الفصل الخامس " جد و لعب "

369 12 4
                                    


بين ماضيً قاسى وخوف من الحاضر ، بين احلام الأمس و اوهام الغد . بين هذا وذاك شتان ،
يقف كلانا فى صراع دائم ، الاحلام تمدنا بالحياة ، و الاوهام ، تجعلنا بين وهن و خوف .
الغد اذا ملئ بالامل اصبح رائعا ، واذا ملئ بالخوف صار جاف كريهه .
تجلس ياسمين على الاريكة ، قد انتفخت عيناه بالدموع ، اصاب الخوف قلبها من الغد .
هي تعلم يقيناً انها اخطاءت في حياتها ، لكن لم يكن بيدها بعض الامور ، لقد أحبت كنان ووثقت به
لكن للاسف ، كان سافل لقى ما يستحقه .
تنقطع حبال افكار ياسمين ، عندما سمعت صوت طرقات على الباب . تنهض ، تمسح دموعها .
تفتح الباب ، تراه يرتدي بدلة أنيقة ، الا انه يبدو عليه الضيق و الممل .
ياسمين : تفضل ، يدخلا سوياً ، تغلق الباب خلفها .
ايكين : اراك تبكين ، وقد انتفخت عينياك ، ماذا قال لك المحقق .
ياسمين بتعجب : وكيف عرفت انه جاء .
ايكين : كنت نازل من الدرج ، سمعت صوت باب شقتك يفتح ، توقفت ، سمعته يقول لك : انتبهى على نفسك ، مالذي قاله لك حتي بكيت لهذه الدرجة .
ياسمين :الحمدالله انه لم يحدثني عن اليوسيبي ، كنت خائفة ان يري احد هذه المشاهد .
ايكين : بطبع لن يراها احد وهي غير موجودة لديه .
ياسمين تنظر باستغراب ، كيف لا توجد لقد رايت المشاهد بنفسي و فى كل مرة يأتي لزيارتي يهددنا به .
ايكين : لقد أخذته منه ، و ابدلته بيوسيبي اخر ، وربما لانه غبي لم يلاحظ تغير اليوسيبي . او انه لم يسعفه الوقت فقد مات بعدها .
ياسمين وهي بين الفرح وتكاد لا تصدق ما تسمعه : متي فعلت كل هذا ؟
ايكين عندما امسكت به ، و ألصقته في الجدار ، اخرجت المسدس من جيبي و معه القطعة و أدخلتها في جيبه ، و اخذت التي عنده .
ياسمين من شدة فرحتها ارتمت بعفوية في حضن ايكين ، اخذت تعانقه بشدة وتردد شكرا لك لقد انقذت سمعتي لن انسى لك هذا
ايكين اخذ يمسح على راسها ، لقد قلت سابقاً ثقي بي ، ابعدها عن نفسه ، لكن لم تخبريني ماذا قال لك المحقق .
ياسمين : لقد قاموا بتفتيش هاتفه النقال وجدوا اكثر اتصالاته معي و اخر مكالمة لديه ، فجاة تغير حالة ياسمين و ابتسمت واخذت تنظر بعين لامعة و شي من الفضول ، لكن اراك انيق ، هل كان لديك موعد مع حبيبه او ما شابه .
ايكين بشي من الاستهزاء و السخرية : يبدوا اننا انا وانت تعيساء في الحب ، للاسف لم أقابلها .
لقد ذهبت الى مكان اخر ،
ياسمين : حتي انا كان لدي موعد مع خطيبي ، لكن مع كثرت البكاء ، لم استطع الخروج كما تري .
ايكين : لحظة ، لحظة . هل قلتِ خطيبك .
ياسمين : نعم قبل يومين خطبت ،

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jan 30, 2017 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

زنزانتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن