♠ Episode 4 ♠

282 46 153
                                    


" تنفس هواها عني "

( هل يستحق تلك السرعة التي أحاول فيها الوصول إليه ؟ سبب دمار حياة الكثيرين من الناس , ذلك الرجل الشجع , هل يستحق حتى محاولتي لإنقاذه ؟ لمَّ أنا ذاهبةٌ إليه حتى ؟ هل عليَّ تركه ليتعفن هناك ؟ نعم ... لندعه يدفع ثمن شجعه , لندع العالم يشهد سقوطه كما أسقطَ الكثيرين من قبله )

عصفت تلك الأفكار في عقل سورا وهي في طريقها الى مركز شرطة سيؤول بعد أن استقلت سيارة أجرة وطلبت من سائقها الاسراع بها الى المركز )

_ _ _ _ _ _

" أين هي سورا يا نانا ؟ "

" لا أعلم يا شين , لقد أخبرتني بأن أدعك تبيت الليلة عندي , لا تقلق ستكون بخير "

" لستُ قلقاً على أختي فهي قوية , بل أنا أشد قلقاً على السبب الذي جعل أختي تركض بهذه السرعة "

" أنا أيضاً , لا أعلم ما الذي يحصل بحق , فلننتظر ونرى "

_ _ _ _ _ _ _ _

في مكتب أحاط الظلام بزواياه رفعت تلك الإمرأة هاتفها وطلبت خطاً آمناً لمكالمتها التالية :

" هل تم إلقاء القبض عليه "

" أجل سيدتي "

" ما زلت غير مطمئنة , أشعر بأنه سيتخطى هذه الأزمة كغيرها , إنه ماكر في الهروب "

" لقد تم تلفيق التهمة إليه بشكل كامل فلا تقلقي سيدتي "

" سنرى بشان ذلك , عليّ أن أحرص على جعله يعاني كثيراً , أنا فقط سأحرص على أن أردَ له الدين "

_ _ _ _ _ _ _

في مركز الشرطة كان الشرطي قد اصطحب سورا لغرفة الزوار البيضاء تلك , رأتهُ , للمرة الأولى بعد خمس سنين , رأتهُ بأقصى حالاته ضعفاً , لم تستطع أن تصدق , هل هذا هو حقاً مالك امبراطورية شركات " كيم " الاسطورية ؟  يقف أمامها وهو مكبلَ بالأصفاد !

" ابنتي سورا "

" إياك وأن تنطق ذلك الاسم على شفاهك القذرة , يبدوا مقرفاً حين تلفظه "

" ساعديني "

" لديك العديد من المحامين المختصين بذلك , لمَّ ستحتاجني ؟  دعهم يخرجونك من نتائج أفعالك الخبيثة كما يفعلون دائماً  "

" عليكِ أن تساعديني ؟ "

" ولمَّ عليَّ فعل ذلك ؟ و أخيراً أتى اليوم الذي انتظرته مطولاً, اليوم الذي تسقط فيه نحو الهاوية وتحترق بنارك التي أشعلتها للأخرين "

" لم أفعل شيئاً هذه المرة , أقسم لك بأن هنالك من لفق لي تهمة مزيفة "

" ما تزرعه تحصده , حتى وإن كان ذلك صحيحاً فلستُ أهتم , فلتتجرع قليلاً مرارة ذلك السّم الذي صنعته لتقتل به غيرك "

 تَنَفس هَواها عَني حيث تعيش القصص. اكتشف الآن