...4

146 20 1
                                    


 تأتي تلك الفتاة بحروف اللغة العربية لتعبر عن حياة عاشتها .

ف تقول :"مؤلمة هي الحياة ، مؤلمة لحد الوجع ، لحد الخروج الروح من الجسد ، حين تأخذ مني كل شيء أحببته مذ صغري ، مؤلمة أن أعتاد على شيء ثمان عشرة سنة دون مفارقته ، وفي ساعات أهرب منه وكأنه لم يكن له وجود في حياتي أساساً".

تكمل كلامها مع أبتسامة الوجع .

"سوريا..

شيء لا يتعوض في حياتي ، مهما حققت من أحلام ، مهما قُدم لي من حياة وأوطان وبشر ، شيء يشبه الكابوس بل كابوس نفسه ، لا يوجد مبالغة في كلامي ، وحده الذي عاش حالتي سيفهم ولا يعتبرها مبالغة ، وطني بسيط لدرجة أبسط من براءة الطفل ، أبسط من عينان طفلة حزينة على لعبة تعتبرها أبنتها ..

من الصعب على أشخاص مثلي أن ينسوا وطن أعطاهم جميع حقوقهم ف أختفت تلك الحقوق فجأة ، وطن جعلني بالفعل أن أكون أنسانة ، أنا لا أنكر أننا متمسكين جدا بالعادات والتقاليد ، ف بساطة بلدي تجعلهم يشعرون بأنهم عائلة واحدة ، لا فرق بين انت من تكون وأبن من ، ف كان لنا كل شيء ، أمان نعيشه ، تُسجلنا الأماكن والزمان والتاريخ أيضاً .

هل لقلمي أن يوقف الحرب ؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن