سمعت صوت الباب يفتح عرفت أن أبي قد أتى نزلت له لأجده ممدد على الأريكة يبدو عليه التعب الشديد...
يومي: أبي هل أنت بخير ؟؟
الأب: بخير صغيرتي ...أنا فقط متعب قليلا ! و لكن لما وجهك شاحب هكذا !؟
يومي بتوتر: اووه لا شيئ...ربما لأنني درست كثيرا !!
الأب: لا تتعبي نفسك صغيرتي ارتاحي،قليلا !!
يومي : أبي أنت من يجب عليه العمل بتلك النصيحة...ألا ترى نفسك!!
الأب: صغيرتي الحياة قاسية و عليك العمل بجد للحصول على ما تريدينه...فلا شيئ يأتي بسهولة !!
يومي بحزن: ولكنه يذهب بسهوله صحيح!!عمّ الصمت بيننا لدقائق...ثم غادرت إلى المطبخ...أعلم أن أبي يعاني كثيرا في عمله فمديره شخص وقح و مخادع التقيته مرة و ندمت على ذلك...أتمنى أن يجد أبي عمل أفضل من ذلك فهو لا يستحق كل هذا التعب من أجل شخص أحمق كذاك الشخص...حضرت المائدة و ناديت لأبي تناولنا العشاء سويا ثم ذهب أبي لينام بينما غسلت الأطباق و نظفت المطبخ صعدت لغرفتي بعد ذلك و نمت مباشرة من الارهاق فليس أبي وحده من يعاني فأنا كذلك أمر بأيام عصيبة منذ وفاة أمي.
أشرقت الشمس معلنة عن بداية يوم جديد...فعلت روتيني اليومي و غادرت المنزل برفقة أبي،الذي طلب ايصالي،للمدرسة ووفاقت...دخلت عبر تلك البوابة الكبيرة لأقابل الثلاثي المرح يجتمع حوله الفتيات...في الحقيقة لقد تجاهلتهم و أكملت طريقي و أنا أخفي وجهي و لكن رأوني...
تشانيول بصراخ: إنهااااا يووووميييي
بيكهيون بصراخ: يومييي-اااااه نحن هناااا تعااليييحاولت إدعاء عدم سماعهم و إكمال طريقي لكنهم قطعوها عني... توقفت و نظرت لهم بابتسامة متوترة...
يومي: ص صباح الخير !
بيكهيون بجدية: لما تتجاهليننا!!
تشانيول: لا تكن هكذا ستخيفها!! صباح الخير يومي!! ييشنغ كان يبحث عنك!! كما أننا اشتقنا لكي ^^
يومي: أنا آسفة يا رفاق فقط لا أحب أن أكون محط أنظار الجميع و لا أريد افتعال المشاكل مع أحد لذا تجاهلتكم... اسفة بيكي!!
بيكهيون: و أنا اسف لاخافتك هكذا!! شعرت باحباط فقط ظننت أنك لا تريدين أن تكوني صديقتنا!!
يومي: ومن لا يريد أن يكون صديقا لكم ههههه
ييشنغ: ياااااا لما تركتموني مع أولئك الفتيات إنهن ثرثارات...يا إلهي!! يومي هل انت بخير الآن!!
تشانيول بخبث: أنت قلق عليها أيها الألفا!؟
بيكهيون بسخرية: أم أنها غريزتك!! تحكم بها جيدا أيها الألفا لا يزال الطريق طويل!!
ييشنغ: اخرسااا أيها الأبلهان!! إذا يومي!!
يومي: أنا بخير!! لما تتكلمون بألغاز كثيراا هل هناك مالا يجب عليّ معرفته!!
بيكهيون بخبث: ستعرفين كل شيئ قريبا أيتها البشرية الصغيرة!!
يومي باستغراب: تششش...لا يهم فالنذهب الحصص على وشك البدء.دخلنا للصف و جلسنا كالعادة بيكي و تشاني معا و أنا و ييشنغ معا ، دخل الأستاذ و الجميع ليبدأ الدرس.
بعد مدة انتهت الدروس و قد أعلن المدير عن عدم وجود حصص مسائية...في الحقيقة لقد سعدت بذلك كثيرااا فلق تلقيت للتو فرصة للذهاب للاي...ذئبي اللطيف لقد اشتقت إليه كثيراا...
ييشنغ: إذن يومي!! ماذا ستفعلين في المساء بما أنه لا يوجد دروس!!
يومي،بفرح: سأذهب لرؤية صديقي!! فلقد اشتقت إليه كثيراااا!!
ييشينغ ببرود: حقااا؟؟ من هو هذا الصديق؟؟
يومي: إنه صديقي السري إسفة لا أستطيع إخبارك!!
ييشينغ: حسنااا لا تفعلي إذن!! لا أهتم على أية حال!!غادر ييشنغ و يبدو عليه الانزعاج!! ما خطبه؟؟ هل شعر بلغيرة للتو؟؟ ام لأنني لم أخبره عن لاي!؟ ماذا سأقول له أنا ذاهبة لرؤية ذئب و في عصرنا هذا!! حتما سيظن أنني فقدت عقلي...حسنا سأتركه ربما سينسى الموضوع غدا!!
خرجت من المدرسة و اتجهت للبيت غيرت ملابسي لملابس يومية و أكلت بعض الطعام ثم غادرت بكل حماس للغابة...لقد كان الجو جميل كأول يوم التقيت فيه لاي...مشيت في الغابة و أنا أبحث عن لاي بنظري لألمحه من بعيد و لكنه لم يكن بمفرده... لقد كان مع اثنين آخرين نفسهما اللذان رأيتهما المرة الماضية...في الحقيقة شعرت ببعض الخوف ثلاثة ذئاب و طفلة نحيفة وحيدة وسط غابة شاسعة...لم أتقدم بتاتا و بقيت انظر لهما من بعيد و لكن فجأة الإثنين الجديدين برزا أنيابهما و بدأ يركضان نحوي...تجمد الدم في عروقي و شعرت كأن أحد،سكب دلو ماء جامد على جمسي أغمضت عيناي و أنا أنتضر انقضاضه عليّ لأحس بجسمي يرتطم على الأرض بقوة و من بعدها ساد الظلام...
💞يتبع💞