...5

132 18 2
                                    


تواضع بلدي يجعلني مغرمة بل مُتيمة به ، كان مجتمع مليئ بالحب والأمان ، مليئ بالحنان يضمنا أليه ، ليس كمجتمع جئت أليه فصُدمت بهِ ، وكأنني أنتقل من السماء الى الأرض ، السماء الواسعة ، النوايا النقية كماء عذب طاهر ، القلوب البيضاء ، كثلج لم يأتيه دنس الخوف ، الذي لم أشك في ثمان عشرة سنة أنه كان يوجد مصلحة به ، لم أسمع بنذالة رجل ولا خيانة أمرأة ، قرية لا يهمها المال ولا السلطة .

لا يهم من الغني ومن الفقير ، لا يهمه نوع السيارة التي تمتلكها ، أو مساحة المنزل الذي تعيش فيه ، لا يعرفون معنى البرستيج والأتيكيت ، فلا يهم ذلك أن كنت تملك الأخلاق الحميدة ، ف برستيجهم هو أرتداء ملابس بسيطة عند زيارة أشخاص يحبونهم ، أو ليذهبوا الى المدينة .

لا يهمهم لون بشرتك ، على عكس الأرض التي أنتقلت لها ، لا يهمهم الا الجمال ، ومن تكون ، ومن أين ، وماهو وضعك الأجتماعي والمالي ، وضعك الحالي والمستقبلي ، لا يعرفون معنى الخيل الأصيل الا من هو مُغرم بالحيوانات .

نواياهم "حدث ولا حرج" ، يجعلونك تفقد ثقتك لو تكلمت أمامهم بعفوية ، يجعلون في كلامك تسع وتسعون ظن سوء ، مجتمع يجعلك تُصاب بمرض نفسي ، تتكلم مع نفسك ، لمجرد أننا ضحكنا بعفوية وصوت مرتفع قليلاً الكل ينظر أليك ، وكأنك شخص خالي من الأخلاق والأدب والتربية" .

هل لقلمي أن يوقف الحرب ؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن