بين اروقة المكان و عتبات الزمان بين أسوار المدينة وجدران المباني العالية بين الهدوء و العاصفة و الضجيج و السكون يسكن في اسطنبول آلاف البشر بين سعيد و شقي غني وفقير "" تتعالي أصوات الأنين قلوبا منكسرة وجراح لم تندمل
أناس يعيشون في مسمي الحرية وهم بداخلهم محاطون بسياج من القهر و الذل
واخرون خلف السجون قد اضناهم الحنين و مزقتهم ترهات السنين
رغم ذلك هم احرار فلا عادات تقيدهم ولا مجاملات تأسرهمأصوات اْبواق سيارات الإسعاف و الشرطة تطوق المكان حالة من الفوضي و الذعر
الشرطي ينادي بمكبر الصوت إلى (س٣) يوجد جريمة قتل امرأة و رجل
الجناة في مكان الجريمة قبض عليهم وهم متلبسون
يصعد رجال الشرطة و المحقق الي البناية انها في اعلي المبني في الطابق الأخير في الشقة الثالثة والثلاثون يدخل رجال الشرطة في مكان الجريمة
المحقق يكلم احد أفراد الشرطة : متي حدثت الجريمة
الشرطي : حدثت بين الثالثة والنصف من منتصف الليل
المحقق: أين اداة الجريمة
الشرطي ؛ سيدي لقد أمسكنا بالجناة قبل ان يلُذا بالفرار
فجاءة يصرخ واحد منهم وكان شاب في الخامسة والعشرون من عمره :لا تكذب لم نكن نود الهرب كان يتكلم الشاب و القهر و الغيظ يظهران من نبرة صوته
اقترب المحقق منه و أخذ ينظر اليه و قد تعجب من كلامه والذي يبدوا عليه انه مصر علي جريمته
المحقق؛ هل يعني انك تأكد جريمتك
الشاب : نعم و أنا المسؤول و هيا إلي قسم الشرطة وبعده إلي السجن كان يتكلم بسخرية و استهزاء وهو يهز راْسه
يقاطع كلامه الرجل الكبير في السن : لا تكذب لم تفعل شئ أرجوك حضرة المحقق أنا الجاني وهذه ابنتي
المحقق ؛ بما أنكما تصران هيا أنتما الاثنين

أنت تقرأ
زنزانتي
Mystery / Thrillerزنزانة سجن معتقل هي قيود تمنع الحرية و تؤرق مضجع الذين خلف اسوارها قصص و روايات و حكايات الآلام و احزان و آهات أنين يقبع في جدار القلوب عندما تسمع لهم تجزم ان بعضهم مظلومون كما قيل ( يامافي السجن مظاليم ) ولا نذهب بعيدا فسيدنا يوسف عليه السلام قد اخ...