كلمة فتحت باب السيارة وهمت بالخروج
أنت تقرأ
رياح القدر
Genç Kurguدائما يقال تمشي الرياح بما لا تشتهي السفن نسمعها ولانؤمن بها ربما لاننا نعيش حياة جميلة او في اعتقادنا جميلة كل من نحبهم بجانبنا عائلتنا اصدقاءنا احباءنا ولكن مادا يحدث لو فقدنا من نحب وظللنا وحدنا في هده الحياة القاسية التي لا ترحم احد بسبب تهورنا...