part 5

214 15 4
                                    

استيقضت صباحا على صوت المنبه المزعج...نهضت و توجهت للحمام بكل نشاط اغتسلت و لبست ملابسي أشعر بالحماس فهذه أول مرة يكون ليّ أصدقاء مرحين في المدرسة... خرجت من غرفتي و ابتسامة على وجهي نحو المطبخ... لكنني لم أجد أبي!! غريب هل ذهب من الصباح الباكر!! لما لم يوقضني...حسنا ربما كان مشغول للغاية سأتصل به لاحقا...اليوم الطقس ممطر و عاصف و لكن عليّ الذهاب للمدرسة... لقد اشتقت للاي كثيراااا سأزوره بعد المدرسة...خرجت من المنزل بعد أن تناولت فطوري... ذهبت لمحطة الباص و وقفت أنتظر هناك... بعد دقائق وصل الباص صعدت و جلست في أحد الأماكن أمام النافذة لينطلق...كنت شاردة أنظر للغابة بجانب الطريق...لقد بدأ المطر بالهطول... و مهلا لحظة!! أنه لاي هناك!! ذئبي اللطيف...صرخت بدون وعي طالبة من السائق التوقف!! نظر لي بغرابة ليوقف الباص و أنزل أنا... ركضت بسرعة باتجاه لاي...لم أهتم أبدا لغزارة الأمطار...وصلت له أخيرا لأعانقه بشدة نظر لي بلطف ليطلق زمجرة خفيفة و يلعقني...ضحكت بخفة لأمسح على رأسه...

يومي: لقد اشتقت لك أيضا يا حبيبي اللطيف...أسفة لأنني لم أزرك البارحة لقد كنت في المدرسة...أووه لاي هل تعلم لقد حصلت على أصدقاء جدد...لكن لا تخف لن أتخلى عنك أبدا فأنت أول صذيق لي ^^

هز ذيله بسرعة بينما ينظر لي يعينيه الرماديتين...عانقته مجددا و قبلته من رأسه ثم ودعته و غادرت...أنا الآن مبللة بالكامل من رأسي لأخمص قدماي و لكنني على الأقل اسنطعت رؤية لاي...وصلت للمدرسة بعد أن استقليت سيارة أجرة لقد كنت متأخرة عن الصفوف الأولى...لذلك جلست في أحد الأقسام الفارغة...ماهي إلا دقائق حتى رن جرس لبداية حصة التالية اتجهت للقسمي بتثاقل أنا أشعر ببرد شديد و ملابسي لم تجف بعد...دخلت لتتجه كل الأنظار لي... صحيح أنا أبدوا كمجنونة الأن...

فتى1: ههههه أنظرو لغريبة الأطوار يبدوا أنها حصلت على حمام مجاني اليوم
فتى2: تبدو كدجاجة مبللة ههههه
جميع القسم:هههههههههههههههه

كان الجميع يسخر مني لأنني مبللة لكن صوت صراخ جعل الجميع يصمت بخوف لقد كان ييشنغ !! تقدم نحوي ووضع معطفه فوق كتفي ليدفئني به ابتسمت له بضعف ليبادلني الابتسامة.

ييشنغ: هل أنتي بخير!؟ تبدين شاحبة!
يومي بضعف: لا تقلق عليّ صديقي سأكون بخير
ييشنغ بحزن: أنا أسف!
يومي باستغراب: و لما تعتذر!! أنا من مشى تحت المطر
ييشنغ: لنذهب للمرضة تبدين مريضة!
يومي بابتسامة شاحبة: لا داعي لذلك أنا حقا بخير!

سحبني من يدي خلفه لنتجه نحو خزانته فتحها ليخرج بدلة رياضية قطنية منه ثم أعطاني إياها...أخدتها منه ليسحبني مجددا خلفه لغرفة تبديل الملابس...دخلت لينتظرني خارجا خرجت بعد أن لبستها ليبتسم لي و يضع منشفة فوق رأسي بدأ يجفف شعري بلطف.
لقد كنت أشعر بالحرج و السعادة لامتلاك صديق مهتم مثله... قاطع تفكيري صوته الحنون...

ييشنغ: أظن أنك إلتقطت نزلة برد حرارتك بدأت في الإرتفاع...عليك العودة للمنزل.
يومي: ييشنغ!! قلت لك أني بخير لدى توقف عن ذلك!
يبشنغ باستسلام: حسنااا افعلي ما شئتي سأذهب للقسم

تركني و غادر فورا... ما به لما يتصرف هكذا!؟ أعني هو ليس السبب في مرضي الآن!! لا يهم سأعود للقسم.
دخلت القسم و اعتذرت من الأستاذ لأجلس في مكاني... بجانب لاي الذي لم ينظر لي حتى...أخدت ورقة و كتبت فيها...* أنا أسفة لم أقصد ازعاجك* مررتها له ليقرأها و يبتسم بخفة * لا عليك لست منزعج أنا فقط قلق عليك فأنتي صديقتي* مررها لي مجددا *أنا حقا بخير الآن إن شعرت بالمرض سأخبرك لتأخدني للمنزل* مررتها له ليقرأها و يعطيني جواب* حسناا سأفعل بالتأكيد *
رفعت نظري له لأبتسم له و يبادلني الابتسامة ثم انتبهنا للدرس لبقية ساعة.

انتهت الحصة و رن الجرس...أنا أشعر بالثقل في رأسي كأن هناك صخرة داخله...كنت سأنهض لكنني و قعت و ساد الظلام.......

فتحت عيناي ببطئ لأجد نفسي في غرفتي!!...ماوالذي أفعله هنا لقد كنت في المدرسة آخر مرة..نهضت من فراشي ببطئ لتسقط منشفة مبللة من رأسي حملتها و اتجهت خارج غرفتي للمطبخ دخلت لأجد ييشنغ!! ما الذي يفعله هنا؟! أين أبي!؟

ييشنغ بابتسامة: استيقضتي!؟ كيف تشعرين؟!
يومي بابتسامة: أنا أفضل الآن ولكن ما الذي حدث!!
ييشنغ: اجلسي أولا و لا تتعبي نفسك! لقد أغميّ عليك و ارتفعت حرارتك لذا احضرتك للبيت
يومي: ييشنغ!!
ييشنغ: هممم!!
يومي بابتسامة: شكراا جزيلا لك لاعتنائك بي!
ييشنغ بحزن: كل ذلك بسببي لذلك أنا حقا أسف!
يومي باستغراب: ما الذي تعنيه!!
ييشنغ: ستعرفين قريبا... تفضلي كلي هذا الحساء كله أنه مفيد لصحتك
يومي بانكار: حسناااا... أنا أثق بك!
ييشنغ: عليّ الذهاب الآن! والدك سيعود قريبا لا أظن أن تواجدي هنا سيرضيه ههه
يومي بضحك: لا أظن ذلك أيضا...حقا ييشنغ شكرا لك
ييشنغ: لا شكر على واجب أراك غدا في المدرسة اعتني بنفسك و كلي جيدا

أومأت له بابتسامة ليابدلني لوحت له ليذهب و أقفل الباب خلفي...صعدت لغرفتي و قد كانت الساعة 17 مساءا... جلست فوق سريري بتعب و أخدت كتابا ثم بدأت القراءة...بعد مدة سمعت صوت الباب يفتح و يغلق... لقد أتى أبي أغلقت الكتاب و توجهت إليه... لقد كان في غرفة الجلوس ممدد على الأريكة بتعب........

يتبع♡

أنا و ذئبيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن