هل هذا حقّا ذئب!!!
إنه كذلك حقااا لست أتوهم أبدا...هو الآن ينظرّ مباشرة في عينيّ و أنا أبادله النظرات في صدمة إنه ذئب يا ناس!! مثل الذئاب في الأفلام... إنه ضخم و فروه رمادي كليا عينيه رماديتين لديه أنف أسود و ذيل طويل يهزه يمينا و شمال ببطئ...حسنا لما هو ساكن هكذا؟! فقط يحدق بي! ماذا أفعل الآن!؟ أووه لما كان عليّ الحكم سريعا...إنه يتقدم نحوي ببطئ...أربعة خطوات تفصلنا...ثلاث...اثنتان...واحدة...لقد انحنى برأسه لي!! أظنه يريدني أن ألمسه... رفعت يدي ببطئ و تردد و مسدت له فروة رأسه...لقد أغلق عينيه بمجرد أن لمسته! هذا حقااا لطيييييف!
توقفت عن لمسه بعد مدة ليفتح عينيه و ينظر لي...يومي: مرحبا أيها الذئب أنا يومي...لقد أفزعتني حقا أنت سيئ! لكنك لطييف جدااا... هل يمكن أن نصبح صديقان؟!
إكتفى الذئب بالنظر لي بعينين تلمع و هز ذيله بسرعة
يومي: أظن أنك وافقت الآن...يجب أن أعطيك إسم!؟ همممم...ماذا عن لاي!! يعجبك!؟
هز ذيله مرة أخرى أظنها طريقته في الموافقة...هذا رائع أنا مسوروة لأنه أعجبك...تابعت سيري في الغابة و الذئب بجانبي أخبرته عن أمي و الأيام الجميلة التي عشتها برفقتها قبل أن تموت ثم توجهنا للنهر الذي كان يفصل بين طرفين من الغابة و جلسنا نتأمل المياه التي كانت تجري بسرعة...بعد مدة نظرت لساعتي و قد كانت تشير إلى 17:45 عليّ العودة للمنزل فالطقس أصبح بارد و الشمس بدأت في الغروب حقا...وقفت ببطئ ليقف الذئب بدوره...يومي: لاي صديقي عليّ العودة للمنزل لقد تأخرت! لكنني سأعود غدا لرؤيتك أنا أعدك حسنا!! شكرا لك على مرافقتي اليوم لقد استمتعت برفقتك كثيرا يا صديقي الجديد ^^
لقد بدى مستاء لأنني ذاهبة استطعت رؤية ذلك من خلال عينيه لذلك قمت بالمسح على رأسه فأغلق عينيه...ودعته و عدت للمنزل بسرعة...فتحت الباب و دخلت
يومي: أبييييي لقد عدت!!
لكنني لم أتلقى إجابة...أظنه خرج ليشتري شيئا ما... أنا جائعة سأرى إن كان هناك شيئا يأكل...ذهبت للمطبخ و كانت هناك ورقة صغيرة على الثلاجة مكتوب فيها *يومي-اه سأتأخر في العودة اليوم لا تنتظريني ستجدين الأكل في الثلاجة كلي جيدا أحبك صغيرتي* أحبك أيضا أبي! نزعت الورقة من الثلاجة و فتحتها لأخرج الأكل وضعته في الميكرويف و أكلت بعد أن سخن... صعدت لغرفتي لأستحم و أبدل ملابسي التي عليها رائحة لاي انتهيت من ذلك لأستلقي على فراشي أغمضت عينيّ لأتذكر يومي الجميل الذي قضيته برفقة صديقي الجديد ابتسمت بفرح...هل حقا قلت ابتسمت و بفرح الآن -.-!! واااهه!! أنا لم أفعل ذلك منذ أن فقذت أمي! ذلك الذئب حقا شيئ آخر...غرقت بعد الكثير من التفكير في نوم عميق.استيقضت على أشعة الشمس التي كانت تداعب وجهي...فتحت عينيّ بانزعاج و نهضت بعد ذلك اغتسلت و لبست ملابسي ثم خرجت من غرفتي نحو المطبخ...وجدت أبي يجلس على الطاولة يشرب قهوته بينما يقرأ الجريدة
يومي: صباح الخير أبي!
الأب: صباح النور حبيبتي! هل نمتي جيدا؟
يومي: نعم أكثر من جيد ههههه
نظر لي أبي باستغراب و أنا أضحك ليبتسم لي بفرح...أعلم هذه أول مرة أضحك بسعادة بهذا الشكل...ما الذي يحدث بحق!!
جلست بجانب أبي و ملئت الكأس بحليب الشوكولا الساخن الذي يحضره أبي من أجلي كل صباح...الأب: يومي صغيرتي لديّ الكثير من الأشغال اليوم و قد أتأخر في العودة هل ستتدبرين أمورك ؟!
يومي: و هل أنا يا أبي في 5 من عمري!! لا!! إذن توقف عن القلق بشأني بالطبع سأتدبر أموري
الأب بابتسامة: حسناا حبيبتي... أنا ذاهب اعتني بنفسك
يومي: و أنت أيضاقبلني ليحمل حقيبته و يغادر المنزل...خرجت من المطبخ بعدما أنهيت كأس الشوكولا و توجهت لغرفتي الساعة الآن 10:45 سأدرس قليلا بعدها سأذهب للغابة...أخدت كتاب العلوم الطبيعية بدأت الدراسة.
انتهيت لألقي نظرة على الساعة إنها 15:00 بالفعل...ارتديت جينز أزرق و شيرت صوفي في الأزرق سماوي حذائي الرياضي الأبيض حقيبتي بدون أن أنسى هاتفي و سماعات و خرجت من المنزل إلى الغابة...أشعر بالحماس حقاااا!
وصلت بعد عشر دقائق و توجهت لعمق الغابة الخالية أين التقيت بلاي البارحة لم أجده هناك...توجهت إلى احدى شجر البلوط و استلقيت تحت ظلها فوق العشب الأخضر أغمضت عيناي و أنا أستمع للموسيقى الهادئة فجأة...🌠⭐🌠⭐🌠⭐🌠⭐🌠⭐🌠
هلووووو!! شو رايكم ببارت اليوم!!
إذا عجبكم ما تنسوا تصوتوا و تعلقوا أراسووو!! كامساهمنيدا ^^